ان مما يدمع العين ويحزن القلب حياتنا اليوم .. تلك الحياة التي سرت في دمائنا حتى اطمئنت بها قلوبنا فاصبحت دارنا الاولى والاخرة . فها هم شبابنا قد هرموا قبل أوانهم , وها هن بناتنا لب المجتمعات واصلها قد انحرفن الى طريق لا تحمد عقباه, الا من رحم ربك.
فكيف نكون حالنا بعد اجل قريب يا ترى ؟
ان المشكل الاساس والمعضلة الكبرى تعلقت بجوهر الفهم الصحيح للامور وللمنهج الاصل حيث تغيرت المفاهيم, ما أحدث تغييرا جدريا في عقلية الفرد وبالتالي المجتمعات فاصبحنا نرى تلك السجارة التي هي داء وسلطان وموت بطيء على انها رمز للرجولة او انها حل لمشاكلنا.
أحقا نريد اطفاء النار بالنار؟
هذا وانه قد كانت نتائج معاملاتنا الحسنة لبعضنا البعض حسنة الا في عصرنا هذا قد اصبح محاسن الاخلاق ضعفا وشرا واصبح سوء العمل رجولة وبطولة وفخرا
فمند متى كان العسل سما قاتلا ؟
عندما انزل الى الشارع وأعاين ما يدول حولي ينفطر قلبي وأتسائل
أحقا كنا خير امة اخرجت للناس ؟
فذاك أخدته العزة بكلامه الفاحش وتلك تعتز بلباسها الفاضح وذاك وتلك وذاك…
أحقا هذا هو المنهج الصحيح والطريق السليمة؟
اين نحن؟ من قوله تعالى:
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)
نسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
ملاحظة: الموضوع موجه فقط للرجال وأريد مناقشة أرائهم فيه
بارك الله فيك أخي الكريم
ونسأل الله الهداية
و شكرا على الموضوع المتميز