تخطى إلى المحتوى

صفات الداعية الخُلُقية. 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
نأمل من فضيلتكم إلقاء الضوء على صفات الداعية الخُلُقية ؟

الإجابة

الداعي المسلم والداعية المسلمة الصفات الخلقية بينهما مشتركة ، وهي عديدة ، ونذكرُ منها للأخ السائل ما يلي : أولاً / التأهيل العلمي فالداعي إلى الله وكل من يتصدى للدعوة إلى الله عليه أن يتأهل علمياً ، يؤهل نفسه بالعلم والفقه في الدين ، ليكون نشاطه وما يقوم به مثمراً وعلى بصيرة ، كما جاء في القرآن : ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة)) على علم .
و ثانياً / ومن الأخلاق المعتبرة لكل مسلم حسن الخلق ، يكون بالرفق بالجاهل بالرفق في معاملة المخطئ ، الرفق من وسائل قبول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثالثاً / ومن الأمور المعتبرة الصبر ، يكون عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والداعي إلى الله أو الداعية إلى الله ، من الأمور المعتبرة فيه أن يكون لديه الصبر فلا ييأس ولا يجزع ولا يغضب لنفسه إذا أُسئ إليه لأن الرسل أوذوا. قال تعالى ((ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا)) فالواجب على من تصدى للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون متحلياً بالصبر ، فلا يتقاعس ولا يتراجع إذا لم يتحقق ما يريده ، فلا ييأس وكذلك يكون صبوراً في مقابل ما يعرض له من أذى ممن يوجه إليه الدعوة فإذا أمر أو نَهى فإنه قد يحصل له استهزاء ، كما قال لقمان عليه السلام في قوله تعالى: ((يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)) .
رابعاً / ومن المهمات أن يكون الداعي إلى الله عاملاً بما يدعوا إليه لأن هذا من أسباب قبول دعوته أن يكون عاملاً بما يدعوا إليه .
ولكن لا يعني هذا أن من كان مقصراً لا يدعو ولا يأمر بالمعروف كما نص العلماء على ذلك فلا يتوقف الإنسان بقول أنا لا أدعو ولا أمر حتى أكون مطبقاٌ لما أقول ، هذا ليس بشرط لكن هذا مطلوب فعلى المسلم وعلى المسلمة أن يجاهد نفسه لإمتثال أوامر الله وينتهي عما نهى الله عنه ورسوله ويجتهد أيضاَ في إصلاح الآخرين ، و يجتهد في إصلاح نفسه وفي إصلاح غيره قال تعالى : ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)).
الشيخ العلامة عبد الرحمان البراك.
وهذا الرابط.
https://albarrak.islamlight.net/index…k=view&id=2430

حقا بووووووووووووووركت … يا اخي في ما تم من موضوعك من علم غزير

سبحان الله

اليس العلم ديييييييييييييييييييين ؟؟

فانظروا اخوتي اخواتي في منتدانا الطيب الى من تأخذون عنه دينكم

هل هو ذاااااااااااااك العالم الرباني …. وارث النبيِّ ..؟؟

ام هو الذي تكلم عنه الحبيب محمد سماه باسم الرويبضة ……. يتكلم في امور الناس

و العجب يا من ستعيش رجب …!!

ننقاد لكل من استطاع ان يستعطفنا …. سواء بحسن نية او سوءها

نجد من يمجد ذاك الشخص ليس لدينه و علمه و خلقه انما لأنه دافع عنه و اسمع صوته المكبوت للعالم عبر اساليب شنيعة في الدين ………… أأصبح المغنون و الغناء اسلوبا للدعوة للمواى عز و جل ….

لاحول و لا قوة الا بالله من اهل هذا الزمان

…….لا ينكر اي انسان انجذاب عامة الناس لمن يعتني بهم و يفكر في حالهم .. فهو افضل الاساليب لكسب الناس ..

و لو اضفت بعض سب الحكام و رششت طبقك لهم بالنيل من السلطة ….. لكانت وجبتك هي المرغوبة و المطلوبة … بالاعين المغمضة ……….. و كم هو رائج عندنا هذا الطبق و اهله .. و الله المستعان

تقبل مروري اخي و حماسي الزائد

لكن القلب يحزن ان هجر العلم و طلب في غير مظانه ….

