شاعت فى العصور آراء ونظريات عن سبب حدوث الزلزال منها التالى
-قولهم السبب هو أن الثور الذى يحمل الأرض على أحد قرنيه عندما يتعب من حملها على القرن الأول ينقلها للقرن الثانى فتهتز محدثة الزلازل
-قولهم المارد العملاق الذى يحمل الأرض على كتفيه كلما تحرك اهتزت الأرض على كتفيه محدثة الزلزال
-قولهم محاولة الأموات الخروج لسطح الأرض ونتيجة ضربهم للسطح تهتز الأرض محدثة الزلازل
-قال أرسطو "إن الأرض جافة بطبيعتها لكن المطر يملؤها بالرطوبة وتقوم الشمس ونارها بتسخينها وتتسبب فى الرياح والزلازل مبعثه ريح وعواصف مكتومة فى كهف كبير بجوف الأرض أو هو نتيجة ضرورية لذلك"
-قال ابن سينا "الزلزلة حركة تعرض لجزء من أجزاء الأرض بسبب ما تحته ولا محالة أن ذلك السبب يعرض له أن يحرك ما فوقه والجسم الذى يمكن أن يتحرك تحت الأرض ويحرك الأرض إما جسم بخارى دخانى قوى الإندفاع كالريح وإما جسم مائى سيال وإما جسم نارى وإما جسم أرضى والجسم النارى لا يكون نارا صرفة بل يكون لا محالة فى حكم الدخان القوى وفى حكم الريح المشتعلة والجسم الأرضى لا تعرض له الحركة أيضا إلا لسبب مثل الذى عرض لهذا الجسم الأرضى فيكون السبب الأول الفاعل للزلزلة أيضا وأما الجسم الريحى ناريا كان أو غير نارى فإنه يجب أن يكون هو المنبعث تحت الأرض الموجب لتمويج الأرض فى أكثر الأمر "وكلامه صحيح على عكس الأقوال الأربعة السابقة التى هى خرافات والشىء الوحيد المأخوذ على ابن سينا هو وصفه للجسم المحرك دون رؤية له وفى هذا العصر يفسرون الزلازل حسب نظرية الألواح المتحركة وهى تقوم على أن الأرض مكونة من عدة ألواح رئيسية-8 ألواح-وهذه الألواح يتقارب بعضها من البعض وبعضها يتباعد عن البعض الأخر والسبب فى حدوث الزلازل هو تقابل الألواح حيث تصطدم محدثة جبل أو تل والألواح عند تقابلها ينزل أحدها تحت الأخر ويركب الأخر فوقه مما يتسبب فى اهتزاز الأرض وحدوث الزلزال ومن ثم حدوث الزلازل وهى نظرية خاطئة للتالى
– أن الألواح تتقابل فى البحار والمحيطات حسب النظرية فكيف تؤثر على البلاد داخل القارات ؟هذا عجيب فرغم البعد بين البلاد الداخلية والبحار والمحيطات نجد التأثير على البلاد الداخلية ثم كيف يؤثر الزلزال على منطقة بعيدة عن البحار والمحيطات ولا يؤثر على البلاد القريبة منهما ؟المعقول هو أن يؤثر على الأقرب أولا وبشدة
-أن معدل إزاحة الألواح حسب النظرية لا يزيد عن 5 سم فى العام فكيف تؤثر هذه النسبة الضئيلة على مساحات شاسعة إذا ركبت على اللوح الأخر أو نزلت تحته ؟والحقيقة أن عملية زيادة أو نقصان الألواح لا تعود لحركة الألواح وإنما لعدة أسباب أهمها شدة النحر الناتج عن الأمواج والريح وكميات الطمى فى مصبات الأنهار وما يفعله الناس فى البيئة خاصة رمى المخلفات على الشواطىء أو حمايتها بإقامة حواجز الأمواج وكتل الخرسانة
-أنه بفرض تراكب الألواح فمعنى هذا هو تكون تلال بحرية فى منطقة التراكب وبالتالى ارتفاع منسوب المياه فى المنطقة ولكن هذا غير ملاحظ حيث لم يكتشف أحدا تلالا ولا جبالا جديدة فى الماء
وهناك نظريات أخرى منها النظرية القائلة إن سبب حدوث الزلازل هو انهيار كهف أو منجم وهى خاطئة لأن مساحة المنجم مهما كبر صغيرة ومن ثم إذا انهار أيا منهما فإنه يؤثر على منطقته وحدها وحوله بمسافة لا تزيد غالبا عن 10 أميال ثم ما رأى أصحاب النظرية فى الزلازل الحادثة فى مناطق ليس بها كهوف أو مناجم مثل الزلازل البركانية؟
ومنها النظرية القائلة سبب حدوث الزلازل هو إنشاء بحيرات صناعية ومحطات قوى كهرومائية وإجراء تفجيرات نووية وهى نظرية خاطئة والسؤال وما رأيكم فى الزلازل التى حدثت قبل الإنشاءات الإنسانية التى تقولون أنها اختراعات حديثة ؟وما رأيكم فى الزلازل التى تحدث فى بلاد ليس بها أى إنشاءات ؟
ومنها النظرية القائلة السبب سقوط النيازك والشهب على الأرض أو حدوث انقلابات فلكية وهى نظرية خاطئة لأن ما يقدم من السماء لا يدخل المجال الأرضى إلا فى صورة تراب أو غبار زد أنه بفرض دخلوه للأرض فإنه يؤثر على سطح الأرض وليس على داخلها
وكما قلنا السبب الحقيقى هو شيبوع الفساد فى الأرض كما قال تعالى بسورة الروم :
"ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس
"ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس"
صح
الله يثبتنا ويحفظنا ويغفر لنا ويهدينا
بارك الله فيك اخي