المقدمة
العمر ليس هناك ما يدـل على عمر الثعبان كغيره من الحيوانات ولكن قدرت الأعمار بناءاً على دراســات أجريت حول متوسط حياة الثعابين بداية من خروجها للحياة حتى موتها ، هذه الدراسة خرجت بنتائج مفادها أن معظم الثعابين تعيش لفترة تتراوح بين 15-25 سنة تقريباً .
طريقــة السير > هناك حركات مختلفة للسير لدي الثعابين فهناك مثلاً الالتواء الجانبي والالتفاف الجانبي والحركة الانقباضية وهي حركات تميز بعض الأنواع عن بعضها .
السموم :تختلف سموم الثعابين باختلاف الأنواع وتتفاوت نسب الحوادث من جهة لأخري بناءاً على عدة عوامل كالتـــركيب الجغرافي ، وعدد الأصناف ، والصحة العامة ، وكثافة السكان وأنواع الثعابين ….
الندبة : لبعض الثعابــين فتحات فوق منطقة الفم هذه الفتحات والتي تسمي الندبة عبارة عن رادار حراري بحيث يسمح للثعبان بالرؤيا ليلاً أو في الظلام الدامس .
العظام :للثعابين جسم طويل وهيكل عظمي مميز تتراوح فقـراته من 200 – 400 فقرة ، هـــذه التركيبة تساعد الثعبان في التحرك والعصر والسباحة بشكل فعال دون الحاجة إلى وجود أطراف كباقي الحيوان
ثياب الثعابين
يقوم الثعبان بتغيير ثوبه بما يسمي عملية الانسلاخ ، وهو يقوم بذلك عدة مرات في العام الواحد قد تصل إلى 5 مرات ، ويحتاج الثعبان عند القيام بهذه العملية لعدة أمور لعل من أهمها
¨ التغذية الجيدة .
¨البعد عن المؤثرات الخارجية التي تؤثر في سلوكه .
¨ تواجده في بيئة مناسبة .
>خلوه من الأمراض .
وثوب الثعبان المنزوع عبارة عن خلايا ميتة من مواد دهنية تظهر فيه جميع تفاصيل جسم الثعبان حتى انه يمكن في الكثير من الأحيان التعرف على الــثعبان من ثوبه ، هذه العملية يحتاجها الثعبان لتساعده في تنظيف الجسم كما إنها تساعد الثعبان عند كبر حجمه لأنه لولا وجود هذه العملية لأختنق الثـعبان ومات نظراً لتركيبة الجسم الحرشفيــة ، وبالطبع تحتاج هذه العملية من الثعبـان الكثير من الجهد نظراً لأن هذه العملية تحتاج إلى عدة مراحل هي :
¨ركود وتكوين الثوب
¨ بداية خلع الثوب من الرأس .
¨الزحف خارج الثوب للتخلص منه نهائياً .
¨ إزالة الباقي من الثوب عبر الاحتكاك مع أي جسم خشن
سموم الثعابين عبارة عن مواد وعناصر مختلفة تتجمع في مكان خاص بمنطقة الرأس يعرف بخزان السم ، وتتكون سموم الثعابين من عدة مواد هي : ¨سموم .
¨ مواد غير سامة ذات تأثيرات حيوية . أنزيمات مع الأملاح والأحماض . وتختلف السموم من نوع لأخر بحسب نوع الثعبان وحجمه ومكان معيشته ، ويمكن تقسيم السموم إلى أربعة أنواع هي : 1. سموم ذات تأثير على صفائح الدم وجدران الأوعية الدموية
. 2. سموم ذات تأثير على الأعصاب .
3.سموم ذات تأثير على العضلات .>
4. سموم ذات تأثيرات خارجية وبالطبع فإن لكل نوع من هذه السموم دور خاص في تأثيره على الملدوغ ، ولعل من أهم تأثيرات هذه السموم ما يلي : ¨ صداع حاد .¨ دوخة . ¨ الشعور بالغثيان . آلم شديد بالبطن . ¨ رعشة وتعرق . ¨ الأعراض الداخلية الناتجة عن تأثير هذه السموم بالجسم .
