لا تجد صادقاً إلا مرموقاً بين الناس بالمحبة والثناء والتعظيم 2024.

فائدة
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي :
لا تجد صادقاً إلا مرموقاً بين الناس بالمحبة والثناء والتعظيم .
ولا كذاباً إلا ممقوتاً بهذا الخلق الأثيم .الصادق يطمئن إلى قوله العدو والصديق .
والكاذب لا يثق به بعيد ولا قريب .الصادق الأمين مؤتمن على الأموال والحقوق والأسرار
ومتى حصل منه كبوة أو عثرة فصدقه يقيه العثار .والكاذب لا يؤمن على مثقال ذرة ولو فرض أحياناً

لم يحصل به الثقة والاستقرار .
الفواكه الشهية في الخطب المنبرية صــ 122

أساس العبادة؛المحبة والتعظيم 2024.

أساس العبادة؛المحبة والتعظيم
(( العبادة مبنية على أمرين عظيمين،هما المحبة والتعظيم،الناتج عنهما:
{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90
فبالمحبة تكون الرغبة،
وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف.
ولهذا كانت العبادة أوامر ونواهي:
أوامر مبنية على الرغبة وطلب الوصول إلى الآمر،
ونواهي مبنية على التعظيم والرهبة من هذا العظيم.
فإذا أحببت الله تعالى؛رغبت فيما عنده،ورغبت في الوصول إليه ، وطلبت الطريق الموصل إليه،وقمت بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمته؛خفت منه،كلما هممت بمعصية استشعرت عظمة الخالق تعالى ، فنفرت{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء }يوسف24؛
فهذه من نعمة الله عليك؛إذا هممت بمعصية،وجدت الله أمامك ،
فهبت وخفت وتباعدت عن المعصية؛

لأنك تعبد الله رغبة ورهبة )).

من كلام العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-في شرح الواسطية(11-12)

رحم الله شيخنا بن العثيمين واسكنه فسيح جناته
حفظكم المولى ورعاكم