العلاقة الخاصة بين الفتاة ووالدتها
الأم تحاول في فترة من فترات النضج لابنتها ان تضعها في غرفة مغلقة ، توصد الابواب والشبابيك وتحاول ان تحميها من كل شيء قد يمسها ، ولكن هذا لا ينفع فالفتاة تحتاج الى شيء من الاستقلال الذاتي، تحتاج الى شيء من المسافة .لا ان تكون بعيدة فتشعر بالنقص ولا تكون قريبة جدا بحيث تلغي شخصيتها لهذا يجب ان تكون المسافة مدروسة بحيث لا نبتعد عن الحد المطلوب ولا نمنعها من تكوين شخصيتها واستقلالها ولا ان نفرض عليها الحواجز والضوابط بتحركها في الحياة، او ان نعطيها الحرية المطلقة فنخسرها. من هنا يجب ان نقف عند الحد المطلوب ومعرفة كيفية اختيار هذه النقطة، بحيث لا يتحول حبك الى ابنتك لسبب استياء وغضب لها ولا تتحول الاوامر والنصائح التي تحاولي ان تسديها لابنتك شيئا زهيدا لا قيمة له ولا تسمعه او تهتم به.
:.العفو .. أساس العلاقة الأسرية
الباحثون الى ان «العفو» هو اساس جوهري في العلاقة الأسرية بين الاهل. ولا نكون اهلا الا حين نستعمل الرأفة والحلم والرحمة في التعامل مع ابنائنا. ولا نستحق كلمة «أم» او «أب» الا حين ان نعرف جيدا معنى التسامح والتساهل بحدود مع من سيأتي بعدنا من الاجيال القادمة . وعندما تصبح الفتاة «أما» في هذه اللحظة فقط تكون قادرة على استيعاب وفهم التضحيات الكبيرة التي قدمتها والدتها في السابق لها وكم علينا ان نعاني لفهم الالغاز العائلية في العلاقة بين الاهل والاولاد وكيفية التوازن في هذه العلاقة غير المتوازنة من ناحية ان الاهل والابناء مختلفون كليا في الافكار ونمط الحياة .
علاقة جافة.. ماض قاس
المراهقة … فترة البناء والرعاية
كيف تكون لحظات اللقاء.. لحظات دافئة؟!
خلق المسافات المحددة بين الام والابنة هو الحل للعلاقة الناجحة واحيانا عندما يأتي المولود الاول للأم الصغيرة نجد الام تقف الى جانب ابنتها لترعاها وتهتم بها وبالمولود الجديد وهنا تبدأ الازمة في النقد وعدم فهم الامور بنفس الطريقة وكل يكون له آراؤه المختلفة. لا بد ان تكون لحظة لقاء الام بابنتها هي لحظات حب دافئة ففي لحظات البعد نقوم بنقد ذاتي لانفسنا ولامهاتنا ونقوم بتحليل هذه العلاقة ونصل الى معرفة كاملة للأمور التي تسبب الجفاء والبعد والامور التي تساهم في زيادة الحب والوئام. عندما نصبح كبارا في السن الى حد معين ويصبح لدينا ابناء وبنات نصبح على وعي اكبر لتلك العلاقة بيننا وبين امهاتنا .كيف نعامل اطفالنا ؟! وكيف كانت والدتنا تعاملنا ؟! ماذا نريد منهم وماذا كنا نطلب في الامس البعيد من امهاتنا؟! كيف نبحث دائما عن مثل أعلى يكون أي شخص ولكن ليس والدتنا… وكيف تختلف الامور مع الوقت.
الصداقة هو ما نريده من امهاتنا ولكن هذا الامر ليس بالسهل تطبيقه ومع الوعي والادراك ولو بعد فوات الاوان الى حد معين نعرف كيف نكسب هذه الصداقة وكيف تصبح علاقاتنا بأمهاتنا ناضجة وواعية ودافئة .
الأم تحاول في فترة من فترات النضج لابنتها ان تضعها في غرفة مغلقة ، توصد الابواب والشبابيك وتحاول ان تحميها من كل شيء قد يمسها ، ولكن هذا لا ينفع فالفتاة تحتاج الى شيء من الاستقلال الذاتي، تحتاج الى شيء من المسافة .لا ان تكون بعيدة فتشعر بالنقص ولا تكون قريبة جدا بحيث تلغي شخصيتها لهذا يجب ان تكون المسافة مدروسة بحيث لا نبتعد عن الحد المطلوب ولا نمنعها من تكوين شخصيتها واستقلالها ولا ان نفرض عليها الحواجز والضوابط بتحركها في الحياة، او ان نعطيها الحرية المطلقة فنخسرها. من هنا يجب ان نقف عند الحد المطلوب ومعرفة كيفية اختيار هذه النقطة، بحيث لا يتحول حبك الى ابنتك لسبب استياء وغضب لها ولا تتحول الاوامر والنصائح التي تحاولي ان تسديها لابنتك شيئا زهيدا لا قيمة له ولا تسمعه او تهتم به.
:.العفو .. أساس العلاقة الأسرية
الباحثون الى ان «العفو» هو اساس جوهري في العلاقة الأسرية بين الاهل. ولا نكون اهلا الا حين نستعمل الرأفة والحلم والرحمة في التعامل مع ابنائنا. ولا نستحق كلمة «أم» او «أب» الا حين ان نعرف جيدا معنى التسامح والتساهل بحدود مع من سيأتي بعدنا من الاجيال القادمة . وعندما تصبح الفتاة «أما» في هذه اللحظة فقط تكون قادرة على استيعاب وفهم التضحيات الكبيرة التي قدمتها والدتها في السابق لها وكم علينا ان نعاني لفهم الالغاز العائلية في العلاقة بين الاهل والاولاد وكيفية التوازن في هذه العلاقة غير المتوازنة من ناحية ان الاهل والابناء مختلفون كليا في الافكار ونمط الحياة .
