تخطى إلى المحتوى

الاقسام على الله في الدعاء . لا يجوز 2024.

السلام عليكم ..

كنت قبل ايام وضعت موضوع بعنوان ** الدعاء والاستجابة ..قصة واقعية مؤثرة **

وكان رد الأخ محمد ..المشرف.. كاتالي …

**جاء في الموضوع :
(فأقسمت عليك يا الله أن لا أرفع رأسي من السجود حتى ترزقني برزق)

السؤال: هل فعله هذا مشروع؟؟؟ / ماذا لو مات على هذه الحال؟؟

ولم يرد الرفع من سجوده؟؟
هل يجوز أن يقسم أحدنا على الله عز وجل أنه إن لم يعطيه طلبه المضطر به فإنه لن يقوم من سجوده؟؟
********
فأردت أن اوضح هذا الأمر بالأدلة حتى لايقع في الخطا أحد آخر يقرا هذا الموضوع …


ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي ؟
أو مثلا أن تقضي حاجتي وذلك في الدعاء ؟
وهل يدخل في معنى الحديث على رسولنا أفضل الصلاة والسلام
" رب رجل أشعث اغبر لو اقسم على الله لأبَرّه " ؟
وكيف يقسم الإنسان على الله ؟

الجواب الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ووفقك

معنى " آليت " أي حَلَفَت
قال القرطبي في التفسير : يُؤلُون : معناه يحلفون والمصدر إيلاء وألية وألوة وإلوة … يقال آلى يؤلي إيلاء وتألى تأليا وائتلى ائتلاء أي حلف ومنه ( وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ) . اهـ .

وأما الإقسام على الله فلا يجوز .
قال شيخنا الشيخ د . ناصر العقل – حفظه الله – : الإقسام على الله لا يجوز لما فيه من الـتّـألِّي على الله ، والحديث الوارد " لو أقسم على الله لأبرّه " إنما هو من باب الخبر ، ولكن مَنْ هُـم ؟ لا أحد يعلمهم إلا الله . اهـ .
يعني في واقع الناس ، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرّه . رواه البخاري ومسلم .

فهذا الذي جاء بالوصف ، فكأن من يُقسِم على الله يُزكِّي نفسه ، ويَعُدّ نفسه من أهل الجنة .

أما من جاء النص عليهم في الأحاديث فيُعرَفون ، كالبراء بن مالك رضي الله عنه ، وكأنس بن النّضر رضي الله عنه .
فقد روى الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه ، منهم البراء بن مالك . قال الترمذي : هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه .
وفي الصحيحين أن الرُّبَيِّع كَسَرَتْ ثنية امرأة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص ، فقال أنس بن النّضر : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تُكسَر ثنيتها ، فرضوا بالأرش وتركوا القصاص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه .

قال الإمام النووي رحمه الله :
وإنما حَلَفَ ثِقَة بهم أن لا يُحنِّثوه ، أو ثِقَة بفضل الله ولطفه أن لا يحنثه ، بل يُلهمهم العفو ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه " معناه لا يحنثه لكرامته عليه . اهـ .
وقال في قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أقسم على الله لأبرّه " أي لو حَلَفَ على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له ، بإجابة سؤاله ، وصيانته من الحنث في يمينه ، وهذا لِعِظَم مَنْزِلته عند الله تعالى ، وإن كان حقيرا عند الناس . وقيل : معنى القسم هنا : الدعاء ، وإبراره : إجابته . والله اعلم .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ووجه تَعَجُّبِه [ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ] أن أنس بن النّضر أقسم على نفي فعل غيره مع إصرار ذلك الغير على إيقاع ذلك الفعل ، فكان قضية ذلك في العادة أن يحنث في يمينه ، فَأَلْهَمَ الله الغير العفو ، فَبَرّ قسم أنس . وأشار بقوله : " إن من عباد الله " إلى أن هذا الاتفاق إنما وقع إكراماً من الله لأنس لِيَبرّ يمينه ، وأنه من جملة عباد الله الذين يجيب دعاءهم ويعطيهم أربهم . اهـ .

والخلاصة أنه لا يجوز للإنسان أن يُقسِم على الله ، ولم يكن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من فِعل أصحابه رضي الله عنهم ، إلا من نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم .

وروى ابن الجوزي في المنتظم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبَرَّه ، منهم البراء بن مالك
قال : وأن البراء لقي زحفاً من المشركين ، وقد أوجف المشركون في المسلمين ، فقالوا : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبَرَّكَ ، فأقْسِم على ربك . فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم ، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين ، فقالوا : أقْسِم يا براء على ربك ، فقال : أقسمت عليك يا ربي لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم ، فمنحوا أكتافهم ، وقُتِل شهيدا .
وذكر ابن حجر في الإصابة أن ذلك كان يوم تستر .

والله تعالى أعلم .

  • ولم اكن أعلم بهذا الامر عند وضعي للموضوع … فأشكر الاخ محمد على التوضيح … وأسأل الله أن يجعله ذخرا للإسلام …

بارك اله فيكي حبيبتي
نفع الله بكي و بالاخ محمد الاسلام و المسلمين
في ميزان حسناتكي ان شاء الله
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اية تسنيم القعدة
القعدة
القعدة
بارك اله فيكي حبيبتي
نفع الله بكي و بالاخ محمد الاسلام و المسلمين
في ميزان حسناتكي ان شاء الله
القعدة القعدة
إن شاء الله … وفيك بارك الرحمان حنونتي تسنيم … أسعدني مرورك …

جزاك الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرالجزاء وأوفاه إنه ولي ذلك والقادر عليه

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الامل القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيرا

القعدة القعدة

آمين …شكرا

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhamed.dz القعدة
القعدة
القعدة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرالجزاء وأوفاه إنه ولي ذلك والقادر عليه

القعدة القعدة
  • ألهم آمين يارب العالمين …. بارك الله فيك أخي …
بارك الله فيك اختي على الموضوع
وجزاك الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.