* على الرغم من فرصة النسيان التي تخفف عنا قهر الذكريات المؤلمة ، وذلك بتغييبها في تجاويف الذاكرة دون قتلها ، فإنها كثيرا ما تنغص علينا صفو الحياة كلما تجددت ذكراها . وأمام وقعها الموجع ، نتمنى لو كانت مجرد أوراق أو صور مفزعة نحرقها ونتخلص منها إلى غير رجعة.
والنتذكر أحبتي الكرام أن المصائب والابتلاء امتحانٌ لنا من الله جل وعلا و علامة حبه لنا ، وأنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء .
* قال الله تعالى: " وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ " .البقرة ــ ( 154ــ 156).
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ".رواه مسلم .
* قال الحسن البصري رحمه الله : " لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ،ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك " .
ربنا آننا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم انصرأهل غزة الأشاوس ، وارحم شهداءهم .