البيانات، التي تم جمعها في هذه المنطقة عن طريق الأقمار الصناعية، تشير إلى أن ذوبان ستة أنهار جليدية في منطقة بحر
أموندسن، أمر كارثي وسيؤدي إلى رفع مستوى سطح البحر في العالم بنحو ثلاثة أمتار.
يقول أريك رينوت ، متخصص في علم الجيولوجيا في جامعة ايرفين ومختبر الناسا: “ لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، وفي هذه المرحلة المسألة أصبحت مسألة وقت لا غير، قبل أن تختفي هذه الأنهار الجليدية تماما في البحر”
الناسا حولت هذه البيانات إلى صور ورسوم بيانية، توضح معدل تدفق المياه لكل نهر من هذه الأنهار الجليدية. المساحات الملونة تمثل الأماكن التي تتدفق منها المياه الذائبة بشكل متزايد كل عام.
يضيف أريك رينوت:” نحن نرى هذا المكان تراجعا الجليد كما لم نره في أي مكان آخر على وجه الأرض، تراجع يصل إلى كيلومتر واحد في السنة. هذا قد لا يبدو كثيرا عندما لا نكون على علم بالأنهار الجليدية، ولكن معظمهما لا يعرف هذا المستوى من التغير”
موضوع آخر يشغل بال العلماء، وهو حجم تراجع نهري سميث وكولر الجليديين الذي بلغ ما بين أربعة وثلاثين كيلومترا وسبعة وثلاثين كيلومترا بين عامي 1996 و2016.
وفقا للدراسة، فإن هذا الجزء من القارة القطبية الجنوبية سيكون السبب الرئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحر في العقود والقرون المقبلة.
ولكن مع ذلك يرى العلماء أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، لكبح الاحتباس الحراري، يمكن أن يساهم على الأقل في إبطاء ذوبان هذه الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.