تخطى إلى المحتوى

المهدي المنتظر 2024.

المهدي رجل من آل محمد صلى الله عليه و سلم من أهل الحجاز يصلحه الله في ليلة أي أنه لم يكن من الصالحين ولا من الملتزمين يصلحه الله في ليلة و اسمه موافق لاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبيه موافق لاسم أبيه و لكنه لا يشبهه في الشكل و قد ورد فيه ألف و خمسون حديثا ألف و ستة و أربعون حديثا منها من الحديث الضعيف و أربعة أحاديث فقط هي الأحاديث الصحيحة في المهدي

و هذا الرجل يخرج عند فتنة عند موت خليفة و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في آخر هذه الأمة خلافة راشدة على منهج النبوة كالخلافة التي كانت في أولها و هذه الخلافة سيكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم من قريش و إذا حصلت الفتنة عند موت خليفة و هذه الفتنة الراجح فيها أنها أعظم فتنة على وجه الأرض ما بين خلق آدم وقيام الساعة و هي خروج المسيح الدجال فعند خروجه يموت خليفة و حينئذ يطلب الناس المهدي للبيعة في المدينة فيفر منهم إلى مكة فيدركونه بين الركن و المقام فيبايعونه و هو الذي يقاتل المسيح الدجال حتى ينزل المسيح بن مريم عليه السلام و المسيح ابن مريم ينزل عند صلاة الفجر عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين يمينه على ملك و شماله على ملك كأنما خرج من ديماس إذا طأطأ رأسه تحدر منه مثل الجمان و إذا رفعه تقاطر لا يشك فيه اثنان لا يتمارى فيه اثنان أنه المسيح عليه السلام فيدخل المسجد و قد أقيمت الصلاة فيقولون له يا نبي الله تقدم فصل فيقول ما أقيمت لي و إمامكم منكم تكرمة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه إلا ذاب كما يذوب الملح في الماء و إن نفسه ليبلغ ما يبلغ بصره و يدرك المسيح الدجال بباب اللد و هو مطار تَلْ آبيب الآن فيقتله هنالك و يكسر الصليب في العالم كله و يقتل الخنزير و يسقط الجزية و هذا دليل على أن الجزية سترجع في آخر الزمان في الخلافة الراشدة عند ما تفتح روما ستفرض الجزية أيضا على من لم يدخل الإسلام من الكفار و إذا فرضت عليهم الجزية فإن المسيح ابن مريم عليه السلام هو الذي يسقطها.

لأمارات الدالة على قرب خروج المهدي من كتاب الإشاعة لأشراط الساعة للسيد محمد الحسيني البرزنجي ـالباب الثالث في الأشراط العامة والإمارات القريبة التي تعقبها الساعةـ حيث قال :

منها أنه ينشق الفرات فينحسر عن جبل من ذهب.
ومنها أنه ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف منه وهذان لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض
ومنها خسوف القمر مرتين في شهر رمضان وهذا لا ينافي الأول كما هو واضح.
ومنها طلوع القرن ذي السنين.
ومنها طلوع نجم له ذنب يضيء
ومنها ظهور نار عظيمة من قبل المشرق ثلاث ليال أو سبع ليال.
ومنها ظهور ظلمة من السماء .
ومنها حمرة في السماء وتنتشر في أفقها ليس كحمرة الأفق.
ومنها نداء يعم جميع أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغاتهم .
ومنها خسف قرية بالشام يقال لها حرستا
ومنها ينادى من السماء باسم المهدي وهذا غير الصوت بعد خروجه ثم عصابة في شوال ومعمعة في ذي القعدة ثم حرب في ذي الحجة ونهب الحاج وقتلهم حتى تسيل الدماء على جمرة العقبة
ومنها أنه يكون اختلاف وزلازل كثيرة

إلى أن قال : وبعض هذه المذكورات من نجم ذي ذنب والحمرة والسواد قد وقع

ومن الفتن التي قبله أنه ينحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس عنده

ومنها خروج السفياني من الشام والأبقع من مصر والأصهب من الجزيرة العربية والأعرج الكندي من المغرب

