إذا أراد الله بعبده خيرًا، فتح له من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل والافتقار، والاستعانة به، وصدق اللجأ إليه، ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته، حتى يقول عدو الله: يا ليتنى تركته ولم أوقعه.
وهذا معنى قول بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة، ويعمل الحسنة يدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفًا منه مشفقا وجلًا، باكيًا، نادمًا، مستحيًا من ربه تعالى، ناكس الرأس بين يديه، منكسر القلب له، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه، حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة. ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه، ويتكبر بها، ويرى نفسه، ويعجب بها، ويستطيل بها، ويقول: فعلت وفعلت، فيورثه من العجب والكبر، والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه. فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرًا ابتلاه بأمر يكسره به، ويذل به عنقه، ويصغر به نفسه عنده، وان أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره، وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.
منقول
حقا الم نسال انفسنا و لو مرة : هل للمعصية فوائد ؟؟؟
سؤال غريب ؟؟ صح ؟؟
الم نتساءل لماذا فضل العلماء العاصي على صاحب البدعة و انه اقل ضررا لنفسه و غيره من المبتدعين ؟؟
=============================
رحمة الله على العاصي
حقا ربنا اراف بنا من والدينا
و لله المثل الاعلى و الاجل
رب معصية أورثت ذلاً و انكساراً ******خير من طاعة أورثت عزا و استكبارا
و هذا جاء في قول العبد الزاهد ابن عطاء السكندري في حكمه المشهورة باسمه .
" الحكم العطائية ":
[ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول،وربما قدر عليك المعصية فكانت سببا في الوصول ،معصية أورثت ذلا و انكسارا،خير من طاعة أورثت عجبا واستكبارا] .
فهل يستنتج ان المعيصة احسن من الطاعة ؟؟؟؟؟
لكم اخوتي افيدووونا !! ~_
باركك الرحمن على ما تقدم من فوائد فرائد من عبق السلف المرتضى سيرتهم عند اتباع الوسطية في خلفهم
واصل ايها السلفي الوفي ..
واياك ان تحرمنا من فوح عبقك الطيب هنا و الصفي ..
الى الامام
سلامي