صيد الثعبان
صيد الثعابين متعة حقيقية ، ولكن الأمر لا يقتصر على انه متعة فبقدر تلك المتـعة هناك خطورة وصعوبة ، فالصياد لا بد إن يكون ذوت سمات خاصة وصفات يتحلى بها ومعلومات يعتمد عليها وخبرات يتوارثها ليصبح الأمر بعد ذلك يسير ، أما إن يكون صياداً بدون تلك الصفات فهو بذلك يلقي بنفسـه إلى التهلكة حتى وإن نجا مرات ومرات فلا يخلوا ذلك من خطر يتربص به قد يكــون هذا الخطر موته بسبب مخلوقات كهذه ، والصيد يحتاج بالإضافة إلى ما ذكر أدوات يستخدمها الصياد منها :
عصا طويلة معقوفة من جهة بشكل نصف دائري .
¨عصا متشعبة من جهة واحدة على شكل الحرف ¨
أكياس جيدة للتهوية .
ملاقط وماسكات .
جاروف صغير .
حذاء مناسب .
كشاف قوي
قفازات ذات صفات خاصة
شبكة يدوية
هذه الأدوات مهمة للصياد ولكل منها دوره في عملية الصيد ، ومع كل تلك الأدوات يجب التعامل مع الثعابين بحرص وبروية فلكل نوع من الثعابين سلوك ، ولكل نوع طريقة للتعامل معه والإمساك به ، أمور كثيرة يتحلى بها صائد الثعابين حتى يقي بذلك نفسه ويتجنب ما لا يحمد عقباه .
تربية الثعبان
ظهرت تربية الثعابين كهواية منذ عشرات السنين وبدأت بشكل علمي حيـث يجمع الدارسون والباحثين الثعابين لمتابعة سلوكها ثم بدأت بالانتشــار تدريجياً في أمريكا وأوروبا حتى أصبحت هذه الهواية محببة للكثيرين ، وتربية الثعابين هواية جميلة إلا أنها محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى الصبر والمعرفة لكثير من الأمور ، من هذه الأمور نذكر ما يلي :
الأقفاص :عند الحاجة لأقفاص لتربية الثعابين هناك أسس يـجب الأخذ بها منها حجم الثعبان وحاجته لمساحة معينة ، والتهوية الجيدة مـع الأمان من عدم قدرة الثعبان على الخروج من القفص أو الصندوق ، وأن تكون الـمواد المستخدمة فيه غير مؤذية للثعبان المراد تربيته فيه .
الفرش : الفرش مهم بالنسبـة للثعابين ، ومهما كان نوع الفرش المستخدم سواء الرمل أو الـورق أو نشارة الخشب فإن هناك أمور لا بد من التأكد منها مثل نظافتـــها وخلوها من الطفيليات والعوالق ، وعدم وجود أي مواد كيماوية بها ، والتأكد من خلوها من الأصباغ أو المواد التي قد تؤذي الثعبان .
الديكورات : الديكـورات مهمة في أقفاص الثعابين فهي تعطي الثعبان الانطباع بأنه يعيش في بيئته ، ولكن هناك أسس لا بد من اتخاذها عند تجهيز الديكورات كأن تكون المواد المستخدمة مأمونة ، وان لا تكون صغيرة أو ضـيقة بحيث يصعب إخراج الثعبان منها ، وان لا تكون حادة
الحرارة : الثعابين مـن ذوات الدم البارد إذا فهي تفضل درجات حرارة متوسطة ليست مرتفعة جداً أو مـنخفضة جداً ، ومع ذلك فلكل نوع حاجته من الحرارة فثعابين الصحاري تختــلف عن ثعابين الغابات وبذلك لا بد من معرفــة نوع الثعبان المراد تربيته ومكان معيشته والحرارة المناسبة له .