ولشيخنا رضي الله عنه رؤية أخرى وهي أنه صحيح أن هناك إمارات تسبق ظهورالمهدي ذكرها العلماء منها ظهور مدعي النبوة وضياع الأمانة وقبض العلم وانتشار الزنا والربا والمعازف وكثرة القتل والزلازل وظهور الفحش وقطيعة الرحم وغيرها ولكن يبقى أمر واحد وهو أن أكثر العلامات الدالة على قرب خروجه ما روي في الحديث الشريف من أن خروج المهدي سيكون وقت امتلاء الأرض ظلماً وجوراً وهوعين ما نشهده الآن في العالم فالمظالم انتشرت وبشكل كبير جداً في جميع أرجاء العالم وما من معين ولا ناصر وخصوصاً في البلدان الإسلامية فقد بدأ الظلم من دول الكفر في الازدياد والتعاظم وبلغ ذروته بشكل لم يسبق له مثيل وتجاوز المعقول وغير المعقول فمن حروب فرضت على أفغانستان وعلى العراق وعلى لبنان وأخيراً على فلسطين دُمرت فيها مدناً وقرى بأكملها ولا من معين إلى حصار جائر على جميع الدول الإسلامية ونهب ثرواتها والعمل على جعلها دول تتسول بعد أن كانت دول

إن ظهور المهدي في آخر الزمان أمر ثابت في الأحاديث الصحيحة لا شك فيه عند علماء الحديث جميعا وقد نص على تواتر الأحاديث فيه جماعة من أهل العلم منهم الشوكاني والسفاريني وصديق حسن خان والكتاني والحافظ محمد بن الحسين الآبري السجزي وأقره جماعة من كبار حفاظ أهل الحديث كابن القيم وابن حجر .
وذكر الشيخ عبد المحسن العباد في رسالته(عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) أن أحاديث المهدي رواها ستة وعشرون صحابيا وأن أحاديث المهدي ذكرت في ثمانية وثلاثين كتابا من كتب الحديث منها السنن الأربعة ومسند أحمد ومستدرك الحاكم وصحيح ابن حبان .
ووردت الإشارة إليه في الصحيحين ..كتب الله أجرك اخانا أمين
القعدة
بارك الله فيكم على الطرح القيم ولي اضافة بسيطة

ورد في المهدي أحاديث كثيرة، منها ما هو مرفوع إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومنها ما هو موقوف على الصحابة – رضي الله عنهم – ، وقد ذكر جماعة من أهل العلم أن أحاديث المهدي بلغت حد التواتر المعنوي (انظر: الإشاعة لأشراط الساعة للبرزخي صـ (87) ولوامع الأنظار البهية (2/84) للسفاريني، والإذاعة للقنوجي صـ (112).
قال الشوكاني:"الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك". (الإذاعة للقنوجي صـ (113) نقلاً عن كتاب الشوكاني (التوضيح).
ومن الأحاديث الصحيحة ما يلي:
1. عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:"يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثماني (يعني حججاً) –يعني: سبع أو ثمان سنين-". أخرجه الحاكم (4/557) بهذا اللفظ وقال: صحيح، وأخرجه أبو داود (4284)، وأحمد (3/37) بنحوه، قال ابن القيم على سند أبي داود: إسناده جيد. وقال الألباني في (السلسلة الصحيحة 2/336): سنده صحيح.
2. وعن علي قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"المهدي منا –أهل البيت- يصلحه الله في ليلة" أخرجه أحمد (2/58)، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، وأخرجه ابن ماجه (1367).
3. وعن أم سلمة –رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول:"المهدي من عترتي من ولد فاطمة" أخرجه أبو داود (4283) وابن ماجة (1368)، وقال الألباني في صحيح الجامع (6610): صحيح.
4. وعن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي" وفي رواية:"يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً". أخرجه أبو داود في باب ذكر المهدي (4281)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير (5180).
5. وعن جابر قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عدا " قال الجريري –أحد رواة الحديث-: قلت لأبي نصرة وأبو العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: "لا" أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة من صحيحه (18/38 مع شرح النووي). وهذا الحديث وإن لم يصرح بأن هذا الخليفة هو المهدي إلا أن أكثر العلماء ذكروا أن المراد به المهدي كما جاء في روايات وأحاديث أخرى أنه في زمن المهدي يكثر المال… إلخ.
هذه هي أشهر الأحاديث الصحيحة في هذا الباب وهناك أخرى لكنها أقل منها في الصحة، وكل من ألف في أشراط الساعة فإنه يذكرها ويستدل بها. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.

