تخطى إلى المحتوى

الفرق بين الإيمان والإسلام 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإيمان قول وعمل

مِن أُصُول السنة والاعتقاد عند أهْل السُّنَّة والجماعة: أنَّ الإيمان قوْل وعمَل، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. وأصْل الإيمان في لغة العرب: تصديق القلْب المتَضَمِّن للعلْم بالمصدق به

ـ قال تعالى حكايةً عن إخْوَة يوسُف: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ ـ


ـ[يوسف: 17]ـ


وأما تعريفه الشرعي: فهو جميع الطاعات الباطنة والظاهرة، فيَتَضَمَّن اعتقاد القلْب ونُطق اللسان وعمَل الجوارح، وهذا مذهبُ أهل السُّنَّة، خلافًا للمُرجئة، ومَن قال بأقوالهم. قال البخاري: وهو قوْل وفِعْل، يزيد وينقص، وقال أحمد: السُّنَّة أنْ تقولَ: الإيمانُ قول وعمل، يزيد وينقص. وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بن عدي: إنَّ للإيمان فرائض وشرائعَ، وحُدُودًا وسننًا، فمَن استَكمَلَهَا استَكمَلَ الإيمان، ومَن لَم يستكملْها لَم يستكملِ الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعمَلُوا بها، وإن أمُت فما أنا على صحبتكم بحريص


وهذا متواتِرٌ عنْ أئمَّة العلْم والسُّنَّة. قال البُخاري: لقيتُ أكثر من ألْف رجلٍ منَ العلماء بالأمصار، فما رأيتُ أَحَدًا يختلف في أن الإيمانَ قوْل وعمل، ويزيد وينقص، والأدلَّة على ذلك في كتاب الله وسنَّة نبيِّه – صلى الله عليه وسلم – كثيرة؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [ طه: 76 ]، وقال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22]. وقد سأل أبو ذر رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – عن الإيمان، فتلا عليه النبيُّ – صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة: 177]ـ


الفرْق بين الإيمان والإسلام: الإسلام لغة: الانقياد، وشرعًا: إذا أطلق غير مُقترن بالإيمان، فيُراد به الدِّين كله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ ﴾، أمَّا إذا اقتَرَنَ بالإيمان، فيُراد به الأعمال والأقوال الظاهرة، دون أمور الاعتقاد، كما في حديث سُؤال جبريل؛ قال تعالى: ﴿ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14]. والإيمان لغة: التصديق، وشرعًا: إذا أطلق على الانفراد غير مُقترن بالإسلام، فيُراد به الدِّين كله اعتقادًا وقولاً وعملاً، كما بيَّنَّا مِن قبلُ، وإذا اقتَرَنَ بالإسلام فإنَّه يفسر بالاعتقادات دون الأعمال والأقوال. والحاصلُ أنه إذا أُفرد كلٌّ منهما بالذِّكر، فإنه يُراد به الدِّين كله، فلا فرْق بينهما حينئذٍ، بل كلٌّ منهما على انفرادِه يشْمَل الدِّين كله، وإنِ اجتمع الاسمان فيفرق بينهما على ما في حديث سؤال جبريل


