كيف واجه النبي صلى الله عليه وسلم الظروف الصعبة؟
إذا كنت تعاني من الديون، وإذا كنت تعاني من قلة البركة في أموالك، وإذا كانت المتطلبات تتزايد، وإذا كان المصروف للضرورة، وإذا كانت أموالك لا تزيد، فانظر إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم، كيف واجه الظروف الصعبة ، يقول تعالي: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
عن عائشة: ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين حتي قبض.
قال عروة لعائشة: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء.
قول النبي لعمر: (يا ابن الخطاب أما ترضي أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا)، وذلك حينما بكي عمر لرؤيته أثر الحصير على جسد النبي.
هل البيت المسلم متميز في مواجهة الظروف الصعبة؟
البيت المسلم مؤمن بالله، وينشد الجنة، ويتعامل أفراده معاملة كريمة، ويرفرف الحب بين الزوجين في جنباته، وبيت متوازن بين الدنيا والآخرة، و الأبناء فيه ينشئون تنشئة إسلامية، ويتلقون تربية مستمرة، وبيت منفتح على المجتمع، فهو ليس منعزلاً بل يشارك أبناء المجتمع، ويتعاون معهم في كل صغيرة وكبيرة.
وأهم ما يميز البيت المسلم الماليات، فمن قواعد مالياته: الوسطية والاعتدال، وطلب الحلال وتحريه، والذمة المالية المنفصلة للزوجة والأولاد، والسعي الدائم لتحقيق مقاصد الشريعة، فالضرورات أولاً، والإنفاق بلا تبذير، والخدمة فيه بالاختيار وليس بالإكراه، مع التزامه بأمر الإسلام بالادخار والاستثمار.
وما يميز البيت المسلم تحديد دور كل من الزوج والزوجة، فالزوج كما قال النبي: (رحم الله امرءاً اكتسب طيباً، وأنفق قصداً، وقدم فضلاً ليوم فقره وحاجته)، وقول النبي لعلي: (عليك الكسب وعليها مسئولية البيت).
فمسئولية البيت: الخدمة فيها بالاختيار، فالخدمة حباً وليس كرهاً، مع تحري الحلال، وتربية الأولاد، وتدبير النفقة على البيت، فقد كانت الزوجة تقول لزوجها: إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار.
بوركت اخي العزيز