أجاب على هذا السؤال فضيلة المفتي الدكتور على جمعة قائلاً : هناك فرق بين سماع القرآن والاستماع للقرآن؛ والفرق بينهما هو هذا المسئول عنه من التركيز، عندما يقرأ القارئ أو نشغّل القرآن من الإذاعة أو من الكاسيت أو من الـcd، ونشتغل في حياتنا الدنيا فنحن هكذا نسمع القرآن، لكن إذا أردنا أن نتدبّر معانيه وأن نستفيد منها وأن نتابع القارئ فيما يقرأ، فعلينا أن ننتقل من مرحلة السماع إلى مرحلة الاستماع قال تعالى: {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وليس فاسمعوا.
إذا قُرِئ القرآن وكنت مشغولاً فهذا جائز، وليس عليّ أن أدخل في دائرة الاستماع إلا إذا كنت أريد التدبّر والإنصات، أما إذا كنت سامعاً لا مستمعاً فلا حرج عليّ.
ويحدث هذا كثيراً وأنا أصلي وأسمع القارئ في المسجد يقرأ، ويحدث هذا كثيراً وأنا أشتغل وهذا يعمل، كذلك شخص يكون قد استمع يعني هو يشغل القرآن في المواصلات العامة من أجل أن يستمع، والآخرون يسمعون، وهكذا في كل المواقف قد يكون الإنسان سامعاً وقد يكون مستمعاً، فلا بأس بتشغيل القرآن في كل حال، سواء أكنت سامعاً أو كنت مستمعاً، وليس هناك حرج شرعي أن تكون من أحد الفريقين، فإذا كنت مستمعاً فتدبّر وأنصت، وإذا كنت سامعاً فاشتغل بما أنت مشتغل فيه، حتى ولو أن آذانك تلتقط هذا القرآن الكريم.
تقبلي مروريييييييييييييييي
و شكرا على الافادة