علاقة جافة.. ماض قاس
ولكن في بعض الاحيان لا يتوافر لنا هذا الجو من الالفة والوئام مع الام لاسباب معينة مثل الاعياء والمرض او بسبب العادات والتقاليد او الخوف او الظروف الاجتماعية . فهناك مواقف ماضية ما زالت موجودة في مخيلتنا لا نستطيع نسيانها تسبب لنا الآلام والحزن كأن تقف الام بيننا وبين من نحب او تبعدنا عن تحقيق الاحلام، وغير ذلك من الامور التي كنا نريدها بشدة ونحلم بها ونتمنى لو نحققها. فهي تقف حاجزا امام تحقيق طموحاتنا مثل رفض وظيفة او سفر او غير ذلك. واحيانا اخرى بعض الامهات اللواتي يخنقن ابناءهن بسبب الخوف عليهم او الادعاء بالحماية فتجدهم غير قادرين على نسيان السوء واول ما يقومون به هو خلق مسافة بينهم وبين أهلهم، ويصبح هذا الشق والحاجز ازليا. واسوأ ما يمكن ان يحصل في هذه العلاقة هو ان الابناء يفكرون احيانا بالسوء تجاه أمهم مثل انها لا تحبهم وانها انانية وغير ذلك من الافكار التي تراود الأبناء. فالعلاقة بين الام والفتاة احيانا تكون بعيدة جدا عن الانسجام والتوافق، بعيدة عن العواطف القوية ويسودها شعور بالذنب والسيطرة ( لا يوجد فتاة لم تفكر ولو للحظة واحدة في حياتها بقسوة تجاه والدتها).
المراهقة … فترة البناء والرعاية
وعدم الانسجام يكون سائدا وعاديا خاصة في فترة المراهقة ، وهذا لا يؤدي الى خلق فتاة ساخطة مستنكرة وتفكر بأمور فظيعة بوالدتها… لكن تبدو افكار الفتيات بحاجة الى البناء والوعي والرعاية وان توجه الفتاة الى مثل أعلى مختلف عن الام لبناء شخصيتها الجديدة مع البقاء على النقد الذاتي ونقد البيئة والام في نفس الوقت فهذا يساعد على معرفة الامور بواقعية اكثر. عندها تبدأ العلاقة بين الام وابنتها تتحول لتصبح هادئة جدا هذا يساهم في خلق صديقة وشريكة لابنائها في المستقبل. في لحظة من اللحظات نجد الام التي تخاف على ابنتها، وقد ربتها على الدلال والحب الذي يفوق حده ، نراها تحاول ان تستعيد ابنتها لتحيا بسلام حتى لو كانت تشجعها على ان تترك زوجها فهي لا تعرف ولا تهتم الا ان تحافظ على دلال ابنتها. وعندما تتزوج الفتاة وتصبح مسؤولة عن نفسها نجد الام تخاف عليها كثيرا ومستعدة دائما لرعايتها ولكن هناك أمرا هنا لا بد ان نشير اليه وهو أن الفتاة الصغيرة اصبحت كبيرة وراشدة وواعية ومدركة اين هي مصلحتها وماذا تريد وقادرة على اخذ القرارات المناسبة لها ولمصلحتها ومصلحة عائلتها الجديدة.
كيف تكون لحظات اللقاء.. لحظات دافئة؟!
خلق المسافات المحددة بين الام والابنة هو الحل للعلاقة الناجحة واحيانا عندما يأتي المولود الاول للأم الصغيرة نجد الام تقف الى جانب ابنتها لترعاها وتهتم بها وبالمولود الجديد وهنا تبدأ الازمة في النقد وعدم فهم الامور بنفس الطريقة وكل يكون له آراؤه المختلفة. لا بد ان تكون لحظة لقاء الام بابنتها هي لحظات حب دافئة ففي لحظات البعد نقوم بنقد ذاتي لانفسنا ولامهاتنا ونقوم بتحليل هذه العلاقة ونصل الى معرفة كاملة للأمور التي تسبب الجفاء والبعد والامور التي تساهم في زيادة الحب والوئام. عندما نصبح كبارا في السن الى حد معين ويصبح لدينا ابناء وبنات نصبح على وعي اكبر لتلك العلاقة بيننا وبين امهاتنا .كيف نعامل اطفالنا ؟! وكيف كانت والدتنا تعاملنا ؟! ماذا نريد منهم وماذا كنا نطلب في الامس البعيد من امهاتنا؟! كيف نبحث دائما عن مثل أعلى يكون أي شخص ولكن ليس والدتنا… وكيف تختلف الامور مع الوقت.
الصداقة هو ما نريده من امهاتنا ولكن هذا الامر ليس بالسهل تطبيقه ومع الوعي والادراك ولو بعد فوات الاوان الى حد معين نعرف كيف نكسب هذه الصداقة وكيف تصبح علاقاتنا بأمهاتنا ناضجة وواعية ودافئة .
جزاكـ الله خيرا على الموضوع القيم
بارك الله فيك
صدقت….شكرا…..موضوع جد جميل