تخطى إلى المحتوى

من صور الورع والزهد 2024.

من صور الخشية والورع
ـ رحم الله أمير المؤمنين عمربن عبد العزيز، الخليفة التقي الورع العادل ، خامس الخلفاء الراشدين وأكرم بجده الفاروق (عمر بن الخطاب) رضي الله عنهم أجمعين .
هذه صور نيِّرة من حياة ( أشَجَّ بني أمية) ، الخليفة الزاهد الذي أدار ظهره للدنيا وزخرفها وأقبل على الله في خشية وتضرع ورجاء.

* دخلت عليه زوجته فاطمة وهوفي مصلاه ، يده على خده سائلة دموعه ، فقالت : "يا أمير المؤمنين ، ألشيء حدث " ؟

قال : " يا فاطمة ! إني تقلدت أمرأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتفكرت في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ، العاري المجهود ، والمظلوم المقهور ، والغريب المأسور ، والكبير ، وذي العيال في أقطار الأرض ، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم وأن خصمَهم دونهم محمد ، فخشيت ألا تثبت لي حجة عند خصومته ، فرحمت نفسي فبكيت".
* لما حضرته الوفاة ، دخل عليه (مسلمة بن عبد الملك). وقال: " إنك يا أمير المؤمنين قد فطمت أفواه أولادك عن هذا المال.. فحبذا لو أوصيت بهم إلي ، أو إلى من تفضله من أهل بيتك". فقال عمر": قد سمعتُ مقالتك يا مسلمة ، أمَا قولك أني فطمت أفواه أولادي عن هذا المال . فإني واللهِ ما منعتهم حقاً هو لهم ، ولم أكن لأعطيهم شيئاً ليس لهم . أما قولك لو أوصيت بهم إلي، أو إلى من تفضله من أهل بيتك . فإنما وصيي وولي فيهم الله الذي نزل الكتاب بالحق ، وهو يتولى الصالحين . واعلمْ يا مسلمة أن أبنائي أحدُ رجلين: إما رجل صالح متقن فسيغنيه الله من فضله ويجعل له من أمره مخرجا. وإما رجل طالح مُكِبٌّ على المعاصي، فلن أكون أول من يعينه بالمال على معصية الله تعالى" .
إن لنا في أصحاب هذه المواقف الجليلة أسوة حسنة ، وعبرة لمن أراد أن يعتبر.
اللهم يسر لنا ولولاة أمورنا التأسي بهم والسيرعلى نهجهم القويم .
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
القعدة

بارك الله فيك اخي
وكل ماقدمته رائع بالتوفيق لك
جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير.
بارك الله فيك

و جزيت خير الجزاء يا رب

ربي ينورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.