تخطى إلى المحتوى

لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد :

سُئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – هذا السؤال :

لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟

فأجاب :
هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه : (كل

عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) وخصه الله تعالى

بنفسه لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله ، فإن العبادات نوعان :

نوع : يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً . ونوع : يكون خفياً لكونه تركاً . فإن الترك لا

يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله

عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه لظهور

الإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه ، وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة فقال

بعضهم : إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصه أي أن الإنسان

إذا كان قد ظلم أحداً فإن هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة إلا الصوم فإن الله

تعالى قد اختص به لنفسه فيتحمل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب

الصوم خالصاً له .

والله الموفق

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

المصدر : من برنامج نور على الدرب – موقع الشيخ

جزاااااااااااااااااك الله خيراااااااااااااااااااااا
بارك الله فيك على الموضوع وجزاك كل خير

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.