اعجبني الموضوع وحبيت انقله لكم لتعم الفائده ان شاء الله
جاء في صحيح مسلم:
وعن جابر في صحيح مسلم ايضا قال: عن جابر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء. فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء).
الفواشي كل منتشر من المال. الإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها.
وقال صاحب فيض القدير شرح الجامع الصغير :
وإنما أمر بكفهم في ذلك الوقت لأن الشمس سلطان قاهر فلا تقاومها الأروا المارجية، بل تمسك عن النصرفات ما دام ظاهراً في العالم السفلي، فاذا استتر عنه في مغيبه صارت الشياطين كأنهم قد انطلقوا من حبس، فتندفع دفعة رجل واحد، فمهما صادفوه من الصبيان في تلك الحالة أصابوه فآذوه، فإذا ذهبت فوعة العشاء تفرقوا وتبددوا، فهذا سر أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك.
قد يتساءل احدنا ،،
ما الذي يحدث بالضبط في فترة اقبال الظلام وادبار النهار والنور؟
ان الذي يحصل هنا ان الشياطين مع اقبال الظلام تبدأ تنتشر تبحث عن مأوى لها لأنها تنتشر انتشارا هائلا باعداد لا يحصيها الا الله وهنا يخاف بعضهم من فتك بعض وبالتالي لابد لها من شيء تأوي اليه وتأمن فيه فتنطلق بسرعة هائلة جدا تفوق سرعة بني آدم اضعافا مضاعفة ، فمنهم من يأوي الى اناء فارغ ومنهم من يأوي الى بيت انسي ومنهم من يأوي الى جماعة من الانس جالسين وهم بالطبع لا يشعرون به فينطرح بينهم ليأمن من فتك اخوانه الشياطين الذين هم الان كالريح يجولون الارض والبقاء للأقوى ، وطبيعة الشياطين انها ترغب المكوث في النجاسات فتجدها تفضل اماكن قضاء الحاجة وتجدها تأوي الى اماكن القمامة وقد تصاد وهي تبحث عن المأوى (((طفلا)))انسيا فتأوي اليه وقد تتلبسه وتخرج وقد تمكث به بعض الوقت فتجد الطفل متغير المزاج وقد يطيل البكاء الشديد دون ان يعلم والداه سبب ذلك وقد يعنفانه ، وقد نسوا وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحفظ الصبيان وقت انتشار الشياطين ، وهنا يأتي دور (((الحفاظات))) فكما اسلفنا ان الشياطين ترغب النجاسات فتجد في حفاظة الطفل نجاسة فيكون ذلك مشجعا لها على المكوث والإيواء ، فنجد بعض الاطفال يصرخ فجأة وبعضهم يتململ في نومه بسبب ايذاء الشيطان الذي اتخذ منه مأوى له.
سبحان الله فكل شيئ وراءه حكمة و مبتغى
شكرااااااااااااااااااااا منكم نستفيد