في اخر الملتقى الخامس للتعرف على الفكر الاسلامي في وهران سنة 1971 اعلن ان الملتقى السادس سينعقد بعاصمة الجزائر بمناسبة العيد العاشر لاسترجاع استقلالنا و الذي اختص لمراجعة كل ما يتعلق بتاريخ الثورة الجزائرية حاضرا و مستقبلا.
ولما تناول الكلمة مولود قاسم نايت بلقاسم رحمه الله.. و الذي كان وقتها عضو الامانة الدائمة للجنة المركزية.. قال طلبنا من المناضل الكبير الشاعر الملهم شاعر الكفاح الثوري السياسي و شاعر الكفاح الثوري المسلح الاستاذ مفدي زكرياء.. طلبنا منه ان يضع لنا نشيدا جديدا يجمع فيه كل اناشيده المعروفة و يشمل فيه تاريخ الجزائر.
وهذا ما فعله مفدي رحمه الله وكان نشيد الاناشيد بعنوان الياذة الجزائر و كان بالفعل اول اصدار لالياذة الجزائر سنة 1972 و بالفعل كان اول القاء لها من مفدي نفسه رحمه الله في افتتاح الملتقى السادس للفكر الاسلامي في قاعة المؤتمرات بقصر الامم-نادي الصنوبر- يوم 13 جمادى الثانية 1392 .
الموافق 24 يوليو 1972 امام اكثر من الف طالب و استاذ جامعي من القارات الخمس .
و بعد انتهى اشغال المؤتمر واصل مفدي نظم الالياذة الى ان بلغت 1001 بييا شعرياو لم ينشد مفدي منها الا 610 بيتا وترجمت الالياذة للغة الفرنسية بقلم الاستاذ طاهر بوشوشي.
وللمقارنة كانت الياذة مفدي اروع من الياذة هوميروس اليونانية لان الياذة مفدي كانت وليدة واقع معيش و ليست وليدة الخرافات كما فعل هوميروس.