الرطوبة : تختلف بيـئات الثعابين فهناك ثعابين صحاري تقل نسبة الرطوبــة في بيئتها حتى تنعدم في بعض الأحيان وهناك ثعـابين بحيرات تصل نسبة الرطوبة في بيئتها لكثر من 70 % لذلك يجب معرفة حاجة الثعبـان للرطوبة ومن ثم تجهيز صندوق التربية بما يتناسب وحاجة الثعبان فالرطوبة الزائـدة أو الناقصة قد تمرض الثعبان وقد تقتله
الإضاءة : الإضاءة عامل هــام في تربية الثعابين لجعل الثعابين تحس بتعاقب الليل والنهار ، والإضاءة تعتمد على نوع الثعبان وحجم الصندوق ومكان تواجد الصندوق بحيث يمكن استـــخدام الإضاءة الطبيعية بدلاً من الإضاءة الكهربائية ، والإضـاءة تختلف من نوع لأخر فثعابين اللـيلية تحتـاج مثلاً لإضاءة تعرف بالنور الأسود وثعابين الصحاري تفضل اللمبات الحرارية .
التغذية : من المهم في تـربية الثعابين تغذيتها بما يناسبها فهــناك ثعابين تتغذى على أشياء خاصة كالحلزون أو البيض بينما يتغذى معظمها على الطيور والحيوانـات الصغيرة ، ولا بد من توفير غذاء مناسب للثعبان على إن يكون هذا الغذاء من الأنواع التي يتغذى عليها الثعبان نظرا لأن بعض الثعابين تتأثر عندما تتغذى على غير ما تعودت عليه .
المستلزمات الضرورية : هناك عدة مستلزمات لا بد من توفرها في صندوق التربية مثل صندوق الاختباء والأحجار والأشجار وأوعية الماء هذه المستلزمات توضع بحسب حاجة الثعبان لها
المتابعة والإشراف : عملية المتابعة مهمة جداً في التربية لمعرفة مدي التغيرات السلبية والإيجابية التي تطرأ على الثعبان ومحاولة تقليصها إن كانت التغيرات سلبية .
امراض الثعبان
الثعابين كغيرها من المخلوقات تصاب بالأمراض ، هذه الأمراض قد تكون طبيــعية ناتجة عن طفيليات أو ما أشبه ، وقد تكون ناتجة عن تأثيرات يسببها الإنسان كالتلوث أو تربية الثعابين في بيئات لا تناسبها مما يسبب لها العديد من الأمراض ، وفي هذا المجال نستطيع إن نلخص أمراض الثعابين التي تصيبها فيما يلي :
الأمراض الفيروسية : لا يعرف الكثير عن هذه الأمراض أو مسبــباتها أو تأثيراتها إلا أنه يمكن معالجتها بواسطة الجراحة أو بالأشعة تحت الحمراء ، والمحافظة على نظافة الثعبان ومتابعته .
الأمراض السلوكية : لا تعتبر مرضاً بالمعني المتعارف علـيه إلا أنها قد تتسبب في أضرار جانبية ، هذه الأمراض يمكن معالجتها بمعرفة المسببات المؤدية لذلك والتخلص بمنها .
الأمراض الفطرية : تعيش بعض الفطريات على الحيوانات ومنها الثعابين وتنتشر بسرعة في حالة توفر البيئة المناسبة لتكاثره ، هذه الأمراض يمكن التخلص منها بمعرفة نوعها ومعالجته بالمراهم المقاومة ، وعزل الثعبان المريض ووضعه في بيئة جافة نظيفة ، مع تطهير مكان الإصابة بصورة منتظمة ، وللحالات الصعبة يمكن إن تستخدم المضادات الحيوية .
الديدان : هناك ديدان طفيلية تعيش على أجهزة الحيوانات ومن ضمنها الثعابين ويمكن علاجها بمعرفة أنواعها واستخدام الدواء المناسب للتخلص منها .