سلامي لقلمك واصل

و الى الامام

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

بارك الله فيك
القعدة
بارك الله فيكم وأحسن اليكم
موضوع قيم ومهم لعامة المسلمين ألا وهو صفات الداعية الخلقية أو صفات الداعية الناجح
فمن العوامل الهامة في نجاح الدعوة: اختيار الداعي؛ لما له من مكانة هامة في تبليغ الدعوة ونجاحها، بل هو حجر الزاوية فيها؛ لذا لا بد أن يُختار اختياراً دقيقاً بعناية خاصة، فلو نظرنا في اختيار الله لرسله وأنبيائه عليهم السلام؛ لوجدنا عناية ظاهرة في اختيارهم ثم تربيتهم.
ولما كانت الدعوة هي وظيفة الرسل؛ كان لزاماً علينا أن نهتم باختيار حملتها، ونركز على تربيتهم؛ لأنهم خلفاء الرسل والأنبياء في هذه الوظيفة العظيمة [.
لذا كان لا بد من تأهيل الداعي علمياً وخلقياً قبل أن يتولى أمر هذه الدعوة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تعلموا قبل أن تسودوا) [.
لذا لا بد للداعي قبل أن يتولى مهمة الدعوة أن يؤهل تأهيلاً علمياً وخلقياً.

مؤهلات الداعي العلمية:
مؤهلاته العلمية: وتشمل أمرين:
علمه بالأحكام الشرعية، ومعرفته بأحوال المخاطبين.
علمه بالأحكام الشرعية:
إذا كان العلم الشرعي ضرورياً لكل مسلم؛ فالداعي إلى الله أكثر الناس ضرورة وحاجة إلى هذا العلم، لكن لا بد أن يكون هذا العلم متفق مع ما أنزله الله في كتابه وما بينه رسوله في سنته، وليس نابعاً من الأهواء والأفكار التي لم تقم على أساس وأصل شرعي ومنهج رباني سليم ، وذلك بالقدر الذي يؤهله ويعينه على تبليغ الدعوة إلى المدعوين، أي: بأن يكون لديه قدر من العلوم الشرعية التي تمكنه من أداءه لواجبه على الوجه الصحيح, لكن لا يشترط أن يكون عالماً ملماً بمعظم العلوم الشرعية، إنما يكون لديه علم بالمسألة التي يدعو إليها، فيكون عالماً بما يأمر به، وعالماً بما ينهى عنه.
معرفته بأحوال المخاطبين:
لا شك أن المدعوين على أصناف وأنواع عدة، سواء أكان من حيث الدين، أو اللغة، أو الثقافة والحضارة، أو الغنى والفقر، أو الرفعة والسؤدد، أو الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بالمدعو.
لذا يجب على الداعي أن يتعرف على كل من يدعوهم من جميع النواحي، وأن يأخذ العدة اللازمة التي تعينه في دعوته وتسهل له مهمته.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الوفود وعن أصلهم، كما حدث ذلك مع وفد عبد القيس بقوله: " من القوم؟ أو من الوفد؟ " ، وقد كان استفساراته ليتمكن من التعرف على من قدم عليه صلى الله عليه وسلم؛ ليراعي أحوالهم وينزلهم منازلهم.
إن معرفة الداعي بأحوال المدعوين، والوقوف على حقائق دياناتهم من لوازم إعداد الداعي؛ حتى ينطلق منها لدعوتهم، ويقيم عليهم الحجة بها؛ فيكون لذلك أثراً عظيماً في استجابتهم وقبولهم.

