يقول السائل:
ما هُوَ التّعَالُم؟ ومَا نَصِيحتُكم للشّبَاب المَفْتُون بالمُتَعَالِمِيْن؟
الجواب:
التعالم: ادعاء العلم، ادعاء العلم، أن الإنسان يدعي العلم وهو ليس بعالم لم يسبق له أن تلقى العلم عن العلماء، وإنما تلقى العلم عن الكتب، والمطالعة فقط، وليس عنده قواعد علمية يبني عليها وإنما يطالع في الكتب ويمشي على فهمه، وقد يكون ما يخطئ فيه أكثر مما يصيب هذا هو.
المتعالم: وهو خطر على نفسه وخطر على الناس لأنه يتلاعب بدين الله -عز وجل-، لو خرج واحد على الناس وقال: أنا طبيب أنا دكتور أنا أعالج وهو ما معه شهادات طبية ما معه شهادات طبية هل يُمَكّن من العلاج؟ هل يمكن من الجراحة وشق بطون الناس والعمليات وإجراء العملية في القلب؟ ما يمكن هذا لأن هذا خطر، فكيف يُمكّن هذا المتعالم يتلاعب بالدين! التلاعب بالدين أشد من التلاعب بالأبدان، فيجب على هؤلاء أن يتقوا الله وأن لا يقولوا على الله بغير علم فإن الله جعل القول عليه بغير علم فوق الشرك.
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
فيجب على هؤلاء أن يتقوا الله وأن يتعلموا أولا، يتعلموا قبل أن يتكلموا . نعم "اهـ
الشيخ العلامة
صالح بن فوزان الفوزان
ما هُوَ التّعَالُم؟ ومَا نَصِيحتُكم للشّبَاب المَفْتُون بالمُتَعَالِمِيْن؟
الجواب:
التعالم: ادعاء العلم، ادعاء العلم، أن الإنسان يدعي العلم وهو ليس بعالم لم يسبق له أن تلقى العلم عن العلماء، وإنما تلقى العلم عن الكتب، والمطالعة فقط، وليس عنده قواعد علمية يبني عليها وإنما يطالع في الكتب ويمشي على فهمه، وقد يكون ما يخطئ فيه أكثر مما يصيب هذا هو.
المتعالم: وهو خطر على نفسه وخطر على الناس لأنه يتلاعب بدين الله -عز وجل-، لو خرج واحد على الناس وقال: أنا طبيب أنا دكتور أنا أعالج وهو ما معه شهادات طبية ما معه شهادات طبية هل يُمَكّن من العلاج؟ هل يمكن من الجراحة وشق بطون الناس والعمليات وإجراء العملية في القلب؟ ما يمكن هذا لأن هذا خطر، فكيف يُمكّن هذا المتعالم يتلاعب بالدين! التلاعب بالدين أشد من التلاعب بالأبدان، فيجب على هؤلاء أن يتقوا الله وأن لا يقولوا على الله بغير علم فإن الله جعل القول عليه بغير علم فوق الشرك.
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
فيجب على هؤلاء أن يتقوا الله وأن يتعلموا أولا، يتعلموا قبل أن يتكلموا . نعم "اهـ
الشيخ العلامة
صالح بن فوزان الفوزان
====منقول
==== بارك الله فيك
البركة فيكم دوما متواجدة
جزيت خيرا و اطمعك اله طيرا و زوجك بكرا و رفعك الله في عليين
اخوك في الله امير
|
امين واياك
بارك الله فيك على النقل الطيب و الذي تمس اليه حاجتنا وحاجة اخواننا في وعي عمّن يأخذون العلم، و الى من يكون المرجع عند الخلاف، نسأل الله أن يدرنا الى الحق ردا جميلا، وأن يقينا شرور أنفسنا، و ان يربينا بالايمان وأن يبعث في قلوبنا الخوف منه و الانابة اليه والتسليم له، كما نسأل أن يرزقنا حسن القصد في القول و العمل، و أن يجنبا التشبع بما لم نعطى.
اللهم أاامين.
اللهم أاامين.
التعالم وآثاره الخطيرة على الأمة
صالح بن فوزان الفوزان / عضو هيئة كبار العلماء
صالح بن فوزان الفوزان / عضو هيئة كبار العلماء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه، وبعد: فلابد للأمة من العلم والعلماء لأن الله سبحانه بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وأنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ} والهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح، فالرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالعلم والعمل وإذا رفع العلم بقبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا – كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- والعلم لا يحصل إلا بالتعلم والتلقي عن العلماء. قال الله تعالى: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} لا يؤخذ العلم من مجرد الكتب من دون قراءتها على العلماء وتلقي شرحها وبيانها منهم ولا يؤخذ العلم عن المتعالمين الذين يأخذون علمهم عن الأوراق ويشرحونها من أفكارهم وأفهامهم.
فالتعالم معناه ادعاء العلم نتيجة للاقتصار على مطالعة الكتب ومثل هذا يقال له الجاهل المركب وهو الذي يجهل ولا يدري أنه جاهل بل يظن أنه هو العالم، وكم جنت هذه الطريقة على الأمة قديما وحديثا من الويلات، فأول خريجي مدرسة التعالم هم الخوارج الذين كفروا الصحابة وقاتلوهم وقتلوا عثمان وعليا وطلحة والزبير وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، ولا تزال أفواج خريجي هذه المدرسة يتوالى خروجها على الأمة وما حادث الحرم وحوادث التفجيرات وترويع الآمنين في عصرنا الحاضر إلا امتداداً لهذه المدرسة المشئومة كما أنه لايزال يتخرج من هذه المدرسة من يكفرون أو يبدعون المسلمين، ويتخرج منها من يفتون بغير علم فيحلون ما حرم الله أو يحرمون ما أحل الله، ومازالت الأمة الإسلامية تعاني من أضرار هؤلاء الذين يحتقرون العلماء ويصفونهم بأنهم علماء سلطة وأنهم مداهنون وأصحاب كراسي وغير ذلك.. وينفرون من تلقي العلم عنهم، والواجب على شباب الأمة الحذر من هؤلاء المتعالمين والحرص على تلقي العلم عن العلماء والرجوع إليهم في حل مشكلاتهم فإن العلماء ورثة الأنبياء وقد ميزهم الله عن غيرهم بالعلم فقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} كما أنه يجب ألا يمكن من التدريس والإفتاء إلا من عرف بالعلم وعرف أين تلقى العلم.. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
من شبكة الأجري عن شبكة سحاب.