1-الحسد: هو كراهة ما أنعم الله به على العبد ، وليس هو تمني زوال نعمة الله على الغير ، بل هو مجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره، فهذا هو الحسد سواء تمنى زواله أو أن يبقى ولكنه كاره له.
2-الافتاء بغير علم : الافتاء منصب عظيم ، به يتصدى صاحبه لبيان ما يشكل على العامة من أمور دينهم ويرشدهم إلى الصراط المستقيم ،لذلك كان هذا المنصب العظيم لا يتصدر له إلا من كان أهلا له لذلك يجب على العباد ان يتقوا الله تعالى و أن لا يتكلموا إلا عن علم وبصيرة .
3-الكبر : وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه و أوضحه فقال : # الكبر : بطر الحق وغمط الناس #، وبطر الحق : هو رد الحق ، وغمط الناس : يعني احتقارهم ، وفي هذا يقول القائل :
العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي
4- التصدر قبل التأهل : مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلا للتصدر ، لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلا على أمور :
1اعجابه بنفسه.
2ذلك يدل على عدم فقهه وعدم معرفته للأمور.
3إذا تصدر قبل أن يتأهل لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم .
4أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلا على أن ليس بعالم .
5 سوء الظن : مما يجب على طالب العلم الحذر منه أن يظن بغيره ظنا سيئا مثل أن يقول : لم يتصدق هذا إلا رياء ، لم يلق الطالب هذا الطالب غلا رياء ليعرف أنه طالب فاهم ، لذلك ينبغي للإنسان أن ينزل نفسه منزلتها، وأن لا يدنسها بالاقذار وأن يحذر هذه الأخطار مما تقدم ، لأن طالب العلم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله أسوة وقدوة حتى أن الله رد أمور الناس عند الإشكال غلى العلماء فقال فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) الأنبياء -7-
فالحاصل أنك يا طالب العلم محترم، فلا تنزل بنفسك إلى ساحة الذل والضعة ، بل كن كما ينبغي أن تكون .
كتاب العلم للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
الصفحة 71 -73
وانشاء الله قع طلاب العلم يأخدوا هذه النصائح و يلتزموا بيها
بارك الله فيك ام انس
اللهم اجعلنا فعلنا و قولنا خالصا لوجهك