( مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانو يعلمون ))
هذه الآية اثارت فضول بعض العلماء فقام بإجراء دراسة على خيوط العنكبوت فوجد أن خيوطه أقوى من الفولاذ لو كان بحجمه، فما هو سبب الوهن إذا؟؟؟
من الإشارات الكونية هذه الآيات:
تأكيد أن بيت العنكبوت هو أوهن البيوت على الإطلاق من الناحيتين المادية والمعنوية,
وهو ما أثبتته الدراسات المتأخرة في علم دراسة حيوانات الأرض.
من الدلالات العلمية
في هذا النص القرآني المعجز يشير إلي عدد من الحقائق المهمة التي منها:
(1) الوهن المادي: أن بيت العنكبوت هو من الناحية المادية البحتة أضعف بيت على الإطلاق, لأنه مكون من مجموعة خيوط حريرية غاية في الدقة
تتشابك, مع بعضها البعض تاركة مسافات بينية كبيرة في أغلب الأحيان, ولذلك فهي لا تقي حرارة شمس, ولا زمهرير برد, ولا تحدث ظلاً كافياً,
ولا تقي من مطر هاطل, ولا من رياح عاصفة, ولا من أخطار المهاجمين, وذلك على الرغم من الإعجاز في بنائها.
(2) الوهن المعنوي : أن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق لأنه بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها
كل بيت سعيد,
وذلك لأن الأنثي في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر
شراسة منه, وفي بعض الحالات تلتهم الأنثي صغارها دون أدني رحمة, وفي بعض الأنواع تموت الأنثي بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في
كيس من الحرير, وعندما يفقس البيض تخرجSpiderlings)) فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض, فيبدأ الإخوة الأشقاء في
الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته, وتقتل الأخت أختها وأخاها حتي تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل
من العنيكبات التي تنسلخ من جلدها, وتمزق جدار كيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى, والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه, لينتشر الجميع في
البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثي في بناء بيتها, ويهلك في الطريق إلي ذلك من يهلك من هذه العنيكبات. ويكرر من ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من
بيت العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية, وانعداما لأواصر القربى, ومن هنا ضرب الله تعالى به المثل في الوهن والضعف لافتقاره إلي أبسط معاني
التراحم بين الزوج وزوجه, والأم وصغارها, والأخ وشقيقه وشقيقته, والأخت وأختها وأخيها..!!
فالمسلم يبقى بارا بوالديه حتى وفاتهما ويزور عمه وعمته وخاله وخالته وجميع أقاربه ويحل مشاكلهم ويساعدهم، وليس فهذا فحسب بل إنه يساعد جميع المسلمين لأن المؤمن أخو المؤمن، والمسلمون جميعا أسرة واحدة وهذا غير موجود في الأمم السابقة وهذا كله انطلاقا من قوله (((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا))) صحيح البخاري1/182ح 467)))
لكن…….بدأنا نلاحظ تسرب العائلة العنكبوتية إلينا فنجد هنا أو هناك بعض الأسر المفككة التي لا يوجد بينها أي نوع من الترابط الأسري
ونسأل الله أن تبقى هذه الحالات محدودة
M/N
على الموضوع الراائع
tahiyati lik
رب يسترنا
بارك الله فيك و نفع بكي الامه
بارك الله فيك على الطرح المميز
wa tahiyati lakon rawaliii
بارك الله فيك