1 الواقع أن التمثيليات والمظاهرات، وكثير من الأشياء العصرية، جاءتنا من قبل أعداء الإسلام. [قمع المعاند 394]
1 عدم مجاراة المجتمع ومنها المظاهرات، لأن الله ?سبحانه وتعالى? يقول: ?فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ? [النحل: 43] رجلٌ لحيته إلى صدره أو تملأ صدره ويبرم العمامة ثمّ يخرج يظاهر (نفديك يا صدام بالروح بالدم) يا أسفى على تلكم اللحية وعلى تلكم العمامة… [قمع المعاند 109?110]
1 ينبغي أن تعلم أن التظاهر بهذه الكيفية ليس إسلاميا فلا نعلمه ورد عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن يخرج جماعة يهتفون بشعار واحد، وليس إلا تقليدًا لأعداء الإسلام وَتَشَبُّهًا بهم والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).[الإلحاد الخميني في أرض الحرمين 57]
وانظر: مقاصد التظاهر والكلام حوله [الإلحاد الخميني في أرض الحرمين 57?72]
1 والمظاهرات طاغوتية في شوارع صنعاء، فوالله لقد أهانوا الإسلام. [غارة الأشرطة 2/152]
1 س/: ما حكم المظاهرات في الإسلام هل لها أصل شرعي أم أنها بدعة اقتبسها المسلمون من أعداء الإسلام؟
ج/ لا، هي بدعة، وقد تكلمنا على هذا في مقدمة «الإلحاد الخميني في أرض الحرمين» وذكرنا أن الآيات القرآنية تدلّ على أن التظاهر يكون على الشرّ، وهناك آية وهي قوله تعالى: ?وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ? [التحريم: 4] هي نعرة جاهلية اقتدى المسلمون بأعداء الإسلام، وصدق الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذ يقول: ((لتتبعنّ سنن من كان قبلكم حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه)) وإنني أحمد الله ?سبحانه وتعالى? فما تجد سنيا يحمل لواء هذه المظاهرة، ولا يدعو إلى هذه المظاهرات إلا الْهَمَجَ الرِّعَاءَ، وماذا يستفيد المجتمع؟ فالعراق يقصف بالطائرات، والمظاهرات في شوارع اليمن أو غيره، ولقد أحسن محمد بن سالم البيحاني إذ يقول:
هيهات لا ينفع التصفيق ممتلأً
به الفضاء ولا صوت الهتافات
فَلْيَحْيَ أو فليمت لا يستقيم بها
شعب ولا يسقط الجبار والعاتي
يا أسكت الله أفواهًا تصيح له
فكم بلينا بتصفيقٍ وأصوات
وكم خطيبٍ سمعنا وهو مندفع
وما له أثرٌ ماض ولا آت
[غارة الأشرطة 2/451]
1 أولئك العميان لو قالوا: مظاهرة لقال المقلد: مظاهرة، قالوا له: انتخابات يقول: انتخابات، إذا لم تحصل انتخابات سيذوب الإسلام، وإذا لم تخرج مظاهرة فالإسلام لا تبقى له باقية، فيصورون القضية التي تكون مخالفة للكتاب والسنة على أنها هي الإسلام. وخرج صاحبنا المسكين بلحيته في المظاهرة إلى أين؟ إلى مجلس النواب، تقوم الفتاة تخطب على رءوسهم وهو (يُدَقْدِقُ) بالمسبحة: سبحان الله سبحان الله، يهز رأسه. [فضائح ونصائح 117]
كلام الشيخ -رحمه الله- على الإضراب
1 المظاهرات تقليد لأعداء الإسلام، وكذلك الإضراب. [غارة الأشرطة 1/412 وانظر غارة الأشرطة 1/407]
كلام الشيخ -رحمه الله- على الثورات والانقلابات
1 فضحوا الدعوات وأسيء الظن بالدعوات، حتى إن الناس يظنون أن الداعي إلى الله من الثوريين السفاكين ولهذا فإن الناس يستقبلون أهل السنة استقبالا عجيبًا؛ لأنهم يعلمون ما أهل السنة عليه، وبأنهم بعيدون عن الثورات والانقلابات. [قمع المعاند 92]
