——————————————————————————–
كشف أمس مدير الأسواق العربية بوزارة السياحة التونسية عن الاهتمام بتهيئة 11 منطقة سياحية بتونس ستخصّص لبناء قرى خاصّة بالعائلات الجزائرية احتراما لخصوصيات السيّاح الجزائريين باعتبارهم يحتلّون المرتبة الثالثة بعد الليبيين والفرنسيين، إذ بلغ عدد السيّاح الجزائريين في سنة 2024 نحو 950 ألف سائح بزيادة معتبرة مقارنة مع السنة الماضية، مضيفا أن تونس تحظى بإقبال من طرفّ الجزائريين والليبيين باعتبارها دول مجاورة أكثر من توافد الخليجيين أو المقيمين بالشرق الأوسط بنسبة تقارب الـ 98 %..
حيث بلغ عددهم في سنة 2024 أكثر من 2 مليون و400 ألف سائح، بينما لم يتجاوز مجموع السيّاح من منطقة الشرق الأوسط 37 ألف سائح في نفس السنة، ويعود ذلك حسب ممثلّين عن وزارة السياحة التونسية إلى الجهود المبذولة بغرض خلال السنوات الأخيرة للتعريف بالمنتوج التونسي والمناطق السياحية التي لا تزال بعضها عذراء إذا ما تعلّق الأمر بسياحة الجزائريين في تونس.
إضافة إلى ذلك وعلى هامش تنظيم أيّام سياحية تونسية بوهران بغرض تنسيق التعاون ما بين وكالات الأسفار بين البلدين، تمّ مساء أمس الشروع في ورشات عمل بين المهنيين التونسيين والجزائريين في ذات المجال لتطوير مؤهّلات السياحة في كلا البلدين والتي تمّ اعتبارها مبتدئة في الجزائر من حيث إقبال التونسيين، إذ سجّل قدوم نسبة معتبرة منهم في السنوات الأخيرة لكن في إطار مشاريع عمل بخلاف توافد الجزائريين على تونس، ولذات الغرض تأخذ وزارة السياحة التونسية في الحسبان احترام خصوصية العائلات الجزائرية وكذا الليبية من حيث العادات والتقاليد مقارنة مع الأوروبيين، كونها تفضّل الإنفراد في إقامتها بعيدا عن الفنادق مستعيضة عن ذلك بكراء سكنات خاصّة.
من جانب آخر أكّد ممثّلو وزارة السياحة التونسية ووكالات السفر أنّ ولايات الغرب الجزائري على رأسها وهران تفدّ إحدى الأسواق المهمّة التي يسعى للاستحواذ عليها فضلا عن ولايات الشرق التي تعدّ رائدة من حيث دخول الجزائريين إلى التراب التونسي برّا، إذ تمّ تخصيص رحلتين جويّتين في الأسبوع من وهران نحو تونس الأمر الذي وصف بـ "الدفعة القويّة"، كما وجّهت دعوة إلى وضع استراتيجية على المستوى المغرب العربي الكبير فيما يتعلّق بالنقل البرّي بين الدول المتجاورة