فيُراد بالإيمان: الاعتقادات الباطنة، ويراد بالإسلام: الأقوال والأعمال الظاهرة، ولهذا يُقال عن هذَيْن الاسمَيْن: إذا اجتمعا افتَرَقَا، وإذا افتَرَقَا اجتَمَعَا. قال ابن حجر: والكلام هنا في مقامَيْن: أحدهما: كونه قول وعمل، والثاني: كونه يزيد وينقص. فأمَّا القولُ، فالمُرَاد به النُّطق بالشهادتَيْن، وأما العمل: فالمراد به ما هو أعم من عمل القلب والجوارح؛ ليدخل الاعتقادات والعبادات، ومراد مَن أدْخَل ذلك في تعريف الإيمان ومن نفاه إنما هو بالنظر إلى ما عند الله تعالى، فالسلَف قالوا: هو اعتقاد بالقلْب، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك: أنَّ الأعمالَ شرْطٌ في كمالِه، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص، والمرجِئة قالوا: هو اعتقادٌ ونطقٌ فقط، والكرامية قالوا: هو نُطق فقط، والمعتَزِلة قالوا: هو العمَل والنُّطق والاعتقاد. والفرْق بين المعتزلة والسلَف: أن المعتزلة جعلوا الأعمال شرطًا في صحته، والسلَف جعلوها شرطًا في كماله. وأما المقام الثاني: فذَهَب السلَف إلى أن الإيمان يزيد وينقص، وأنكر ذلك أكثر المتكَلِّمين، وقالوا: متى قبل ذلك النقص كان شكًّا. اهـ. شُعب الإيمان: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم


ـ ((الإيمان بضعٌ وستون شُعبة، والحياءُ شُعبة من الإيمان)) ـ


رواه البخاري


، وفي روايةٍ مُسلم: ((الإيمانُ بضع وستون، أو بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة من الإيمان)). وقد حاوَلَ جَماعَة من أهْلِ العلْم حصْر هذه الشُّعَب بطريق الاجتهاد، واستقراء نُصُوص القرآن والسنَّة، ومِمَّنْ فَعَل ذلك ابنُ حبَّان، وعمر بن شاهين، والبيهقي، وابن حجر


((مقال اعجبنى ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع اكثر من رائع ومفيد لما نعاني منه الان

فنحن نعيش كمسلمين ولسنا كمؤمنيين

الكثير منا مسلم بالشعار ففقط اما الامن فحدث ولا حرج

مجتمعنا يحتاج الى فهم ما معنى ان تكون مؤمن وان تكون مسلم

ولن يتم الاسلام بدون الايمان

شكرا لك

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسانتك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الورقلي القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع اكثر من رائع ومفيد لما نعاني منه الان

فنحن نعيش كمسلمين ولسنا كمؤمنيين

الكثير منا مسلم بالشعار ففقط اما الامن فحدث ولا حرج

مجتمعنا يحتاج الى فهم ما معنى ان تكون مؤمن وان تكون مسلم

ولن يتم الاسلام بدون الايمان

شكرا لك

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسانتك

القعدة القعدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركااته
وفيك بورك أخيي الفاضل
فعلا ما احوجنا لأن نفهم الكثير عن ديننا
وللأسف أحيانا كثيرة نقرا دون أن نفهم شيئااا
نسأل الله السداد والثبات
الله ينور طريقك أخي ويوفقك لما يحب ويرضى

بارك الله فيك على الفائدة
الإيمان والإسلام إذا اجتمعا اِفترقا وإذا افترقا اجتمعا كما قال أهل العلم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loula2 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك على الفائدة
الإيمان والإسلام إذا اجتمعا اِفترقا وإذا افترقا اجتمعا كما قال أهل العلم

القعدة القعدة
وفيك بورك أخيتي
وصدق أهل العلم فيما قالوا
جزاك الرحمن خيراا
وفقك البااري

اللهم ثبتنا على دينك يارب ..
بوركتي اختي الفاضلة على طرحك القيم..
مقارنة جميلة ورؤاقت لي كثيرا.. جزاك الله الفردوس الاعلى ..
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouny_stella القعدة
القعدة
القعدة
اللهم ثبتنا على دينك يارب ..
بوركتي اختي الفاضلة على طرحك القيم..
مقارنة جميلة ورؤاقت لي كثيرا.. جزاك الله الفردوس الاعلى ..
القعدة القعدة
آمين أخيتي الفاضلة
واياكي يارب
حفظك الباري ووفقك

مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووووور
موضوع في القمة بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذكي القعدة
القعدة
القعدة
موضوع في القمة بارك الله فيك
القعدة القعدة
وفيك بورك أخي
وفقك الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.