نونية التسبيح الجزء الثاني ..وسأوافيكم بالأجزاء تباعا كلما انتهيت من احدهم ارسلته لكم ان شاءالله نسأل الله التوفيق للجميع وأسألكم الدعاء والرأي..شكرا.
جبريل أقرأه السلام مردداً
إقرأ .. فأفصحَ أحمد ببيان ِ ..
في سورةٍ تنبي بأنه ربنا
الخالق الجبار للإنسان ِ..
خلق الأناس جميعهم محض علقْ
علمنا ماليس بالحسبان ..
ماليس يحسبه الملائك في السما
أوأي خلق من صنوف الجانِ ..
شرفنا الله بفضله بالقلم
الأكرمُ الموصوف بالإحسانِ ..
آيٌ كريمٌ كان في أولى السور
والقلم بعده كان الثاني ..
قرآننا جمع العلوم وأجمعوا
أهل العلوم بمُعْجَزِ القرآن ِ..
والعلم في مر الدهور مؤكدٌ
أن الكتاب مُؤَيَدَ البرهان ِ..
فيه الحقائق والمواعظ والقَصَص
فيه طريقٌ واضح التبيان ..
يهدي الى الرشد الرشيدَ العاقلِ
من ينأى عن بغيٍ وعن عصيان ..
من يرتقي بحروف نوره خاشعاً
فيرتل الآيّ بلا ألحان ِ..
رتل فديتك وانتهل نور الكلام
واحفظ كريم القول بالإتيان ..
واحرص عليه فإنه متفلتٌ
ردده خوف مغبة ِالنسيانِ ..
واعمل به مادمت حياً واتخذ
منه السبيلَ لمرتعٍ وجنانِ ..
سبحان ربي جلّ شأن كتابه
خالٍ من التضعييف والنقصانِ..
وكلام رب العالمين توازنٌ
يهدي الى التنعيم والرجحانِ..
مادونه لغةً التفاهم بيننا
في الدنيا لاتخلو من الهذيانِ ..
والشعر أبلغه يُناط ُبشاعرٍ
خَلِقٌ ضعيفٌ جاهلٌ مُتَعانِ..
سبحان ربي فارش الأرض لنا
باني السماء بغيرما أثمان..
سبحانه مجري السحاب بحمله
ومسيرالأكوان في إتقانِ ..
من علم الفرخ الوليد لتوه
حب الفضاء ورغبة الطيران..
من علم الذئب العداوة والجفا
فالذئب والكلب هما لدان ..
سبحان ربي جاعل الخلق على
نهج اختلافٍ فيهما ضدان ..
فلكل شيءٍ نده يبدو لنا
و بكل حال يمثل الندان ..
أكَمُ الورود يميل تيها ساقها
والشوك يغزو قامةَ السيقانِ..
كم روضة غناءة تُسقى الهنا
وهذي الصحارى تشكو من كثبان..
وهناك في الخلق الرجال جماعةً
والضد هنّ جماعةُ النسوانِ..
ورغم اختلاف الشأن إلا إنهن
في الدنيا هن بقيمة الذُكرانِ..
وكذلك الخير الذي لايلتقي
بالشر يوما ملتقى الحملان ..
فكلاهما وحشٌ بوجه عدوه
لايهدآن بحومة الهيجانِ..
والكفر يهربُ مثل فأرٍ مطعنٍ
من صولة الإسلامِ والإيمانِ ..
والشيبُ ضدٌ للطفولة والصبا
رغم اشتعال الحب والهَيَمانِ ..
والشمس كالقمر البديعِ ضرورة
لكنما هل يستوي القمرانِ ..
سبحان ربي أستعيذ به على
نفسي فلا تجنح للخذلانِ ..
أو أن أذل بضعفها وهوانها
بئس الختام لعاجزٍ وجبانِ ..
سبحان ربي استعيذ من الهموم
والغم والعجزِ كذا الأحزانِ..
وعذاب قبرٍ يحتويني وحيد
من دون احبابي ولاإخواني ..
سبحان ربي أستعيذ من الديون
وقهر الرجالِ وقولة البهتانِ ..
سبحان ربي استعيذ من الكبر
من أرذل العمرِ ومن بطلاني ..
سبحان ربي عند شربي شربةً
وبحمده تروي لظى العطشان ِ..
سبحانه وبحمده مطفي اللظى
متمنناً يسقيها للولهانِ..
أدعوك ياربي بأُخرانا الرَوّا
من حوض أحمدَ كوثر الريانِ..
لاسُقْيّا بعد السُقْيّا من حوض النبي
فجنانه تخلو من الظمآنِ..
والماء شح في جهنم والروا
نارٌ تؤجج ألسُن َ النيرانِ..
والناس إذ تدنو لعين تستقي
لن تسقى إلا من حميمٍ آنِ ..
فيقطع الأمعاء يقتات الحشا
ويمزق الأجواف من غليانِ ..
