من الأسماء البديلة للقدس يجذر ذكر بيت المقدس – الاسم السائد في النصوص العربية من العصور الوسطى، أو أورشليم – اسم المدينة في ترجمة الكتاب المقدس إلى العربية. في بعض النصوص العربية القديمة (مثل عهد عمر وتأريخ الطبري) يشار إلى القدس باسمها الروماني: إلياء. البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس تسمى "بلدية أورشليم القدس" وهذا الاسم المستعمل أيضا في الوثائق الإسرائيلية الرسمية.
اسم القدس بالعبرية هو "يروشالايم" (ירושלים).
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسحية، الإسلام، أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن العاشر قبل الميلاد وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته، أما بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مساجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد إلى السماء السابعة حسب المعتقد الإسلامي. هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات السماوية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
*التسمية:ــ
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والـتوراة باسم أورشليم أو يروشليم, وهو الاسم الذي أطلقه عليها اليبوسيون الذين أسسوا المدينة باسم أور سالم: أي مدينة سالم، وهو اسم ملك اليبسيون.
وفي رواية أخرى، يرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم العبري "يروشليم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة ساميةأخرى .
وتعتبر مدينة القدس مدينة مقدسة لكل من المسيحيين والمسلمين واليهود، حيث تحوي كنيسة القيامة التي قام فيها يسوع المسيح بعد صلبه؛ بحسب الكتاب المقدس المسيحي. وهي بالنسبة للمسلمين تضم أولى القبلتين تتبعها مكة المكرمة؛ وثالث الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة، وتذكر في تاريخ اليهود باعتبارها المركز الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث أقيم فيها أو بجوارها هيكل نبي الله سليمان.
*تاريخ القدس:ـــ
كانت أول نشأة للقدس قبل حوالي خمسة الآف عام حينما استوطنها اليبوسييون المنحدرين من أصل كنعاني. ورد اسم المدينة في سجلات الفراعنة كـ"أشمام" أو "رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكدية كـ"أروسليما". وحسب المكتوب في التوراة كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى الشعب الذي سكنها. ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انفسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس) بقيادة يربعام. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م . من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة. في نهاية القرن الـ19 عانت المدينة من الازدحام والإهمال قلذلك بادرت بعض سكانها اليهود إقامة حارات جديدة خارج سور البلد. في 1917، ضمن الحرب العالمية الأولى، أخذت القوات البريطانية المدينة من يد العثمانيين، وبعد قيام الانتداب البريطاني، جعلوها عاصمة لحكم الانتداب. في الأيام الأخيرة لفترة الانتداب ازداد التوتر بين السكان العرب واليهود. لجنة الأمم المتحدة الخاصة UNSCOP التي اقترحت تقسيم فلسطين اعتبرت القدس وبيت لحم مدينتين ذوتي أهمية دولية خاصة واقترحت جعلهما "منطقة منفردة" (corpus separandum) خاضعة لإدارة دولية. وفي الحرب التي
اندلعت عام 1947 صارت المدينة ساحة لبعض المعارك العنيفة. انتهت الحرب بسيطرة الجيش الأردني على البلدة القديمة وباقي الحارات الشرقية يعد معركة باب الواد، حيث تم السيطرة على الحارات الغربية اليهودية بمعظمها من قبل دولة إسرائيل. في 1949 أعلنت الحكومة الإسرائيلية القسم الغربي للقدس عاصمة الدولة وقررت نقل مقر الرئاسة، البرلمان، المحكمة العليا والوزارات إليه. في نفس الوقت أعلن الأردن ضم القدس إلى المملكة مع باقي الضفة الغربية بعد مؤتمر اريحا. وفي عام 1967 صارت المدينة مجددا ساحة لحرب وفي خلالها احتلت إسرائيل القسم الشرقي والبلدة القديمة من القوات الأردنية. في ذلك العام عزلت إسرائيل القسم الشرقي للقدس وبعض القرى بجواره عن الضفة الغربية وأعلنت ضمها إلى أراضيها. هذا هو إعلان غير معترف به من قبل أغلبية دول العالم. وكانت جميع الدول التي لها علاقات بإسرائيل قد أقامت سفاراتها في تل أبيب أو رمات غان لعدم إرادتها التدخل في النزاع بشأن السيادة على المدينة، حيث يعلن قادة الفلسطينيين تكرارا أن القدس ستكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية. القنصليات الأجنبية في القدس ليست تابعة للسفارات في تل أبيب بل أنها خاضعة مباشرة لدولها.الاكتشافات الاثريه تشير إلى وجود اى مستوطنة في القدس في عصر الالفيه الثالثة.
المدينة يعتقد أن أول من اسسها وبناها الشعوب الكنعانية. وخلال هذه الفترة الكنعانية سميت القدس urušalim، أي "المدينة السلام" .وكان ذلك من 1600 إلى 1300. استنادا إلى الاورثوذكسيه القدس اسسها بحام وايبير.
*مكانة سكان القدس الفلسطينيين:ــ
حاز سكان القدس الشرقية على المواطنة الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل عام 1967 احتفظ السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية. هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدامات الحكومية الإسرائيلية. كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي إذ كانت من الحقوق الممنوحة لذوي الجنسية فقظ. يمكن لفلسطينيين المقدسيين المشاركة في الانتخابات لبلدية القدس و لكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس، بما عرف بفك الإرتباط. وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في أعقاب هذا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية الإسرائيلية. يتمتع الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة حياتهم.
*معالم القدس الجغرافية:ــ
تبلغ مساحة مدينة القدس ب 19331 كيومتر مربع، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي ، وقد أقامت الحكومة الإسرائيلية عليه مجموعة مباني أطلقت عليها اسم (دار الحكومة).
جبل صهيون أو جبل داود ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
تل العاصور.
بالاضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
قرى القدس .
قرى القدس عديدة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. من هذه القرى .. العيساوية … شعفاط … بيت حنينا … الرام … صور باهر … سلوان … قلنديا … بير نبالا … الجيب … عناتا … العيزرية … ابو ديس … السواحرة الشرقية … السواحرة الغربية … حزما … جبع …
merci…………………..
مشكور اخي على المعلومات بارك الله فيك :thumbup1: