تخطى إلى المحتوى

التقوى 2024.

التقوى

إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فلقد بين الله جل وعلى حكمة وفائدة من فوائد الصيام وحكمه ألا وهي حصول تقوى الله جل وعلى قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .

فالتقوى هي : أن يجعل العبد بينه وبين غضب الله وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته وترك معصيته، كما قال طلق بن حبيب: التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وقد فسَّر ابن مسعود رضي الله عنه تقوى الله بقوله : أن يطاع فلا يعصى, ويذكر فلا ينسى, وأن يشكر فلا يكفر.

وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه :التقوى هي الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل, والرضى بالقليل, والاستعداد ليوم الرحيل.

التقوى سبب للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، ولها في دين الله منزلة عظمى، ومما يدل على أهميتها وعظيم شأنها أمور منها : أن الله أوصى الأولين والآخرين بها كما في قوله جل وعلى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) .

ومنها : أن الله أمر وأوجب العمل بها في آيات كثيرة كقوله جل وعلى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) وقوله جل وعلى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) .

ومما يدل على أهمية التقوى : حثه صلى الله عليه وسلم عليها في أحاديث كثيرة، من ذلك ما رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: "اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ولاة أمركم تدخلوا جنة ربكم" رواه الترمذي وصححه العلامة الألباني .

ومن ذلك : وصيته صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حيث قال له: "اتق الله حيث ما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق النّاس بخلق حسن" خرّجه الإمام الترمذي، وقال : حسن صحيح .

قال العرباض ابن سارية رضي الله عنه: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنّها موعظة مودع فأوصنا فقال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة…" الحديث.

قال الحافظ ابن رجب : فهاتان الكلمتان تجمعان سعادة الدنيا والآخرة "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويسأله التقوى ففي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغِنَى" ومما يدل على عظيمة منزلة التقوى أنها أكثر ما يدخل الجنّة لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أكثر ما يدخل النّاس الجنة فقال: "تقوى الله وحسن الخلق" رواه الترمذي.

وأما صفات المتقين : فقد ذكرها الله في مواضع من كتابه فمن ذلك قوله جل وعلى: (ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَقِين الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وصفهم الله بالإيمان بالغيب وإيقام الصلاة والإنفاق في طرق الخير وأنهم يؤمنون بالقرآن وما قبله من الكتب المنزلة وأنهم بالآخرة يوقنون. أما الموضع الثاني فهو قول ربنا جل وعلى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) ووصفهم ربنا بالإنفاق في العسر واليسر وكظم الغيظ والعفو عن الناس والمبادرة للتوبة والاستغفار إذا أذنبوا وأنهم لا يصرون على المعاصي ومن صفات المتقين ما ذكره الله بقوله: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ. كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ. وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) ووصفهم الله بالإحسان في عبادة الله والإحسان إلى عباد الله وبقيام الليل والاستغفار في الأسحار والإنفاق على الفقراء الذين يطلبون من الناس, والذين لا يسألونهم.

معاشر المؤمنين .. إن للتقوى ثمرات يجنيها المتقي في الدنيا والآخرة، فمن ثمراتها : الانتفاع بالقرآن والاهتداء به؛ لقوله جل وعلى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هدىً لِلْمُتَقِين) . ومنها : أن الله مع المتقين يؤيدهم وينصرهم قال الله جل وعلى: (وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) .

ومنها : الفوز بجنات النعيم لقوله عز وجل: (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) وقوله سبحانه وتعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) وقوله سبحانه: (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) .

ومن ثمراتها : أن المتقين تقرب لهم الجنة كما قال الله جل وعلى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) .

ومنها : أن صحبة المتقين ومحبتهم دائمة في الدنيا والآخرة وكل صحبة غيرها فإنها تنقلب يوم القيامة إلى (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) . ومنها : أن المتقين في مقعد صدق عند ربهم قال الله جل وعلى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ). ومنها : محبة الله للمتقين لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي" خرجه الإمام مسلم.

ومن ثمراتها : فتح البركات من السماء والأرض (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) . ومنها : توفيق صاحب التقوى للتفريق بين الحق والباطل لقوله جل وعلى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) . ومنها : العاقبة الحميدة الحسنة في الدنيا والآخرة لقوله جل وعلى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) .

ومن ثمراتها : تيسير الأمور وتفريج الكربات لقوله جل وعلى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) وقوله سبحانه وتعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) . ومنها : تكفير السيئات لقوله جل وعلى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) .

فاللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل أقول هذا واستغفر الله لي ولكم .

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:

فكيف كان هدي النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في هذا الباب العظيم والخصلة الحسنة تقوى الله جل وعلى؟ لقد كان الرسول صلى عليه وسلم يخبر عن نفسه أنه أتقى الناس لله، فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادت النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني" متفق عليه .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في العمل الصالح الموصل للتقوى وإن قل فعن عدي ابن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" خرجاه في الصحيحين وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أزواجه بتقوى الله فعن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها أن حفصة قالت في شأنها بنت يهودي فبكت صفية فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال: "ما يبكيك" فقالت قالت لي حفصة: إني بنت يهودي فقال صلى الله عليه وسلم: "إنك لبنت نبي وإنك لتحت نبي ففيما تفخر عليك" ثم قال:"اتق الله يا حفصة" خرجه الإمام أحمد وغيره .

وكان صلى الله عليه وسلم يوصي بتقوى الله والعدل بين الأولاد يوصي بتقوى الله في معاملة الأولاد؛ فعن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال: تصدق علي أبي ببعض ماله فقالت أمي: عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي فقال عليه الصلاة والسلام: "أفعلت هذا بولدك كلهم" قال: لا, فقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم" قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة. خرجه الشيخان.

وكان صلى الله عليه وسلم يحث على مصاحبة أهل التقى والإيمان عن أبي سعيد رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي" رواه أبو داوود والترمذي.

سأل رجل أبى هريرة رضي الله عنه ما التقوى؟ فقال: هل أخذت طريق ذا شوك؟ قال: نعم قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه, قال ذاك: التقوى. عن مالك ابن أنس رضي الله عنه قال: بلغني أن رجل من الفقهاء كتب إلى ابن الزبير رضي الله عنهما يقول: ألا إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم من رضي بالقضاء وصبر على البلاء وشكر على النعماء وصدق باللسان ووفى بالوعد والعهد وتلى لأحكام القرآن. وقال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله : التقي ملجم لا يفعل كل ما يريد.

فيا معاشر المؤمنين .. اتقوا الله سبحانه وتعالى اتقو الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد, استعدوا رحمكم الله بالعمل الصالح، وعليكم بتقوى الله في السر والعلن، واحذروا مداخل الشيطان اللعين ووساوسه، واسألوا الله الإعانة والثبات واسألوا الله عز وجل القبول, سلوه أن يتقبل منكم عملكم الصالح, فإن ابراهيم واسماعيل لما قاما بذلك العمل الصالح العظيم بناء بيت الله الحرام دعوا الله جل وعلى (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ أحد. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين الله آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم من أرادنا وعلماءنا وولاة أمرنا وجنودنا بسوء اللهم رد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا سميع الدعاء اللهم اكفناه بما تشاء إنك أنت السميع العليم، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن .

ماشاء الله عليك يا ام همام ابدعتي في كتابة موضوع مميز ومفيد والاهم من دلك انه غني بالفوائد والمعلومات القيمة جزاك الله الف خير ان شاء الله .
و اياك اخيتي
بارك الله فيك على الرد
بارك الله فيــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــك
بارك اللله فيك اختي على الموضوع سلمت يداك وجعله الله في ميزان خسناتك
شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.