لماذا يعتقد المسلمون أن الإسلام هو الدين الحقيقى الوحيد؟
الإجابة :
لأن المسلمين عندما ينظرون إلى ما أمر به الإسلام وما جاءت به الديانات الأخرى السماوية وما عليه الديانات الوضعية يجدون فروقا شتى لا عد لها ولا حصر لها يمتاز بها الإسلام عن غيره من الديانات منها
1 – أن الإسلام هو وحده الدين الشامل لكل ما يحتاجه الإنسان في أي زمان ومكان من عقيدة وعبادات وأخلاق ومعاملات وتشريعات
2 – أن التشريعات والعبادات التى جاء بها الإسلام هى وحدها التى تتسم بالمرونة فكل العبادات التى جاءت بها الديانات الأخرى تحتاج إلى أماكن ثابتة محددة لإقامة العبادة فيها مع وجود نفر تخصصوا في إقامتها للأفراد والجماعات من طبقة الأحبار والرهبان ، ولا يستطيع الإنسان أن يؤدي هذه العبادات في هذه الأماكن بمفرده دون هؤلاء المتخصصين ، أما الإسلام فيستطيع أي مسلم أن يؤدي عباداته في أي زمان ومكان إن كان بمفرده أو بجماعة ولا يشترط له متخصص يقوده في ذلك ولذلك لا يوجد في الإسلام طبقة الأحبار والرهبان قال صلى الله عليه وسلم:{جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا}{1}
وقال صلى الله عليه وسلم لاتباع دينه: {أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ}{2}
3 – أن الإسلام وحده هو الدين الوحيد الذي جاء بتشريع وافٍ ينظم الحياة بين الأفراد والأسر والمجتمعات ، ويوثق الروابط الحياتية في الزواج والميراث والأنساب والاختلاط ، كما أن الإسلام هو الذي شمل كل الأحكام التشريعية في البيع والشراء في كل الأحوال ونظم الحياة الإقتصادية على أفضل أسس تقوم عليها الأنظمة الإقتصادية المعاصرة
4 – الإسلام هو الدين الوحيد الذي يوطد الروابط والعلاقات بين أهله أفراد وأسر وجماعات صغاراً وكباراً ، فتجد الترابط الأسري بين أفراده في مظهر فريد يجعل أهل الغرب جميعا يتمنون أن يكون هذا النظام بينهم من توقير للكبير واحترام للصغير وبر للوالدين وصلة للأرحام وحقوق للجيران واحترام للعلماء ، وغير ذلك من الحقوق الإجتماعية التى وثقتها الروابط الاسلامية في إلقاء السلام وتشميت العاطس وعيادة المريض وتشييع ودفن الموتى والمشاركة في السراء والتكافل في الضراء مما جعل المجتمعات الإسلامية فيها هذه السمات البارزة التى جعلت الأمم الغربية كما حدث في إذاعة ألمانيا حيث أعدت برنامجاً يدعوا أهل المانيا لتطبيق القيم الإسلامية في حياتهم بعد أن رأوا انتشار الأنانية والأثرة والإنعزالية والإنطوائية وكثرة الأمراض النفسية والعصبية رغم وفرة الأحوال الإقتصادية
{1} رواه أبو داود عن أبي ذر رضي الله عنه
{2} رواه البخارى في صحيحه عن جابر رضي الله عنه
https://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…1&id=559&cat=2
منقول من كتاب {حوارات الإنسان المعاصر}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
https://www.youtube.com/watch?v=dPO3XYF2dFM
[/frame]