أما تعبت ؟؟ أما تعبت من هذه الحياة ؟؟
ماذا جنيت منها غير الحزن و الألم و البؤس ؟
كم ليلة أمضيتها في بكاء عليه بدل البكاء من خشية الله ؟
كم لحظة قضيتها في تفكير فيه بدل طلب مغفرة الله ؟
أختي في الله ، ما هذا و ذاك إلا ذئاب بشرية تريد أن تنهش لحمك ، و تنتهك كرامتك ، أفترضين ذلك ؟
أترضين ان تكوني سلعة و بضاعة بين يدي من لا يستحقك ؟ أترضين أن تكوني مضغة في الافواه ؟
فإن الإسلام لا يرضى لك ذلك ، و الله لا يرضى لك ذلك
لقد صانك و حماك و كرمك بحجابك كي لا تكوني الا لمن يستحقك ، لمن يطرق بابك بفخر ، و ليس من يواعدك سرا و يملأ رأسك أكاذيب ووعود.
أختي في الله إن هذا ليس حبا ، و هيهات بين الحب الحقيقي و هذا الكذب المسمى حب .
أختي في الله من يحبك حقا لن يرضى أن تعصي ربك ، و تسيئي لسمعتك ، و تخوني أهلك
أختي في الله من يحبك لن يرغب في مقابلك سرا ، لن يرضى أن يراك دون حجاب ، لن يوافق أن يتحدث الكل عنك
أختي في الله من يحبك سيعمل جاهدا للحصول عليك ، سيفخر بزواجه منك ، سيعلن للعالم أنك له و انه لك
أختي في الله
أين أنت من الله الذي تعصينه و يسترك ، و تذنبين بحقه و يغفر لك ؟ أما كفاك ما اقترفت من ذنوب ؟؟ فتوبي الى ربك الآن.
أين انت من أهلك الذين وثقوا بك و علقوا آمالهم عليك ، أتضيعين كل هذا من اجل شاب؟؟
أين انت من زوجك المستقبلي الذي سيرى فيك سكينته و إطمئنانه ، أتخونينه منذ الآن و تجعلين نفسك سلعة مستعملة ؟
أختي في الله
عودي لربك
توبي لربك
و استغفريه
أختي في الله
أمازلت تبحثين عن السعادة في تلك الطريق ؟ فوا الله لن تجديها و لن تقتربي منها حتى ، فإن السعادة الحقيقية في رضى الله ، في طاعة الله .
فشقي طريقك نحو السعادة
شقي طريقك نحو السعادة
و من الله معه فمن ضده ؟
و من الله ضده فمن معه؟؟؟
وتذكري أخيتي الغالية أنه من ترك شيئا لله عوضه الله