السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية صلاة المريض
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية صلاة المريض
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ. أ. أ. أيقول: قال الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة المريض: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب » كيف يصلي المريض على جنبه وكيف يركع ويسجد مأجورين ؟
فأجاب بقوله: هذا من رحمة الله جل وعلا: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} . إذا عجز الإنسان عن الصلاة قائما صلى قاعدا سواء قعوده متربعا أو محتبيا لا فرق في ذلك، أي قعود كان يجزيه، لكن الأفضل أن يكون متربعا، النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى جالسا صلى متربعا فإن عجز عن القعود صلى على جنبه، والأفضل جنبه الأيمن إذا تيسر، وإلا على جنبه الأيسر، فإن عجز صلى مستلقيا على ظهره ورجلاه إلى الكعبة إلى القبلة، وإذا صلى على جنبه أو مستلقيا يكبر يقول: الله أكبر. بنية الصلاة تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر معها، ثم يكبر ناويا الركوع ويقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم. ناويا الركوع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده. إذا كان إماما أو منفردا: سمع الله لمن حمده. ناويا الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد. إلى آخره. ثم يكبر ساجدا ويقول: سبحان ربي الأعلى. بالنية، ثم يكبر رافعا، ويبقى بعض الشيء في محل جلسته بين السجدتين: ربي اغفر لي، ربي اغفر لي. بعد رفعه من السجدة الأولى يقول: ربي اغفر لي. وهو على جنبه، ثم يكبر للسجدة الثانية ناويا السجدة الثانية ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى. وهكذا تكمل الصلاة.
فتاوى نور على الدرب (12/456)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: كيف يصلي المريض؟
فأجاب بقوله: أولا: يجب على المريض أن يصلي الفريضة قائما ولو منحنيا, أو معتمدا على جدار, أو عصا يحتاج إلى الاعتماد عليه.
ثانيا: فإن كان لا يستطيع القيام صلى جالسا, والأفضل أن يكون متربعا في موضع والركوع.
ثالثا: فإن كان لا يستطيع الصلاة جالسا صلى جنبه متوجها إلى القبلة, والجنب الأيمن, فإن لم يتمكن من التوجه إلى القبلة صلى حيث كان اتجاهه, وصلاته صحيحة, ولا إعادة عليه.
رابعا: فإن كان لا يستطيع الصلاة على جنبه صلى مستلقيا رجلاه إلى القبلة, والأفضل أن يرفع رأسه قليلا ليتجه إلى القبلة, فإن لم يستطع أن تكون رجلاه إلى القبلة صلى حيث كانت, ولا إعادة عليه.
خامسا: يجب على المريض أن يركع ويسجد في صلاته, فإن لم يستطع أومأ بهما برأسه, ويجعل السجود أخفض من الركوع, فإن استطاع الركوع دون السجود ركع حال الركوع, وأومأ بالسجود, وإن استطاع السجود دون الركوع سجد حال السجود, وأومأ بالركوع.
سادسا: فإن كان لا يستطيع الإيماء برأسه في الركوع والسجود أشار في السجود بعينه, فيغمض قليلا للركوع, ويغمض تغميضا للسجود. وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلا من الكتاب, والسنة, ولا من أقوال أهل العلم.
سابعا: فإن كان لا يستطيع الإيماء بالرأس, ولا الإشارة بالعين صلى بقلبه, فيكبر ويقرأ, وينوي الركوع, والسجود, والقيام, والقعود بقلبه ((ولكل امرئ ما نوى) .
ثامنا: يجب على المريض أن يصلي كل صلاة في وقتها ويفعل كل ما يقدر عليه مما يجب فيها, فإن شق عليه فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء, إما جمع تقديم بحيث يقدم العصر إلى الظهر, والعشاء إلى المغرب, وأما الجمع تأخير بحيث يؤخر الظهر إلى العصر, والمغرب إلى العشاء حسبما يكون أيسر له. أما الفجر فلا تجمع لما قبلها ولا لما بعدها.
تاسعا: إذا كان المريض مسافرا يعالج في غير بلده فإنه يقصر الصلاة الرباعية فيصلي الظهر, والعصر, والعشاء على ركعتين, ركعتين حتى يرجع إلى بلده سواء طالت مدة سفره أم قصرت.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(15/229)
قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله:
-إن الصلاة لاتترك أبدا ،فالمريض يلزمه أن يؤدي الصلاة قائما وإن احتاج إلى الإعتماد على عصا ونحوها في قيامه فلابأس بذلك لأنه مالايتم الواجب إلا به فهو واجب .
فإن لم يستطع المريض القيام في الصلاة بأن عجز أو شق عليه أو خيف من قيامه زيادة مرض أوتأخر برء فإنه والحالة ماذكر ،يصلي قاعدا .
ولايشترط لإباحة القعود في الصلاة تعذر القيام ولايكفي لذلك أدنى المشقة ،بل المعتبر المشقة الظاهرة وقد أجمع العلماء على أن من عجز عن القيام في الفريضة صلاها قاعد ولاإعادة عليه ،ولاينقص ثوابه ،وتكون هيئة قعوده حسب مايسهل عليه،لأن الشارع لم يطلب منه قعدة خاصة فكيف قد جاز.
-فإن لم يستطع المريض الصلاة قاعدا،بأن شقّ عليه الجلوس مشقةّ ظاهرة ،أو عجز عنه فإنه يصلي على جنبه ،ويكون وجهه إلى القبلة ،والأفضل أن يكون على جنبه الأيمن ،وإن لم يكن عنده من يوجهه إلى القبلة ،ولم يستطع التوجه إليها بنفسه ،صلى على حسب حاله ،إلى أي جهة تسهل عليه.
-فإذا لم يقدر المريض أن يصلي على جنبه ،تعين عليه أن يصلي على ظهره ،وتكون رجلاه إلى القبلة مع الإمكان.
-وإذا صلى المريض قاعدا ولايستطيع السجود على الأرض أو صلى على جنبه أو على ظهره كماسبق فإنه يومئ برأسه للركوع ويجعل الإيماء للسجود أخفض من الإيماء للركوع .
-وإذا صلى المريض جلسا وهويستطيع السجود على الأرض وجب عليه ذلك ولايكفيه الإيماءوالدليل على جواز صلاة المريض على هذه الكيفية المفصلة ماأخرجه البخاري وأهل السنن من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم ؟فقال :صل قائما فإن لم تستطيع فصل قاعدا فإن لم تستطع فعلى حنبك زاد النسائي فإن لم تستطع فمستلقيا {لايكلف الله نفسا إلا وسعها}(البقرة 286).
الملخص الفقهي (111)
تم بحمد الله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
جازاك الله خيرا
السﻵم عليكم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسنآتك
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي المشرف
نسأل الله لك جزيل الثواب
نسأل الله لك جزيل الثواب
تقبلوا تحياتي
وبارك الله فيكم
بارك الله فيك اخي
و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك
و جزاك الله عنا كل خير