اخوتى فى الله هنا ك جانب أخر من جوانب الأسرار الزوجيه . وهو جانب العلاقة الخاصة بين الزوجين .
نجد أن الاسلام قد صان هذا الجانب صيانة قويه وحذر من كشف هذا السر والأستهانة بالتحدث به ,كما هو شأن المجتمعات البعيدة عن روح الأسلام ,والتى يتناقلها فيها ضعاف الدين والخلق والحمقى ..
عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود نده فقال :لعل رجلا يقول ما فعله بأهله , ولعل أمرأة تخبر بما فعلت مع زوجها , فأذم القوم (أى سكتوا وجلين)
فقلت :أى والله يا رسول الله أنهم ليفعلون وأنهن ليفعلن , قال (فلا تفعلوا , فانما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون ). ان تلك العلاقة بين الزوجين أمانة , فيجب على كل منهما ان يصونها , فمن أخطر ما يكون خيانة تلك الأمانة وافشاء هذا السر , حين يفضى الى أمرأته وتفضى اليه ثم ينشر سرها ..
أيضا من التشريعات الاسلاميه لصيانة البيت المسلم ,تحريم الخلوة بالا جنبيه منعا لوساوس الشيطان , وابعادا لهواجس النفس الأمارة بالسوء , فقد جاء فى الصحيحين ( لا يخلون أحدكم بأمرأة الا مع ذى محرم )
ومما حرص عليه الاسلام فى هذا الصدد خلوة المرأة بأقارب زوجها كخلوتها بأخى زوجها أو أبن عمه أو أبن خاله .لما فى ذلك من التساهل الذى يمكن أن يحدث من أهل القرابة ومثل أقارب الزوج ايضا أقارب المرأة ممن ليسوا محارم لها كابن عمها وابن خالها وابن عمتها وابن خالتها فليس لهم الخلوة بها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اياكم والدخول على النساء )فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرأيتم الحمو ؟ قال 
الحمو الموت ) وهم أقارب المرأة .وليس الامر قاصرا على ما يخشى حدوثه من فتنه بل لأن فى ذلك فتحا لنوافذ القيل والقال .واثارة للشبهة وألسنة السوء ومما يترتب على ذلك ايضا مما لا تحمد عقباه, ومما يترتب عليه تخريب البيوت
ولقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلمأروع الأمثلة على ذلك عن انس ابن مالك رضى الله عنه قال : كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى نسائه .فمر به رجل فدعاه وقال : يا فلان هذه زوجتى , فقال يا رسول الله من كنت أظن فيه فانى لم اكن أظن فيك؟ فقال عليه الصلاة والسلام (ان الشيطان يجرى من ابن ادم مجرى الدم ).
وبهذا يعطى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه درسا من اقوى ما يكون فى دفع الشبهات وظن السوء حتى لا يتعلل احدا ما كائنا من كان بأنه فوق الشبهات .
كما كان لموسى عليه السلام من ابنة شعيب اثره كذلك فى البعد عن مواطن الشبهات .وذلك عندما وجهت اليه دعوة ابيها ,فطلب منها أن تسير خلفه وأن تصف له الطريق ولم يكن هناك أدنى شك بين الطرفين فى نفسيهماولكنه الدين فى تعاليمه الساميه .بعدا عن الشبهات ومنعا لأثارة الفتن والكلام ونشرا للأدب العالى فى البيوت المؤمنه لتلتزم الجادة والسير على المنهج الأمثل .
ومن تشريعات المحافظة على البيت المسلم محافظة المرأة على زيها الأسلامى الذى يوافق شرع الله والذى يغطى جميع جسدها وألا يكون رقيقا ولا ضيقا .
فقد جاء فى الحديث (أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ).وقد دخلت نسوة من بنى تميم على عائشة رضى الله عنها وعليهن ثياب رقاق فقالت عائشة(ان كنتن مؤمنات فليس هذا بثياب المؤمنات )
والاسلام بهذه التعاليم انما يريد بناء بيت اسلامى يتسم بالعفة والطهارة والنقاء .وينأى عن الرذيلة والضلالة والمعاصىما ظهر منها وما بطن .
نسأل من الله الهداية
بارك الله فيكي يا طيبة
تستحقين كل الشكر والعرفان ععلى هذا الموضوع القيم جدا
السلام عليكم
شكرا لك أختى على الموضوع القيم والمفيد
بوووووووووركت
ياريت نستطيع تغير مجري هذه الأشياء
في أمان الله
سلام