تخطى إلى المحتوى

ما هي الضّوابط الشرعية التي يحافظ بها المسلم على التزامه وتمسُّكه بمنهج السّلف الصّالح ؟؟؟؟؟؟؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي الضّوابط الشرعية التي يحافظ بها المسلم على التزامه وتمسُّكه بمنهج السّلف الصّالح
وعدم الانحراف عنه والتّأثُّر بالمناهج الدّخيلة المنحرفة ؟

الضّوابط الشّرعيّة تُفهم من مجموع ما سبق الكلام فيه، وذلك بأن :

يرجع الإنسان إلى أهل العلم وأهل البصيرة يتعلّمُ منهم ويستشيرُهم في ما يجول في فكره من أمور؛ ليستصدر رأيهم في ذلك .

التروِّي في الأمور، وعدم العجلة، وعدم التسرُّع في الحكم على الناس، بل عليه أن يتثبَّت؛
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [ الحجرات : 6 . ] ،

وقال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [ النساء : 94 . ] ؛ تبيَّنوا؛ أي : تثبَّتوا مما بلغكم .

ثم إذا ثبت؛ فعليكم بمعالجته بالطُّرق الكفيلة بالإصلاح؛ لا بالطرق المعنِّفة أو بالطّرق المشوشة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بشِّروا ولا تُنفِّروا ) [ رواه الإمام البخاري في " صحيحه " ( 1/25 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه . ] ، وقال : ( إنما بُعِثتُم مُبَشِّرين لا مُنفِّرين ) ،

وقال صلى الله عليه وسلم لبعض فضلاء أصحابه : ( إن منكم لَمُنفِّرين؛ فمن أمَّ الناس، فليُخفِّف؛ فإنَّ وراءه الضَّعيفَ وذا الحاجة ) [ رواه الإمام البخاري ( 1/31 ) بلفظ : ( إنكم منفرون، فمن صلى بالناس . . . ) من حديث أبي مسعود الأنصاري . ] . وعلى كل حال؛ فالأمور تعالج بحكمة ورويَّة، ولا يصلح لكل أحد أن يتدخَّل في مجال لا يُحسِنُ التّصرُّف فيه .

وكذلك من الضَّوابط أن يتزوَّد الإنسان من العلم النّافع بمجالسة أهل العلم والاستماع لآرائهم، وكذلك بقراءة كتب السّلف الصالح وسير المصلحين من سلف هذه الأمة وعلمائها، وكيف كانوا يعالجون الأمور، وكيف كانوا يَعِظونَ الناس، وكيف كانوا يأمرون بالمعروف ، وينهونَ عن المنكر،

وكيف كانوا يحكمون على الأشياء، وهذا مدوَّن في سيرهم وفي تراجمهم وفي أخبارهم وفي قصص الماضين من أهل الخير وأهل الصّلاح وأهل الصِّدق؛ { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ } [ يوسف : 111 . ] ؛ فالإنسان فردٌ من هذه الأمة، والأمة هي مجموع المسلمين من أول ظهور الإسلام إلى قيام السّاعة، هذا هو مجموع الأمة، والمسلم يراجع سير السَّلف الصَّالح، وأخبارهم، وكيف كانوا يعالجون الأمور، وهديهم في ذلك، حتى يسير على نهجهم، ولا ينظر إلى أقوال المتسرِّعين وأخبار الجهلة الذين يحمِّسون الناس على غير بصيرة .

كثير من الكتيبات اليوم أو المحاضرات أو المقالات تصدر عن جهلاء بأمور الشّرع؛ يحمّسون الناس، ويأمرون الناس بما لم يأمرهم الله به ولا رسوله، ولو كان هذا صادرًا عن حسن قصد وحسن نيَّةٍ؛ فالعبرة ليست بالقصد والنية، العبرة بالصّواب،
والحق هو ما وافق الكتاب والسنة بفهم السّلف، أما الناس – ما عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم -؛
فإنهم يخطئون ويصيبون، فيُقبَلُ الصواب، ويُترَكُ الخطأ .
ـــــــــــــــــــــــــ
المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان – حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء – عضو اللجنة الدائمة للإفتاء – الجزء الأولص 353و 354و355و356
منقول


القعدة

بارك الله فيكم
جزاك الله خير اخ سلفي قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم و عن امنائهم و علمائهم فإذا اخذوا من صغارهم و شرارهم هلكوا
واياكم بارك الله فيكم
للرفع رفع الله راية التوحيد في كل مكان
بارك الله فيكم ونفع بكم
وفيكم بارك الله جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.