هل طلبت من الله عز وجل يوما أن ترى الشيطان؟
هل طلبت منه يوما أن يريك مكانه من ابن آدم.
ففي الحديث المتفق عليه عن أنس وكذلك عن صفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
فأين يكون؟؟
هل طلبت ذلك من الله يوما؟؟؟
هل تظن أن أحدا فعلها!!!!!
إذا كان جوابك هو النفي فأنا أقول لك أخطأت بل هناك من فعلها!!!!
فهناك من طلب ذلك!!!
نعم لا تتعجب فقد طلب من الله رؤية الشيطان ورؤية مكانه من ابن آدم!!!!!
هل تعرف من هو؟؟؟؟؟؟
أنه الصحابي الجليل أبو ثعلبة الخشني!!!
فقد روى الإمام القرطبي في تفسيره: عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: سألت الله أن يريني الشيطان ومكانه من ابن آدم!!!!
فرأيته!!!!!! (كيف رأه ؟؟؟؟؟؟؟؟)
يداه في يديه، ورجلاه في رجليه، ومشاعبه في جسده!!!! (يا الله كأنه يلبس المرء منا!!!!!)
غير أن له خطما كخطم الكـلب!!!! (أي رأسه كرأس ال*** ممتدة وبارزة)
فإذا ذكر الله خنس ونكس، وإذا سكت عن ذكر الله أخذ بقلبه.
.
قلت: ومصداق كلامه قوله تعالى (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِين).
.
ها أنت قد عرفت الأمر المفزع!!!
وعرفت كيف تبعده عنك!!!!
بذكر الله نعم بذكر الله !!! لا تتوقف عنه أبدا وإلا فسوف يعود الشيطان ليمسك بك ويأخذ بقلبك.
وليس هذا هو العقاب الوحيد لمن غفل عن الذكر. فاسمع:
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون.
وقال عز وجل: فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. أي فلا تلين عند ذكره، ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم {أولئك في ضلال مبين}.
وقال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه, كان عليه من الله ترة, ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه, كانت عليه من الله ترة, وما مشى أحد ممشى لا يذكر الله فيه, إلا كان عليه من الله ترة. أي: نقص، و تبعة، و حسرة. صحيح رواه أحمد وأبو داود.
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن , ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, فكأنه أبطأ بهن, فأتاه عيسى فقال : إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن , وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم. فقال : يا أخي لا تفعل فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب. قال : فجمع بني إسرائيل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد , وقعدوا على الشرفات , ثم خطبهم فقال : إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ……. وأمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله. صحيح رواه الترمذي والنسائي.
إذن فلا تتردد!!!
ابدأ بالذكر ولا تتوقف !!
ابدأ الآن!!!
نعم في الحال!!!
لتطرد الشيطان!!!
لا إله إلا الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الحمد لله
الله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله.
والأمر يسير على من يسره الله له
وجزاكم الله خيرآ
لكن يا أخيتي لم أفهم الكلام المحذوف في هذه الجملة : ’’ (أي رأسه كرأس ال*** ممتدة وبارزة)’’
وحفظكم الباريء بحفظه