الأمراض البكتيرية : الأمراض البكتيرية كثيرة وتأثيراتها منوعة ، والبكتيريا عموماً غير ضارة وغير مؤثرة إلا لو زادت عن حدها ، هذه الأمراض يمكن معالجتها بمعرفة نوع البكتيريا والعلاج المناسب للتخلص منها .
التشوهات الخلقية :كما هو الحال في الإنسان تصاب الحيوانات أو تحدث حالات من التشوهات الخلقية التي قد تكون ناتجة عن وجود ملوثات أو قد تكون طبيعية ، من هذه التشوهات ولادة ثعبان برأسين أو بعين واحدة أو بألوان مختلفة عن فصيلته أو بموجود تشوهات بالجسم ، ومن الصعب جداً معالجة هذه الحالات نظراً لأن الثعابين التي تولد بتلك التشوهات لا تعيش كثيراً . <
أمراض العيون : قد تصاب عيون الثعابين بأمراض منها التقرحات والتصاق جزء من الثوب ووجود إفرازات وما إلى ذلك ، هذه الأمراض منها ما يمكن علاجه والأخر يحتاج إلى عمليات جراحية .
التمزقات والجروح : قد تصاب الثعابين بأي جرح أو تمزق في جلدها نتيجة أدوات حادة أو نتيجة معركة مع أحد الحيوانـات ، هذه الجروح يمكن التعامل معها بحسب حالتها بحيث تخاط لو كانت كبيرة وتعقم .
أمراض الجهاز الهضمي تصاب الثعابين بأمراض في الجهاز الهضمي نتيجة بيئة غير مناسبة أو غذاء تالف التهمه الثعبان ، وهي حالات تسبب الكثير من المشاكل للثعابين وقد تميتها ، ولا بد من معرفة الضرر الذي لحق بالثعبان ثم معالجته بالأدوية وحمامات الماء الساخنة .
وهناك أمراض أخري كثيرة قد تصاب بها الثعابين منها : الطفيليات –
إصابة الجهاز التنفسي
– تأكل مقدمة الفم
– عفونة الفم
– النقرس
– أمراض الجلد
– أمراض العظام
– التشحم
– تدلي الأمعاء
– قشرة البيضة
– الأورام
– استسقاء الأنسجة
– زيادة الفيتامينات
– العلقة
– الدرن والسل
– السوس
– القراد
– الدودة الشريطية
– الاميبا
– التهابات الغشاء المعدي والأمعاء
– لزوجة اللعاب
– مشاكل الانسلاخ
– دودة اللسان
– الجدري –
الانسان وثعبان
علاقة الإنسان بالثعابين علاقة قديمة بدأت منذ خلق الله الأرض وما عليها فقد ورد في الكتب أن إبليس عندما اغوي سيـدنا أدم أدخله الثعبان ، كما إن الثعابين قدست لدي بعض الشعوب وخصوصاً البدائية حتى أصبحت آلهة ورسل وما إلى ذلك …
وقد دخلت الثعابين في حياة الإنسان في مجالات شتي منها الفلك وسيرة الـحضارات والديانات والعلاج ، والنواحي التجارية ، والصناعات وخصوصاً الصناعة الدوائــية والجلدية ، والسياحة ، والغذاء ، والشعر ، والفنون الجميلة ، والملابس حتى أصبحت الـثعابين موضة عام 2024 في دور الأزياء الكبرى ، وصناعة الأفلام وقد شاهد الكثيرين منا فيلـــم الأناكوندا وفيلم الكوبرا وأفلام العرب التي كان للثعابين دور أساسي فيها
مجالات عدة يصعب حصرها جميعها تشير إلى إن علاقة الثعابين بالإنسان قويـة وأن الإنسان قد استفاد من الثعابين في كثير من الأمور ، ومن الطريــف إن نذكر فــي هذا المجال إن هناك من يعيشون على الثعابين لعل من أبسط الأمثلة على ذلك الحاوي الذي يراقص الكوبرا على أنغام موسيقاه ( مع العلم إن الثعابين لا تسمع ) لكنها أرزاق قسمت …