تخطى إلى المحتوى

مع نفسي! 2024.

خَيْرُ من تَنْتَقِذُ نفسُكَ ، فأنت أبْصَرُ بمثالبِها و أعْرَفُ بمقاصِدِها و زلاتها ؛ فتحدث إليها في خلوة هامسة حديث حساب وتربية. إنه لعمري صراع مُجْهِد مع النّفس (الأمّارة بالسّوء) ، التي تأمرنا بالفجور وبالجنوح إلى مواطن السيئة، كما أخبرعنها القرآن الكريم في قوله تعالى: " وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ " (يوسف 53 ) .
ما أحوجنا إلى تحويل هذه النفس الشريرة إلى (نفس لوّامة )؛ متيقّظة خائفة ومتوجّسة يغشاها الندم بعد ارتكاب المعاصي والذنوب فتلوم نفسها . إنها نفس كريمة على الله، لذلك أقسم بها. لا شك أن إصلاح النفوس وتربيتها على المنهج الرباني، سيسمو بها إلى مقام الطمأنينة ، كلما استحضرت قدرة الله، وسكنها الإيمان الصادق ، فلا يستفزها خوف ولا حزن، لأنها خضعت لله وأنِسَت بقربه وذكره ورحمته.
قال الله جل وعلا : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي " (الفجر27 30).
أحبتي الكرام اجتهدوا كثيرا للوصول بأنفسكم إلى مقام (النفس المطمئنة)؛ وذلك باللجوء إلى الله وحسن عبادته ، والسير على هدي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، ومحاسبة النفس وصقلها بالقرآن والذكر والاستغفار، والمداومة على ذلك في السر والعلن.
واعلموا أن النفس كالطفل الرضيع ، يجب علينا أن نكبح جماحها ولا نتركها كالفرس البري التائه.

والنفس كالطفل إن تتركه شب على**** حب الرضاع وإن تفطمه بنفطم .

اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها.
القعدة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كلماتك في الصميم أخي الفاضل

بارك الله فيك على موضوعك القيم و طرحك المميز

جزيت خير الجزاء يا رب و جعل الموضوع في ميزان حسناتك يا رب

شكرا لك أخي الفاضل

(( أسأل الله العفو و العافية ))

(( اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا ))

(( اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ))

(( اللهم ارزقنا نفسا مطمئنة يارب ))

اللهم آمين يا رب العالمين

دمت في رعاية الله و حفظه

كلماتك في الصميم أخي الفاضل

بارك الله فيك على موضوعك القيم و طرحك المميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.