ليس الخطر أن يذنب العبد فلربما تاب وأناب فيرفع بتوبته لأعلى المنازل في الجنة ..
كان الْحَسَن يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَزَالُ كَئِيبًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.
ولكن الخطر الحقيقي أن يستصغر العبد ذنوبه وهو بذلك يكون قد وقع في عدة ظلمات بعضها فوق بعض منها
1- وقع في ذنب من أعظم الذنوب : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمَ الذَّنْبِ أَنْ يَسْتَخِفَّ الرَّجُلُ بِذَنْبِهِ
2-تحول الذنب الصغير إلى كبير : فعَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ الصَّغِيرَ فَيَحْقِرُهُ، وَلَا يَنْدَمُ عَلَيْهِ، وَلَا يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ، فَيَعْظُمَ عِنْدَ اللَّهِ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الطَّوْدِ
3-سقوط العبد عند ربه
قال الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: بِقَدْرِ مَا يَصْغُرُ الذَّنْبُ عِنْدَكَ، كَذَا يَعْظُمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَبِقَدْرِ مَا يَعْظُمُ عِنْدَكَ كَذَا يَصْغُرُ عِنْدَ اللَّهِ
4- حقق للشيطان ما يريد فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكنه قد رضي منكم بما تحقرون
5- فعل ما فيه هلاكه فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه
6- أنه والعياذ بالله قد دب في قلبه شعبه من نفاق :عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا " إنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا " أَيْ بِيَدِهِ فَذَبَّهُ عَنْهُ.
أسأل الله أن يعفو عنا ويغفرلنا ذنوبنا قولوا آمـــــــين