أخوكم في الله أبوليث بن محمد الجزائري.
بارك الله فيكم أخ أبو ليث ونفع الله بكم
في اِنتظار بدأ المسابقة واِلتحاق الإخوة والأخوات، وبدوري أدعو الجميع للاِهتمام بالمسابقة والمشاركة معنا بقوة، حتى يكون الجميع مُفيد ومستفيد.
وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالح
بارك الله فيك أخي
في انتظلر المسابقة
وفقنا الله و اياكم
حي الله كل من مر هنا.
تسجيل متابعة ومشاركة باذن الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
أسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما يعلمنا ويزيدنا علما ينفعنا
وفقكم الله
فإنه من المناسب تخصيص هذا الجزء لأسئلة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى و ما يتعلق بها من تأصيل و تفصيل، فكان من الملائم بل الأنسب أن نعيد بعث سؤال المرحلة السابقة في الأسماء و الصفات و عرض مشاركات الأخوات اللائي تفضلن بها حينها جوابا على السؤال ثم نقل جوابه النموذجي لتجتمع الفائدة مكتملة هنا دون تشتيت للفائدة، و قد كان حينها السؤال كالأتي:
س : ما هو توحيد الأسماء والصفات وما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة، و ما يضاد هذا النوع من التوحيد؟
و كان من أجوبته ما يأتي:
أجبت الأخت(انسانة ما) فكان من جوابها:
هو إفراد الله -سبحانه وتعالى- بما يختص به من أسماء وصفات من دون تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل. فنُثبت لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات في كتابه وعلى لسان نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- من دون تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
والدليل قوله تعالى: (ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها)، وقوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). فتضمنت هذه الآية النفي والإثبات. نفي مشابهة الله لخلقه، وإثبات صفتي السمع والبصر لله -سبحانه وتعالى-
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعون إسما من أحصاها دخل الجنة). وكذلك في قوله -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الكرب: ( .. اللهم إنِّي أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عنده .. الحديث).
وفي هذا النوع من التوحيد ضلت الكثير من الفرق
أما الأخت(الغفران) أجبت بما مفاده:
وأمّا تَوحيدُ الأسماءِ والصّفاتِ فهُو:
اعتقادُ انفرادِ الربّ – جلّ جلالُه – بالكَمال المُطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة ، والجَلال ، والجمال التي لايشاركه فيها مُشارك بوَجه من الوُجوه .
وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – من جميع الأسماء ، والصفات ، ومعانيها ، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللاّئق بعَظمته وجَلاله، من غَير نَفي لشَيء منها، ولا تَعطيل، ولا تَحريف، ولا تَكييفٍ، ولا تَمثيل .
ونفي ما نَفاه عن نَفسه ، أو نَفاه عنه رسوله – صلى الله عليه وسلم – من النّقائص والعُيوب ومن كلّ ما يُنافي كَماله.
قال الله تعالى: ( ليسَ كمِثله شئ وهو السّميع العَليم ) (الشّورى:11).
وأمّا ضدّه: فهو الإلحاد في أسماء الله وصفاته،
وهو ثلاثةُ أنواعِ :
الأوّل: إلحاد المُشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عمّا هي عليه وسموا بها أوثانهم ، فَزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الإله والعزى من العزيز ومناة من المنان .
الثّاني: إلحاد المُشبهة الذين يكُيّفون صفات الله تعالى ، ويُشبهونها بصِفات خَلقه وهو مُقابل لإلحاد المُشركين ،
فأولئك سوّوا المخلوق بربّ العالمين ، وهؤلاء جَعلوه بمنزلة الأجسام المَخلوقة وشَبّهوه بها تَعالى وتَقدّس.
الثّالثُ: إلحادُ النّفاة المُعطّلة ، وهم قِسمان :
قِسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى ونَفوا عنهُ ما تضمّنته من صفات الكَمال فقالوا :
رَحمن رَحيم بِلا رَحمة ، عَليم بلا عِلم ، سَميع بلا سَمع، بَصير بلا بَصر، قَدير بلا قُدرة، وأطردوا بقّيتها كذلك .
وقسم صرّحوا بنفي الأسماء ومُتضمّناتها بالكليّة ، ووصفوهُ بالعدَم المَحض الذي لا اسم له ُولا صِفة ،
سُبحان الله وتَعالى عمّا يقول الظّالمون الجاحِدون المُلحدون علوًّا كَبيرًا.
( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) ،
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ، ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا).
( إضافَةٌ ):
طريقةُ أهل السّنّة في أسماءِ اللهِ تَعالى وصِفاتهِ: وتتلخّصُ في ثَلاثةِ أمورٍ:
1. طَريقتهمُ في الإثباتِ:وهي إثباتُ ما أثبتهُ اللهُ تعالى لنفسهِ في كِتابهِ، أو عَلى لسان رسوله عليه الصّلاة والسّلامِ، مِن غَير تَعريفٍ ولا تَعطيلٍ ولا تَكييف ولا تَمثيلٍ؛ فيؤمنون بأن ما ثبت في النّصوص الشّرعيّة من صفات حقيقيّة تليقُ بجلالِ الله تعالى،
وأنّها لا تُماثِل صِفاتِ المَخلوقينَ.
