تخطى إلى المحتوى

أطفال الجزائر الأقل سعادة بعد البريطانيين !!! 2024.

صنّف تقرير صادر عن الجمعية البريطانية للأطفال، أطفال الجزائر أقل سعادة بعد نظرائهم البريطانيين، في دراسة شملت 11 دولة، تهدف إلى معرفة مستوى رضا الأطفال عن حياتهم، والغريب أن التقرير أسقط دول تعيش على خط النار مثل غزة وسوريا وليبيا والعراق، التي يبدو حسب معدي الدراسة أنهم أكثر سعادة من الجزائريين.

تحفّظ رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمن، عن ما جاء في التقرير الذي اعتبره “غير منطقي وغير واقعي ونتائجه غير مقبولة تماما”، متسائلا عن المؤشرات التي اعتمدت عليه الجهة التي نشرته.وقال عرعار في اتصال مع “الخبر”، إن هناك تناقضا واضحا بين نتائج الدراسات والتقارير الرسمية التي تصدرها المنظمات العالمية على غرار اليونيسف “لأن ما جاء فيه بعيد عن نتائج تقارير المنظمات الرسمية عن وضعية أطفال الجزائر وفيه مبالغة كبيرة”.واستغرب محدثنا أن يكون أطفال الجزائر أقل سعادة من أطفال يعيشون في مناطق ساخنة تشهد حروبا، مواصلا: “إذا كان أطفال الجزائر غير سعداء، فكيف هو حال أطفال سوريا والعراق وليبيا، وحتى بالنسبة لأطفال بريطانيا الذين صنّفوا في مقدمة ترتيب الأطفال الأقل سعادة، فيما يعرف أن وضعيتهم هي الأحسن في أوروبا”.خياطي..التقرير لم يأت بالجديدوبخلاف ما ذكره عرعار، قال البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “الفورام”، أن تقرير جمعية الأطفال البريطانية لم يأت بالجديد، وبأنه تحدّث عن واقع يعيشه أطفال الجزائر بالفعل في الميدان، “لأنهم مهمشين، غير متفائلين ولا يعيشون طفولتهم”. وذهب خياطي أبعد من تصنيف البريطانيين لأطفال الجزائر بأنهم الأقل سعادة في العالم بعد البريطانيين، عندما وصف حياة الأطفال الجزائريين الذين يمثلون 40 بالمائة من مجموع السكان بـ” البائسة”. وأضاف خياطي في اتصال مع “الخبر”، بأن الواقع يتحدث عن وجود مليون طفل جزائري في عمل الأطفال. مؤكدا أن أغلبية أبناء الجزائريين لا يتمتعون بحقوقهم كاملة والقانون لا يعترف بهم، وهذا يعني أنهم غير محترمين ومهمشين وليست لهم أي قيمة، مواصلا: “هل يمكن تصور أنه بعد خمسين سنة من الاستقلال لم نتمكن من وضع قانون خاص بأطفالنا ولازلنا نحتكم فقط إلى الاتفاقية العالمية للطفولة”. وأشار رئيس “الفورام” في السياق، إلى أن مصادقة مجلس الوزراء على مشروع القانون المتعلق بحماية الطفل مؤخرا، لا يعني أن أطفال الجزائر بخير “لأن القانون متعلق فقط بالأطفال الذين يعانون من وضعيات خاصة، وهؤلاء يمثلون فقط 10 بالمائة من أطفال الجزائر”. وأبرز خياطي أنه من المنطقي أي يشعر الطفل الجزائري بأنه أقل سعادة من غيره، وأردف قائلا: “كيف يكون وضع الطفل عندما تسلب منه حقه في اللعب الذي من المفترض أن يمثل 50 بالمائة من وقته، ففضاءات اللعب غير موجودة، وحتى إن وجدت فهي غير كافية وحتى الرصيف أخذه الكبار”.ولم يستغرب محدثنا ترتيب اعتبار أطفال المناطق الساخنة التي تشهد حروبا، مثل سوريا وليبيا في مراتب أحسن من أطفالنا، موضحا: “يمكن قراءة وضعية الأطفال في المناطق التي تعيش حروبا وصراعات بعد سنتين على الأقل للتوصل إلى نتائج دقيقة”. يشار إلى أن الدراسة شملت 16 طفلا من 11 دولة من انجلترا والولايات المتحدة والبرازيل ورومانيا واسبانيا والجزائر وجنوب افريقيا واسرائيل وتشيلي وكوريا الجنوبية وأوغندا.وجاء فيها إن نصف مليون طفل في كافة أنحاء المملكة المتحدة يعانون من تدني مستويات الرفاه، وأن واحداً من كل ثمانية أطفال الإنجليز غير راض عن مظهره، وأضافت أن هناك صلة بين رفاهية الأطفال وأوضاعهم المالية. وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الأكثر فقراً هم أكثر عرضة وبمعدل مرتين للمعاناة من الشقاء، وأكثر عرضة وبمعدل ثلاث مرات لفقدان الرضا عن حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.