هذا ما يؤدي إلى تراجع الصبيب الدموي عبر هذا الشريان أو الشرايين المصابة وتأثر العضو الذي تموله مثل في حالة إصابة الشرايين الثاجية، حيث يصبح الشخص يعاني من الذبحة الصدرية أو السكتة القلبية أو شريان في المخ الذي يعرض المنطقة إلى الضمور…
الشرايين الدموية من الفروض هي قوية ومقاومة ومطاطية وذات مرونة، يمكنها موافقة تغيرات الضغط الدموي الذي تحدثه نبضات القلب. لكنها قد تتعرض لأسباب عدة ومختلفة كالسمنة، اختلال في التوازن الغذائي، التدخين، الأمراض المزمنة، ارتفاع نسبة الدسم في الدم،…إلى افتقادها لهذه الخصوصيات وتصبح صلبة لا تقوى على مقاومة التغيرات التي تطرأ عليها من جهة ومن جهة أخرى تصبح الدسم وخاصة الكولسترول تتراكم بداخلها لتجعلها ضيقة وأحيانا قد تنسد تماما في مناطق معينة، هذا ما يؤدي إلى تراجع الصبيب الدموي عبر هذا الشريان أو الشرايين المصابة وتأثر العضو الذي تموله مثل في حالة إصابة الشرايين التاجية التي تسقي القلب، حيث يصبح الشخص يعاني من الذبحة الصدرية أو السكتة القلبية أو شريان في المخ الذي يعرض المنطقة إلى الضمور،…إلخ.
أكثر الأشخاص إصابة بهذا المرض هم الحاملين لمرض مسبقا مثل المرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، السّمنة، ارتفاع نسبة الدسم في الدم،… أو بسبب انعدام النشاط والحركة أو التدخين أو التغذية غير المتوازنة… حيث تصاب الشرايين بتصلب جدرانها وتناقص ضوئها أي قطرها الذي يجعل كمية الدم التي تمر عبره قليلة بالنسبة للعضو الذي تسقيه، فيتأثر هذا الأخير شيئا فشيئا حتى يصاب بضرر سواء على مستوى القلب (السكتة القلبية) أو المخ (الشلل النصفي) أو العين (التهاب شبكية العين) أو الكلى،…إلخ.
تشخيص المرض وتفادي الإصابة به
يسمح بتشخيص هذا المرض فحوصات عدة كالتحاليل الدموية، فحص العين أي القيام بما يدعي ”قعر العين” الذي يتم بفضله تقييم الحالة التي تكون عليها شرايين العين ومدى تطور المرض أو القيام بأخذ صور خطية للشرايين…
لتفادي الإصابة بتصلب الشرايين الذي يعرض صاحبه لمضاعفات خطيرة كالسكتة القلبية، الشلل النصفي، الموت المفاجئ،…إلخ.
يجب مكافحة السّمنة والإنقاص من الدسم والسكريات في وجباته الغذائية وخاصة السندويتشات، البانيني، الهومبورغر، والحلويات والزلابية وغيرها. أي الاعتناء بنظام غذائي متوازن، ثم التكفل الجيد بالأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم،… ومكافحة الكسل والخمول بممارسة الرياضة والنشاط والإقلاع عن التدخين وتجنب الضغوطات والصدمات. هذا لتفادي المرض من جهة وما ينجر عنه كالتقدم المبكر في السن وتراجع القدرات الفكرية والقوة العضلية وتفاقم المضاعفات المذكورة سالفا.
المعالجة
تم معالجة هذا المرض الخطير أو بالحمية الغذائية عندما يكون في بدايته حتى نتفادى تطوره وتحسين مرور الدم عبر هذه الشرايين التي تضيق أكثر فأكثر وخاصة في غياب الاحتياطات الضرورية ومن جهة أخرى يجب تجنب العياء والعمل الشاق والإسراع في معالجة أي مرض عدوي أو جلدي ثم يمكن استعمال بعض الأدوية التي تحسن سيولة الدم عبر الشرايين وتنقص من تراكم الدسم فيها وتحفظ من تضرر الأعضاء التي تسقيها.
أما في حالة انسداد تام لشريان أوعدة شرايين فهذا يتطلب اللجوء إلى الجراحة، حيث يتم تعويض الشريان المتضرر بشريان آخر.