أعظم ما يجلب توفيق الله ( خوفك منه ) .. فكلما عظم خوفك من الله كان ذلك سبباً في توفيقك فمن رزق الخوف من الله رزق التوفيق ..
كيف أرزق الخوف من الله ؟
الجواب ؟
لن ترزق الخوف من الله حتى تعرف الله , والقاعده .. عند السلف (أن العبد كلما كان لله أعرف كان من الله أخوف ) فلا بد أن تزداد علماً بالله حتى تعرف ربك فينجم عن معرفتك لربك خوفك منه فإذا خفت من الله وفقت ونلت مرادك وغايتك في هذه الحياة الدنيا قبل ذلك تنالها في الأخره لأن الله قال : (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
كذلك تعلم إن برّ الوالدين كبير وإحسانهما سابق عظيم
نتذكر رعايتهما لنا حال الصغر وضعف الطفولة
حملتك الأم في أحشائها تسعة أشهر
وهناً على وهن حملتك كرهاً ووضعتك كرهاً
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليك مشقة فكم غصص منها الفؤاد يطير
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها صفواً وإشفاقاً وأنت صغير
هذه حال الأم..
أما الأب الذي لم تتكلم عنه في موضوعك
أيها الأخ فتذكر كدّه وسعيه وتنقله وسفره وتحمله
الأخطار والأكدار بحثاً عن كل ما تصلح به معيشتك
وإن كنت ناسياً فلا تنس انشغاله بك وبصلاحك ومستقبلك وهمومك
ونتذكر جميعاَ حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم
رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد
وقول الشاعر بدعائه لهما
رباه فــافتـــح لهــم بيـتــا يظلّهمـــا..في جنة الخــلــــد في روح و ريحـــان
فـقد أقامـــــا بقلـبــي باب بيتهــمــا..و أودعــا الـــنوم أمنـــا فوق اجفــانـي