إن الخلافة الراشدة ستكون إن شاء الله وقد أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت ) رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه الحافظ العراقي والشيخ الأباني وغيرهما .

وهذا الحديث يبشر بقيام خلافة على منهاج النبوة ولكنه لم يحدد زماناً بعينه لذلك ، وهذه الخلافة الراشدة غير التي تكون في زمن المهدي المنتظر – والله أعلم – لأن ظهور المهدي المنتظر من علامات الساعة أو قربها ويكون حكمه قبيل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام كما ثبت ذلك في أحاديث كثيرة .

وأما الخلافة الراشدة فأظن أن زمانها قد قرب لأن العالم الإسلامي يعيش في زمن الملك الجبري في هذه الأيام كما قاله بعض أهل العلم
وينبغي أن يعلم أن الاعتقاد بظهور المهدي المنتظر هو جزء من عقيدة المسلم ، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغت حد التواتر كما قال المحققون من أهل الحديث .

قال الإمام الشوكاني :</ [ والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنجبر وهي متواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك … ] .

وقال السفاريني</ في عقيدته المسماة لوامع الأنوار البهية " الإيمان بالمهدي من جملة عقيدة أهل السنة والجماعة .. " .
وقال في موضع آخر : " وقد كثرت الأقوال في المهدي ، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي … " .
والأحاديث الواردة في المهدي نقلت عن أكثر من عشرين من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد احتج بها أهل الحديث وقبلـوها ، وذكر صاحب كتاب ( عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ) أكثر من خمسين من علماء الحديث الذين رووا تلك الأحاديث واحتجوا بها فلا مجال لإنكارها .
وبعد هذا أقول لا بد من التنبيه على بعض الأمور المتعلقة بالمهدي :

1. </ أن المهدي رجل يعود نسبه إلى آل البيت رضي الله عنهم ويحكم بشرع الله كما وردت بذلك الأحاديث ، قال الإمام أبو الحسن السجستاني : " وقد تواترت الأخبار واستفاضت عـن رسول الله بذكـر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلاً " .

2. </ إن المهدي الذي يعتقد به أهل السنة والجماعة هو غير المهدي المنتظر عند الشيعة الإمامية فالشيعة يعتقدون أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري الذي دخل السرداب وعمره تسع سنين وذلك سنة ( 265 هـ ) وهم ينتظرون خروجه وهذه عقيدة باطلة فاسدة وخرافة لا حقيقة لها .

3. </ لا يصح الاعتقاد بأنه لن تقوم للإسلام قائمة ولا دولة إلا بظهور المهدي المنتظر ولا يجوز للمسلمين ترك العمل لقيام دولة الإسلام اعتماداً على ظهور المهدي فهذا أمر باطل .

قال الشيخ الألباني </ رحمه الله : إن كثيراً من المسلمين قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي ، وهذه خرافة وضلال ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة ، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقاً بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر برجل من أهل بيته ووصفه بصفات بارزة من أهمها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.

بو ركتي أختي وجعله الله
في
ميزان حسناتك
وتقبل الله منا ومنكمـ
صالح
الأعمــــال
في الآخير

تقبلي مني كل خير


كل من ترك ردا فقد نور موضوعي وشرفني اكبر تشريف وكل اضافاتكم مباركة ومحمودة وان شاء الله جهدكم مثاب من عند الله ومجزي ومشكور .اللهم فالق الحب والنوى اعطي كل امرئ من الخير مانوى.. امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.