تخطى إلى المحتوى

القمــــــح الحبة الذهبية 2024.

يعد القمح الذي يعتبر من الأطعمة العظيمة المميزة التي ذكرها القرآن الكريم وما ذلك إلا لأنه غذاء كامل متكامل ولقد ذكر الحب والقمح سبع عشرة مرة في القرآن الكريم قال تعالى (والحب ذو العصف والريحان) وقال تعالى ( وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً لنخرج به حباً ونباتاً) .فالقمح غذاء غني بالألياف الغذائية والمغذيات الطبيعية الحافظة للصحة.
ولقد ثبت أن توافر الغلال والحبوب في الغذاء اليومي سبب قوي في تقوية أجسامنا والتصدي لأمراضنا المزمنة وأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الغذاء الطبيعي الكامل كما خلقة الله تعالى لنا والذي لم تفسده بد الإنسان والتكنولوجيا وبين توفر الصحة والوقاية من المرض.
المكونات الغذائية للقمح:
وتتركب حبة القمح من :
1- القشرة الخارجية وهي النخالة الناتجة عن النخل بعد الطحن وهي نوعان ناعمة وخشنة تبعاً لمحتوياتها من الألياف ويتركز بهذه الطبقة نسبة عالية من ألياف السيليولوز تصل 20%، والبروتين حوالي 6% والأحماض الدهنية حوالي 5% .
2- القصرة أوغلاف سنبلة القمح وهو جزء معقد التركيب يدخل في بنائه ألياف السيليولوز وطبقة شفافة تسمى نيوسيلار ، وطبقة تغطي جنين القمح تسمى أليرون وهذه الطبقة الأخيرة يتركز بها أغلب المغذيات المفيدة .
3 – لب حبة القمح وهو الجزء الذي نحصل عليه من القمح بعد نزع كل قشرته ويمثل حوالي 85%من وزن الحبة ويتكون هذا الجزء أساساً من النشا والبروتين ويطلق على نوعية البروتين الموجودة بالقمح اسم الجلوتين وهناك فئة محدودة من الناس لا تتحمل أمعاؤهم هذا النوع من البروتين إذ يمكن أن يصيبهم تناوله بمتاعب معوية وتقلصات وهو ما يسمى طبيا (Gluten) وذلك لعدم تحمل الجسم للجلوتين.
ما هي القيمة الغذائية للنخالة ؟
– إن الجسم لا يستفيد منها استفادة واضحة كمادة مغذية وذلك لأن أغلب تركيبها من الألياف، وهي عموما لا تهضم ولا تمتص إنما تخرج مع البراز.
ومن الفوائد العلاجية لحبة القمح بالإضافة إلى أنها لا تهضم ولا تمتص لأنها تمص قدراً جيداً من الماء من الأمعاء وبذلك تعمل على زيادة كتلة الفضلات ويمنحها الطراوة الكافية للانزلاق خلال القولون وتأخذ معها المخلفات والرواسب لتلقي بها خارج الجسم لذا إن توفرها في الغذاء اليومي يقاوم الإمساك ويعالجه .

– توافر النخالة والألياف في الغذاء لايحفظ وزن الجسم وتحمينا من التخمة فحسب بل يساعد كذلك في علاج السمنة وذلك لان الخبز الأسمر يشعرك بالشبع والامتلاء بدرجة أسرع من الخبز الأبيض وذلك لتوفر النخالة التي تنقع بالماء في المعدة وتعطي إحساساً كافياً بالشبع وتجنب الإفراط في تناول الطعام . لذا فهي تفيد مريض السكر لان توافر النخالة والألياف الغذائية عموماً بالأمعاء يساعد في ضبط مستوى السكر في الدم ، مثلما يؤدي وجود النخالة في الأمعاء تعطيل وإعاقة امتصاص السكريات فإنه ينطبق على الكوليسترول حيث تكون النخالة أو الألياف مع الدهون رابطة كيميائية يعوق امتصاصها ، فهذا التنظيم الغذائي كفيل في كثير من الأحيان بالسيطرة على مستوى الكوليسترول بالدم.
– والجدير بالذكر أن القمح غني جداً بالفوسفات وقد وجد أن 70% من الفسفور الموجود في القمح يكون في مادة العصفات الموجودة بشكل مميز من القمح وهذا الفسفور يدخل بشكل رئيسي في بناء مادة السنيفينفومايكني البيضاء الدماغية التي تساهم في عمل وظائف الخلايا العصبية لذا فالإكثار من تناول القمح ، القمح المبرعم يكون لمن يسألون عن الذكاء والعقل السليم ، ولكن يجب معرفة أن مادة العصفات تؤدي إلى منع امتصاص الكالسيوم والحديد والزنك ولكن شاء الله بحكمته أن يخلق في حبوب القمح التي تحتوي على مادة العصفات الإنزيم الخاص لتفكيك هذه المادة فيجعل مجموعة الفسفور العظيمة تخرج منه ويستفيد منها الجسم في الوظائف المختلفة للجسم من توليد الطاقة وتحسين وظائف الخلايا العصبية والذاكرة والتركيز والإبداع .
كيف تتناول النخالة ؟
يجب تقديم النخالة تدريجيا ؟ لأن تقديم كميات كبيرة بصورة مفاجئة بالنسبة للأشخاص الذين لم يعتادوا على تناولها يمكن أن يصيبهم بمتاعب كالمغص والانتفاخ
وينصح بتناول كميات كافية من الماء مع الألياف وخاصة النخالة لأنها تمتص الماء.
نصيحة :
•تمسك دائماً باللون الأسمر (الدقيق الكامل) عند اختيار كل المخبوزات .
•تجنب اللون الأبيض (الدقيق منزوع القشرة) فذلك أفضل صحياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.