[/COLOR]
[/SIZE]
وادي سوف مدينة الألف قبة و قبة
يقع وادي السوف في الجنوب الشرقي للجزائر على بعد حوالي 900 كلم من العاصمة الجزائرية
لقد كان السوف ما قبل التاريخ غنيا بالحيوانات والنباتات كما أنه عرف حضارات متعددة منذ العصر الحجري.
ولقد عرجت العديد من الرحلات والهجرات الإنسانية عبر السوف، الذي كان مقرا للقبائل البربرية الزناتية لمدة طويلة ثم استعملته جيوش الرومان للعبور نحو الشمال. أما أول القبائل العربية فقد وصلت الى السوف في القرن السابع تقريبا.
كان السكان الأصليون للسوف يعيشون في الخيام ويمارسون تربية المواشي والتجارة، ولكن زراعة النخيل جعلتهم يستقرون في بيوت من الجبس.
كما أن السوافة دفعوا النفس والنفيس خلال المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الغاشم وتبنوا الحركات الإصلاحية والسياسية، إذ كان السوف ممرا لنقل السلاح سرّا نحو منطقة الأوراس منذ 1947.
وبذلك بذل السوف أثناء حرب التحرير أفضل أبناءه واستشهد العديد منهم إما على ساحة الشرف أو في سجون المستعمر.
مدينة الوادي
تعد مدينة الوادي من أجمل مدن الصحراء الجزائرية بفضل طابعها المعماري الجذاب.
ترتفع صومعة المسجد وسط السوق الأسبوعية التي تعتبر القلب النابض للمدينة، حيث يتدافع جمهور من المتنزهين والباعة والمشترين يغمرهم عبيرالتوابل وتكتنفهم القيم الأصيلة ذات الدلالة الرمزية العريقة التي تمثل مزيجا من عزة النفس والأصالة والمرجعية التاريخية.
وأحسن شاهد على ذلك هذه الصفحات الأربع من الرسوم الجدارية التي تذكر الزائر بتاريخ الوادي المجيد منذ العصر الحجري الأخير ومموثاته الأغبار الى غاية حرب التحرير الوطني وشهداءها الأبرار.
بالإضافة الى الشهادات الحية التي يتضمنها هذا المتحف المتواضع للفن التقليدي والإتنية الوصفية، وهي عبارة عن كنوز حقيقية من أحجار أثرية رومانية و آلة النول والتي تعود بنا الى الماضي العريق.
موضوع جميل
بارك الله فيك
جزاك الله كل الخير على طلتك اللي زادت من الموضوع روعة
شكرا لك