سلامٌ يزرعُ الأمل في قُلوبكُنْ حتى تُصبِحْنَّ أنتنَّ الأمل ذاته !
سلامٌ يرتقي بِكُنَّ إلى أطهرِ ما في الكَونْ ..
أنتِ الأمل .. !
أنتِ الأمل حينما فُقِدَ الأمل ..
أنتِ زهورٌ أينعتْ ترفُض ألاعيب الهزل ..
أنتِ العزيزةُ يا أملْ .. في القلوبِ لكِ محلْ ..
بحقكِ القرآن نزل ..
أنتِ العزيزةُ حينما العِزُّ اضمحل ..
أنتِ الكريمةُ وبساحتكِ الكرم حصلْ ..
أنتِ العفيفةُ وأخلاقكِ بالعفة تدُّلْ ..
فيكِ الفضيلة أشرقت بنورها الباهي تطلْ ..
/
يا مربية الأجيال يا صانعة الرجال وَ يا أخت الأبطال ..
إن ذُكرَ المجدُ فأنتِ رأسه , وإن تفاخروا بنجومِ ليلٍ فأنتِ قمره ولصحوٍ فأنتِ شمسه .. !
هذه رسائل أهديها إليك ، وَ ورود أنثرها بين يديكِ ، ثمار أرجو أن تستطيبي طعمها وإن وجدت في إحداهن مرارةً .. { .. فاعذُريني .. } !
فالعجلة في القطاف أورثت ماتسمعين أو قد تكون مرارة الدواء التي يعقبها الشفاء بإذن الله .. !
لن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك ~.. مجد اسمه الأمل ..~ !
أيتها المسلمة الصادقة ..!
أيتها المؤمنة المنيبة ..!
كوني كالنخلة بعيدة عن الشر ,
رفيعة عن الأذى تُرمى بالحجارة فتسقط ثمرًا ,
دائمة الخُضرة صيفًا شتاءً ..
كثيرة المنافع !
كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ..
مصونة الجناب عن كل مايخدع الحياء ,
كلامك ذكر ,
ونظرك عبرة ,
وصمتك فكرة ,
حينها تجدين السعادة والراحة فتنشر لك القيود في الأرض ..
و ينهمر عليكِ الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق .!
و يذهب الله عنكِ سحاب الضنك وشبح الخوف وأكوام الكَدَر ,
نامي على رجل دعاء المؤمنين لك !
واستيقظي على نشيد الثناء عليكِ ،!
حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد وإنما في طاعة الحميد ..
وليست في لبس الجديد ولا في خدمة العبيد وإنما في طاعة المجيد !
كوني صاحبة همَّة عالية !
وأرجوكِ في الصعود دائمًا .. أرجوكِ بالاستمرار أبدًا ،
احذري الهبوط والسقوط و اعلمي أن الحياة دقائق وثواني ..
وكوني كالنملة في الجدّ والمُثابرة و الصبر حاولي دائمًا ,
توبي فإن عدتِ إلى الذنب فعودي إلى التوبة ,
احفظي القرآن فإن نسيتِ فعودي إلى حفظه مرةً ثانية وثالثة وعاشرة المهم أن لا تشعري بالفشل والإحباط لأن التاريخ لايعرف الكلمة الأخيرة !
و العقل لايعترف بالنهاية المُرَّه بل هُناك محاولة و تصحيح ,
كالبناء يمكن أن يُرمّم وأن يُشاد من جديد وأن يُجمّل بالطلاء والدهان ..
فإياكِ ومدرسة الفشل والإخفاق !
وأزيلي من ذهنك توقعات المرضى والكوارث والمصائب والمحن !
والله تعالى يقول : ( وعلى اللهِ فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) ..
لأنها ستُحيل حاضركِ ~ جحيمًا ،
ومستقبلكِ ~ حُطامًا ،
يكفيكِ منها | وقفة اعتبار | تعطيكِ دفعة جديدة
في طريق الحق والصواب ..
تناثرت الحروف ..
فجمعتُ لكِ بقايا أوراقي المُمزقة ..
و كلماتي المُبعثرة ..
وأفكاري المُشتتة ..!
وجئتكِ بقلب أعيته الجروحْ ..
دائماً لباريهِ ينوح ..
لكنه برغم الجروح طموح .. طموح ؟!
وبالأمل يلوح .. يلوح ..
فكلما ذبلت أزهار الأمل بأشواك اليأس ينفث من روح الأمل روح !
كيف لا والإيمان بلسم حياته وعطر في منعطفات طريق يفوحْ ..
بإيمانه بالله ويقينه به وثقته بربه صفوح ..
يواسي نفسه وبذلك تلتئم الجروح كل الجروح ،
وينسى أن في الوجود ألمًا وفي القلب ذرة شجن حينها يتذكر أن :
بعد العُسر يسرًا !
وبعد الضيق من الله فرجًا ..
فـ بجبر آلامي أُسطر أمآلي ..
وبصوت أحزاني أنشدُ أفراحي ..
ومن سحابة اليأس تقطُر أحلامي ..
فتتحقق في دُجى أيامي ..
هكذا أرى الحياة غامضةً كُل الغموض ..
فإذا لم يستطع أن يمنح نفسه لحظة صفاء مع الأيام .. و تراكمت عليه الآلآم و سيطرت الأحزان .. و اشتعلت في قلبه النيران ..
فلن يُطفئها إلا ذكر الرحمن والتذلل بين يدي الديّان !
والخضوع والخنوع للمنَّان ..
فبهما كان الصراع بين الإنسان والنسيان فمن المرارة نتذوق طعم السعادة .. !
و بالتذلل تسد بإذن الله الفاقة ..
وإلى الله وحده .. نُعلِنُ فقرنا والحاجة ..
منقول