مؤهلات الداعي الخلقية:
إن من أهم ما يجب على الداعي المسلم: أن يتحلى بحسن الخلق في شخصيته، وفي دعوته ومعاملته مع المدعوين؛ لأن حسن الخلق ذو تأثير فعَّال في الناس، فهو أبلغ من القول فقط، ومن أهم ما يجب أن يتحلى به الداعي ما يلي:
الإخلاص والتقوى:
إن من أهم ما يجب على الداعي أن يتحلى في دعوته بالإخلاص؛ حتى يقبل عمله، وتثمر دعوته؛ فـ" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى " [, فإذا كانت دعوته من أجل الله، والحصول على رضاه؛ نال بذلك الأجر، وكان ذلك أدعى لقبول دعوته.
والتقوى أيضاً من الأمور الهامة التي يجب على الداعي أن يتصف بها؛ لأن دعوته توقيع عن رب العالمين، فإذا كان تقياً ورعاً؛ تثبت من النقل، وتحرى الصواب، وتورع من الفتوى على الله بغير علم.
الصدق والأمانة:
الصدق من الصفات الجليلة التي يدعو إليها الداعي، فلا بد أن يمتثل بها، ويتحرى الصدق في أقواله وأعماله؛ لأن الصدق مصدر ثقة المدعوين به، والالتفات حوله ومتابعته، كما أن الأمانة صفه مهمة لا تنفصل عن كيان الداعي؛ لأن الناس في العادة تأمن الداعي على الأموال والأعراض والأسرار، والداعي بحكم وظيفته ملتقى لودائع مادية وأدبية؛ فلا بد أن يكون عند حسن الظن [
الرفق والحكمة:
الرفق والحكمة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعي، فمتى كان الداعي رفيقاً حكيماً؛ عَرَفَ كيف يتصرف في المواقف، ويعالجها بما يناسبها [، فيكون رفيقاً فيما يأمر به، رفيقاً فيما ينهى عنه، كما كان ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه مع الأعراب، وحديثي العهد بالإسلام، فالله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على سواه .
والحكمة من الصفات الهامة التي يحتاجها الداعي في جميع أموره، وبها يزن الأمور والمواقف، ويعرف متى يدعو ومتى يحجم في الوقت غير المناسب، وكيف يتدرج مع المدعو، فالدعوة كلها في موضوعها وأساليبها ووسائلها مفتقرة إلى حكمة الداعي، قال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ } [النحل:125] .
التواضع:
التواضع سلوك لا بد منه للداعي؛ لأن الداعي بحاجه أن يكون على صلة مستمرة بالناس وقريباً من قلوبهم ، فالمدعوين فيهم الغني والفقير، والشريف والوضيع، والكبير والصغير، ولن يستطيع أن يتعامل مع هؤلاء الأصناف إلا إذا كان متواضعاً، ولن يستجيبوا له ويحبوه إلا إذا كان كذلك؛ لأن من طبيعة الناس التي جبلهم الله عليها: أنهم لا يقبلون قول من يستطيل عليهم ويحتقرهم ويستصغرهم ويتكبر عليهم، وإن كان ما يقوله حقاً وصدقاً، هكذا جُبِلَت طبائع الناس، فإنهم ينفرون عن المتكبر، ويغلقون قلوبهم دون كلامه ووعظه وإرشاده، فلا يصل إليها من قوله شيء، بل قد يكون ذلك سبباً إلى كرههم الحق منه ومن غيره .
ومهما بلغ الداعي من الفضل والعلم والمنصب؛ لا بد له من التواضع، فهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سيد الخلق أجمعين، ومعلم الدعاة كان يتواضع مع عامة الناس: يخالطهم ويجلس جلستهم، ويأكل من طعامهم، ويقضي حوائجهم؛ لذا على الداعي أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتجنب شتى مظاهر الكبر [، ويوطن نفسه على التواضع ولين الجانب.
الصبر:
الدعوة إلى الله وظيفة عظيمة وأمانة كبيرة، وحملها يحتاج إلى صبر ومجاهدة وتضحية؛ لذا اختار الله لها أعظم الخلق صبراً وتحملاً وتضحية، والداعي إلى الله يواجه الناس ويعارض شهواتهم ورغباتهم، فهو يصادم ما يريدون، فلا بد أن يجد معاناة الرفض والأذى والإهانة؛ لذا لا بد أن يتحلى الداعي بهذه الصفة حتى يصمد ويستمر في دعوته حتى يلقى الله، قال تعالى: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } [آل عمران:186] , وما أجمل قول من قال : (وذلك ليثبت على هذه الدعوة أصلب أصحابها عوداً، فهؤلاء هم الذين يصلحون لحملها والصبر عليها..) ] .
فلا بد أن يُدَرِب الداعي نفسه على تحمل أذى أهل الكتاب من النصارى وغيرهم، ويتعلم كيف يحلم عليهم وهو يدعوهم إلى الحق
كل هذا وأكثر صفات خلقية للداعية الحقيقي
نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا انه على كل شيء قدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.