يقول يا ليتني اتخذت معالرسول سبيلا
ياويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا
لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني
وكان الشيطان للإنسان خذولا
والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد هذاالمعنى
حيث قال:
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء
كحامل المسك ونافخ الكير
فحامل المسك إماأن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك
وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.
و قال الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
وقال أحد السلف
لأن النفس أمارة بالسوء
والأخ الصالح لا يأمرإلا بخير.
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله
لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار
ما اخترت البقاء في هذه الدار.
وهناك صفات لا بد من توافرها في الصديق
الذي تبحث عنه وتختاره لتكون صداقتك قائمة
على أساس متين
ولتحقيق ذلك
لا بد أن تضع أمامك دائما
معيار الدين والتقوى والصلاح
في اختيار الصديق ..
فالله جل وعلا يقول :
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلاالمتقين
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم
فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء
وضع أمر أخيك على أحسنه
حتى يجيئك مايبغضك منه
واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين
ولا أمين إلا من يخشى الله
ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره
ولا تطلعه على سرك
واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى.
والصديق العاقل هو من تسعى لصداقته
فإنه ينفعك بعقله ولا يضرك بتصرفاته
ويفيدك عند المشورة وأخذ الرأي
واحذر كل الحذر من مصاحبة الأحمق
فتجلب لنفسك الأضرار والمتاعب
وليكن في صديقك حسن خلق ينفعك في وقت عسرك
ويواسيك فى شدتك
فكم من صديق في اليسر لا تحمله أخلاقه على مواساة
أصدقائه
وكم من صديق سريع الغضب والضيق
يغلب غضبه عقله ويقدم هواه على غيره
ولا بد في الصديق الذي تختاره أن يكون جادا
مبتعدا عن سفاسف الأمور
لا يمارس ما يكون سببا للحكم بقلة العقل
فإن ذلك
كله له أثر على سمعتك وقد تتأثر من طول صحبته
ببعض أخلاقه.
أن قضية الصحبة قضية دين
وليست دنيا فقط
عن أبى هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل."
قليل ما نجدهم..في هذا الزمن…