أقدم لكم هذه الكلمات التي تعد من أروع ما قاله الشيخ عبد الله الفوزان،
لدون إطالة أترككم مع الموضوع، راجيا أن ينال إعجابكم.
( … وإنك لتعجب من أناس يحرصون على أداء الشعائر التعبدية ، ويلتزمون بالمظاهر الشرعية ، ويجتهدون في نوافل العبادات من صلاة وصيام وتلاوة وذكر وغيرها ، ولكنهم لا يولون جانب المعاملة للخلق اهتماماً يذكر ، ولا يرون لحسن الخلق مكانةً تعتبر ، فتجد عند بعضهم ـ مع الأسف ـ من الحقد والحسد ، والعجب والكبر ، والظلم والبخس ، والبغضاء والشحناء ، والتهاجر والتدابر ، والكذب والتدليس ، والغش والمخادعة ، وإخلاف الوعود ، ونقض العهود ، والقطيعة والعقوق ، ومطل الحقوق ، وأكل أموال الناس بالباطل ، وخيانة الأمانة ، والولوغ في أعراض الناس ، والسعي بالنميمة والإفساد ، وتتبع العورات ، والتدخل فيما لا يعني ، ما يتنافى وكمال الإيمان ، ويتناقض مع ما هم عليه من مظاهر الصلاح والديانة !! وكأن معاملة الخلق ليست من الدين ، أو أن صاحب الخُلُق الحسن ليس بمأجور ولا مشكور ، وصاحب الخُلُق السيء ليس بمذموم ولا مأزور ، أو كأن ظلم الناس لاحرج فيه ولا بأس ، مع أن ظلمهم أشد من ظلم العبد لنفسه ، إذ حقوق العباد مبنية على المشاحّة والمُقاصّة ، وحقوق الله ـ تعالى ـ مبنية على المسامحة والمساهلة ، ومن فرّط في جنب الله كان بإمكانه أن يستعتب ربه متى شاء ، لكنه إذا ظلم الناس لم يضمن أن يُحلّوه ويسامحوه في ظلمه لهم وتعدّيه على حقوقهم ، بل إن حقوق العباد يجتمع فيها حق الخالق وحق المخلوق ، فالله ـ تعالى ـ لا يرضى لعباده الظلم ، وأحب الناس إليه أنفعهم لعباده ، وأرعاهم لحقوقهم ، وأقومهم بمصالحهم .
بارك الله فيك اخي
شكرا لك على المرور العطر
وفيك بارك الرحمان
لا تحرمني من مرورك مستقبلا
|
فقد أنرت جنبات صفحتي المتواضعة بردك الراقي
لا تحرمني من اطلالتك البهية مستقبلا
ودّي واحترامي لك