2. طَريقتهمُ في النّفيِ: نفيُ ما نَفاهُ اللهُ تعالى عَن نفسهِ في كِتابهِ، أو عَلى لِسانِ رسولهِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامِ، من صِفاتِ النّقصِ، معَ اعتِقادهِم بثُبوتِ كَمال ضِدّ الصِفةِ المنفيّةِ عنهُ جلّ وَعلا. وكُلّ ما نفاهُ الله تعالى عن نفسهِ فهي صِفاتُ نقصٍ تُنافي كَمال الواجِبِ،
فجَميعُ صِفاتِ النّقصِ مُمتنعةٌ عن الله تعالى لوُجوبِ كَمالهِ. وما نفاهُ اللهُ تعالى عن نفسهِ المُرادُ بهِ انتِفاءُ تلك الصّفة المنفيّة، وإثباتُ كمال ضدّها.
3. طَريقتهمُ فيما لَم يرِد نَفيهُ ولا إثباتهُ مّا تَناوعَ النّاسُ فيهِ: كالجِسمِ، والحيّز والجِهةِ ونَحو ذلكَ؛ فطريقتهمُ فيهِ التوقّفُ في لفظهِ
فلا يُثبتونه ولايَنفونهُ، لعَدمِ وُُرودهِ، أمّا معناهُ فيستفصلون عنهُ، فإن أريدَ بهِ باطلٌ ينزّه الله عنهُ ردّوه، وإن أريدَ به حقٌّ لا يَمتنعُ على الله قبِلوهُ.
جـ : هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وإمرارها كما جاءت بلا كيف ، كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } ، وقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ، وقوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ، وغير ذلك ، وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه « أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم – يعنى لما ذكر آلهتهم – أنسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ }{ أَحَدٌ }{ اللَّهُ الصَّمَدُ }» والصمد الذي { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } . قال : لم يكن له شبيه ولا عديل ، وليس كمثله شيء (1) .
جـ : قال الله عز وجل : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ } ، وقال سبحانه : { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } ، وقال عز وجل : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } – وغيرها من الآيات ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة » (2) . وهو في الصحيح ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي » (3) . الحديث .
_________
(1) ( حسن ) ، رواه أحمد ( 5 / 134 ) ، والترمذي ( 3364 ) ، ورواه عن أبي العالية مرسلا ( 3365 ) ، والحاكم ( 2 / 540 ) ، والبيهقي ( في الأسماء والصفات / 354 ) ، وابن أبي عاصم ( 1 / 298 ) ، وفي سنده أبو بكر الرازي ، قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق سيئ الحفظ ، وقد نوه الترمذي إلى أن المرسل أصح ، قال الحافظ في الفتح ( 8 / 739 ) : وصحح الموصول ابن خزيمة والحاكم ، وله شاهد من حديث جابر عن أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط ، ا هـ . وقد حسن إسناده السيوطي في الدر المنثور ( 6 / 410 ) من حديث جابر ، ا هـ . قال الهيثمي ( 7 / 146 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، ا هـ .
(3) ( صحيح ) ، رواه أحمد ( 1 / 391 ، 452 ) ، وابن حبان ( 968 ) ، والحاكم ( 1 / 509 ) ، وأبو يعلى ( 5297 ) ، وقد عدد الشيخ الألباني طرقه في الصحيحة ( 199 ) وناقش ما دار حولها من خلاف ثم قال : وجملة القول أن الحديث صحيح من رواية .
جـ : ضده الإلحاد في أسماء الله وصفاته وآياته ، وهو ثلاثة أنواع : الأول : إلحاد المشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها أوثانهم ، فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الإله والعزى من العزيز ومناة من المنان .
الثاني : إلحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ، ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين ، فأولئك سووا المخلوق برب العالمين ، وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس .
ما مثال الأسماء الحسنى من القرآن و السنة، أذكر دليل ذلك من أي الكتاب و صحيح السنة؟
حيّاكم الله وبارك الله فيكم
|
1- من القرآن:
قوله تعالى: (الله لا إلـه إلا هو الحي القيوم)، وقوله: (هو الله الذي لا إلـه إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إلـه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمّا يُشركون * هو الله الخالق البارئ المصور لـه الأسماء الحسنى يُسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم)، وقوله: (إنه هو التواب الرحيم) وقوله: (إن الله واسع عليم)، وقوله: (فإن الله شاكر عليم)، وقوله: (والله بصير بالعباد)، وقوله: (وكان الله عليما حكيما)، وقولهإن الله لرؤوف بالعباد)، وقوله: (إني معكم رقيب)، وقوله: (وهو الولي الحميد). وقوله: (والله شكور عليم)، وقوله: (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين).
2- من السنة:
قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كلِّ شيء ومليكه .. الحديث)، وقوله: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا). وقوله: (اللهم أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أنت ربِّي لا إلـه إلا أنت). وقوله: (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء .. الحديث).
وقوله: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .. الحديث).
وقوله: (إن الله وِتر يُحب الوتر)، وقوله: (إن الله جميل يُحب الجمال)، وقوله: (إن الله حيي ستير)، وقوله: (اِشف وأنتَ الشافي)، وقوله: (أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّر).
وغيرها الكثير من الآيات والأحاديث، هذا ما حضرني الآن، والله أعلم وأعلم بالصواب وهو الموفق والهادي سواء السبيل.
وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالح.