تخطى إلى المحتوى

أسلحة الرسول 2024.

في السيرة النبوية

استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حروبه ضد أعدائه آلات حرب متعددة الأصناف والأشكال، ففي تلك الأيام لم تكن توجد الطائرات الحربية ولا الصواريخ ولا القذائف ولا الدبابات، ولكن كانت توجد السيوف والدروع والتروس والرماح والأقواس وما شابهها.

فمن أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف يقال له القلعي، وآخر اسمه البتار وآخر يدعى الحتف، وكان عنده أيضاً المخذم والرسوب والعضب والصمصامة والقضيب والمأثور وهو أول سيف ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال إنه ورثه من أبيه.

وقد جمع العراقي أسماء سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتين فقال:

أسيافه الحتف وذو الفقار
مأثور والعضب مع البتار
كذاك مخذم كذا رسوب
والقلعي لم يسم والقضيب

وقد ورد في الحديث أن قبيعة سيف الرسول كانت من فضة، وجزم ابن القيم بأن قائمته وحلقته وذؤابته وبكارته ونعله من فضة، وقد شهد له الحديث الذي رواه ابن سعد عن عامر قال: أخرج إلينا علي بن الحسين سيف رسول الله فإذا قبيعته من فضة وحلقته من فضة.

أما دروعه فهي الفضول أو ذات الفضول، ويذكر ابن القيم بأنها هي التي رهنها الرسول عند اليهودي، ثم السعدية والفضة وذات الوشاح وذات الحواشي والبتراء والخرنق.

– وكانت للرسول صلى الله عليه وسلم تروس أيضاً وهي: الترس الذي كان فيه تمثال لرأس كبش، ويقول ابن سعد في كتاب “الطبقات” بأن الرسول كره ذلك التمثال فما أصبح إلا وأذهبه الله من الترس.

ويذكر ابن سيد الناس بأن الرسول كانت له تروس أخرى هي الزلوق والفتق وترس ثالث كان فيه تمثال عقاب أو كبش، فوضع يده عليه فأذهب الله صورة ذلك التمثال، كما كان للرسول صلى الله عليه وسلم مجن أيضاً يقال له الذقن.

– وأما أرماحه وأقواسه فكما يروي ابن سعد في “الطبقات” كانت للرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة أرماح، وثلاثة قسي: قوس تسمى الروحاء، وأخرى اسمها شواحط، وأخرى تدعى الصفراء، وفي رواية أخرى ورد بأن أقواسه هي الكتوم والبيضاء والروحاء.
وعن ابن عباس بأن الرسول كانت له قوس تسمى ذا السداد.

وذكر ابن سيد الناس في “عيون الأثر” بأن من أقواس الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً الزوراء ومن رماحه المثوي والمثنى.

وكانت للرسول صلى الله عليه وسلم آلات حربية أخرى مثل الجعبة التي كانت تسمى الكافور، والجعبة هي الكنانة التي يجمع فيها نبله، وكانت له منطقة من أديم، وله حربة تسمى النبعة، وحربة أخرى تسمى البيضاء، وثالثة تسمى العترة، كما أنه عليه الصلاة والسلام كان له مغفران احدهما يسمى الموشح والثاني السبوغ. وورد عن ابن عباس بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت له كنانة تسمى ذا الجمع، وله حربة تسمى النبعاء، وله عترة تسمى النمر، وكان له قضيب شوحط يسمى الممشوق.

– وفي “المواهب اللدنية” بأن للرسول محجناً طوله قدر ذراع كان يمشي ويركب به ويعلقه بين يدي بعيره.

وكان له فسطاط يسمى الكن ومخصرة يقال لها العرجون.

– ويقول ابن القيم في كتابه “زاد المعاد” بأن عترة الرسول هي التي كان يمشى بها بين يديه في الأعياد، وتركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها.

وذكر أيضاً بأن الرسول كانت له ثلاث جباب يلبسها في الحرب، وكانت له راية سوداء يقال لها العقاب، وراية أخرى صفراء وله ألوية بيضاء، وربما جعل فيها الأسود.

ويقول ابن حجر وكأن حكمة السواد في العمامة واللواء مع ما ورد في فضل البياض الإشارة إلى السؤدد الذي أعطي للرسول صلى الله عليه وسلم وتميز به على سائر الأنبياء في ذلك اليوم، أو إشارة إلى سؤدد الإسلام.

ويقول القرطبي إن السواد لم يكن في كل لباس المصطفى بل في عمامته ولوائه.
– أقول: واليوم لم يعد الأسود ولا الأبيض دليلاً على سؤدد الإسلام ما دام المسلمون غير مسلمين أليس كذلك؟

د.عارف الشيخ
shkaref@hotmail.com
منقول من جريدة الخليج
الإمارات
30-10-2017

اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد
شكرا على الموضوع

القعدة

القعدة

للحياة طعم حين نعيشها "لله " ولها طعمان حين نعيشها لله مع
" أحباب الله " …. لا أسكت الله لك صوتا … ولا أجرى لك دمعا … ولا فرق لك جمعا … ولا أحزن لك قلبا …. اللهم آميــــــن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.