يامن شربت الماء عذبا باردا
والماءُ خلقٌ معجزٌ رباني ..
فكرعت منه طول عمرك هانئا
ونسيت حمد الله ذوالسلطانِ ..
أنسيت هذا اليوم حتى قلت لا
لم أعبا فيه بفكري والحسبانِ ..
انسيت يوم الحشر فيه الملتقى
يوم الحساب وملتقى الجمعان
جمع اليمين الغرِ تنتضرُ الوجوه
وجمع الشمال البسر ذوو النكرانِ..
سبحان ربي لي طريقٌ سالكٌ
في مسلكي ومنهجي وبياني ..
متوسط في شرع دين محمدٍ
لامبطيءٌ أو مسرعٌ جرياني..
خير الأمور توسطٌ وتعقلٌ
لاخيرفي متهور ٍعَجْـلانِ..
والدين سهل لانخالط شرعنا
بسفاسف من سالف الأزمان ِ..
بأركانه الخمسة تلم بدينك
وتحز عظيم الأجر والرضوانِ ..
كن مسلما كن مؤمناً كن صادقا
كن صالحاً تبدو من الأعيان ..
أعيانُ دنيانا ودارِ الآخره
تحظى بسعدِ وغبطة الفرحانِ ..
والنفس عودها التقشف والجفا
والقى حشود الهم بالسلوانِ..
فالصبر في خُلـُق ِالنبوة شِرعةً
يجني الصبور الأجر بالأحزان ِ..
سبح بحمد الله في عمق الدجى
في كل ليل مدلهمٍ آنِ ..
ماالعمرُ في عُمر ِالزمان الغابر
يا صاحب الدود سوى يومان ِ..
يومٌ أراه اليوم عنا انقضى
ويوم ٌ أراهم يحملوا جثماني ..
سبحان ربي هذا قبري والتراب
في فلا يخلو من العمرانِ..
غاب أهلي أين زوجي والعيال
أين صحب العمر والندمانِ ..
ضيق قبري والخطايا والذنوب
مالي أغلى الناس قد جافاني..
قالوا مات عجلوا هيا اكرموه
ادفنوه واسروا في سريان ِ..
خوفنا إنْ يبقى بالدود ينوء
بين طي الشحم واللحماني..
جيفة ً صرتُ وعطري لم يزل
رغم موتي يحتوي بستاني ..
عطر جسمي الغالي من زوجي الحنون
يوم أمسٍ كان ما أهداني ..
جيفةً صرت وتخشاني الحشود
أنْ تُصَب من نوبةٍ غَثيانِ ..
حنكوني وشدوا أسباب الرباط
أحكموا شدّ عرى أكفاني ..
غاسل الموتى حثيث ٌلايؤود
كل جهدٍ مخلصٍ أولاني ..
بيوم عرسي لم أجد هذا الذي
بيوم موتي وشدة الحدَيّانِ ..
ليتني كنت ذكياً نابها
ولم أكن أعثو مع البلهان ..
فتبينت الحقيقة قبلما
غاسل الموتى أتى يلقاني ..
قبل هذا الرعب والقلب جماد
ليت قلبي دق من خَزَيّاني ..
إسْوَدَ جلدي لم يعد يندى كما
كان يندى لشدة الهَيمانِ..
لهو أمسي بات عندي وصمةً
صار مثل الموت إذ يغشاني ..
ليتني كنت بعيراً طافقاً
أومحض كبش مات وسط الضأنِ ..
فلاحساب اليوم للكبش الجهول
أوقبورا تحثى للبعرانِ ..
كنت في الدنيًا ثريا ًمترفا ً
لم يُغـْنِ عنّي المالَ..ماأغناني ..
كان لي سلطان عزٍ باذخٍ
حتى صارّ هالك ٌسلطاني ..
كنت للصقر الطليق منافساًً
ومناوءا للنسرِ والعقبان ِ..
إذ زادني مرح الغرور تخايلاً
فرميت للكبرِ المقيت عناني ..
ونسيت أن الكِبْرَ مهلكة الفتى
وجنان ربي ليس فيها مكاني..
في مِشْيَتي جُبْتُ الدروب مشاغباً
للنصح أبدي مسامع الطرشانِ..
لاأخفض الصوت القبيح مُصارخا
متميزا ً كتميز الحـُمْرانِ..
وجناح ذُلـّي برحمةٍ لم ينخفض
لأبي وأمي فبؤت ُ بالخسرانِ..
لم أدْعُ يوما أن ينالا رحمةً
مـَنْ يخْشَيّا مـِن ْ حاجةٍ حرماني ..
متأففاً عشت الحياة معانداً
أنهرهما وأزيدُ في أضغاني ..
ومقولتي إن جادلاني قبيحة ٌ
فكريم قولي لصحبة الخلان ِ..
بــــــــــــــــــــارك اللـــــــــــــــــــه فيـــــــــــــك أخـــــــــــــــــــــــــــي