هل فكّرت يوما أنّك غالية على الله؟
أطيلي صلاتك حتى لا تعودي تنتبهي إلى من سرق قلبك، إن كان أخذه.. أم ردّه.
كلّما أقبلت على الله خاشعة. صَغُرَ كلّ شيء حولك و في قلبك. فكلّ تكبيرة بين يدي الله تعيد ما عداه إلى حجمه
الأصغر. تذكّرك أن لا جبار إلّا الله، و أنّ كلّ رجل متجبّر، حتى في حبّه، هو رجل قليل الإيمان متكبّر. فالمؤمن
رحوم حنون بطبعه لأنّه يخاف الله.
إبكي نفسك إلى الله و أنت بين يديه، و لا تبكي في حضرة رجل يخال نفسه إلها، يتحكّم بحياتك و موتك، و يمنّ
عليك بالسعادة و الشقاء متى شاء.
البكاء بين يدي الله تقوى و الشكوى لغيره مذلّة. هل فكّرت يوما أنّك غالية على الله؟
اسعدي بكلّ موعد صلاة. إنّ الله بجلاله ينتظرك خمس مرات في اليوم. و ثمّة مخلوق بشري يدبّ على الأرض يبخل
عليك بصوته و بكلمة طيّبة.ـ
ما حاجتك إلى ” صدقة ” هاتفيّة من رجل. إن كانت المآذن ترفع آذانها من أجلك، و تقول لك خمس مرّات في
اليوم إنّ ربّ هذا الكون ينتظرك و يحبّك.
أحلام مستغانمي – من كتاب نسيان.
بارك الله فيك