1 فأهل السنة أعظم الناس إنكارًا لهذه الأمور، ولكنهم ينكرون هذه الأمور على بصيرة، وغيرهم ينكرها على جهل، حماسة بدون نظر إلى العواقب، فنحن ننكر هذه الأمور ولا نشجع على الثورات والانقلابات؛ لأنها ما صارت ثورة ولا انقلابات من صالح الإسلام والمسلمين، لكن يخسر المسلمون رجالهم وأعمارهم وأموالهم وتخرب دورهم، ثم يؤتى بعلماني بدل العلماني، أو يؤتى ببعثي بدل البعثي، وربما تفضلوا وأتوا بعلماني بدل شيوعي. فأعداء الإسلام هم الذين يضعون هؤلاء الحكام على الكراسي، فمن كانت به غيرة على الإسلام فَلْيَبْدَأ بجهاد أمريكا ?ونسأل الله أن يُقَيِّضَ لها شعبًا بطلا، كما قيض لروسيا إخواننا الأفغانيين جزاهم الله خيرًا? فهي رأس البلاء، وهي التي أفسدت المسلمين، وأفسدت حكامهم بدولاراتها وبإعلامها. أما الثورات والانقلابات على الحكام الذين هم في الديار الإسلامية فهذه ليست سبيل الإصلاح، وسبيل الإصلاح هو تعليم المسلمين كتاب ربهم وسنة نبيهم وتعليمهم سيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وسيرة صحابته، وما صبروا عليه من الفقر وَالْعُرْيِ والخروج من الأوطان والأمراض الوبائية التي حصلت لهم في المدينة بعدما هاجروا، فهكذا ينبغي أن نربي شعوبًا قريبة من الصحابة، وما أظننا نستطيع، لكن ولو قريبة من الصحابة، أما شعب يغضب إذا قطع الغاز أو قطع السكر أو قطع الحبوب، ويقومون بثورة على حاكمهم الذي يريد لهم الخير فيكون شخصًا أخذته الغيرة وقال: تخرج على الطاغوت، وخرج على الطاغوت، وأمريكا قطعت ما كانت تورده، فقالوا: أنت الذي سَبَّبْتَ لنا الجوع والعري، فلا بد أن نقتلك حتى نستريح منك وحتى يرجع لنا السكر والغاز إلى غير ذلك. فيجب أن نعرف مجتمعاتنا، فبعض الدعوات تبني دعوتها على الخيالات وعلى الأوهام وعلى التلبيس على المجتمع، ينقلون الناس من كذبة إلى كذبة أخرى، فعلم من هذا أن أهل السنة من أعظم الناس إنكارًا لشرك القصور. [فضائح ونصائح 14?15]
س/ هل الخروج ضدّ الحكام مسموح؟
ج/ الخروج ضد الحكام بلية من البلايا التي ابتلي بها المسلمون من زمن قديم، وأهل السنة بحمد الله لا يرون الخروج على الحاكم المسلم لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه)) ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا بويع لخليفتين فاضربوا عنق الآخر منهما)) وعبادة بن الصامت -رضي الله عنه- يقول: دعانا النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وَأَثَرَةٍ علينا، وَأَلَّا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان. فالخروج على الحاكم يعتبر فتنة فبسببه تُسفك الدماء ويضعف المسلمون حتى لو كان الحاكم كافرًا فلا بد أن يكون لدى المسلمين القدرة على مواجهته، حتى لا تسفك دماء المسلمين؛ فإن الله عز وجل يقول: ?وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا? [النساء: 93] تاريخ أهل السنة من زمن قديم لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم، وفي هذا الزمن الخروج على الحاكم الكافر لا بد أن يكون بشروط، فإذا كان جاهلًا لا بد أن يُعَلَّم، وألا يؤدي تغيير المنكر إلى ما هو أنكر منه، ولا تسفك دماء المسلمين. [تحفة المجيب 227?228]
1 فأهل العلم بحمد الله لا يدعون إلى الفتن ولا يدعون إلى الثورات والانقلابات اليوم وغدا وبعد غد، لن ندعو إلى فتنة حتى ولو ظلمنا ولا إلى ثورات ولا إلى انقلابات، لأننا في شعبين مسلمين. [المصارعة 22]
1 ولسنا ندعو الناس إلى الثورات والانقلابات وقد قلت غير مرة: إنها لو حدثت في اليمن فتنة واستطعت أن أهرب بديني إلى بلدة أخرى لفعلت، فلن أوجه بندقيتي إن شاء الله إلى مسلم يصلي بإذن الله تعالى. [المصارعة 45]
1 ولست أدعو إلى الثورات والانقلابات، فإن الثورات والانقلابات ليست سبيل الإصلاح، أدعو إلى التعاون ومناشدة المسئولين وجلوس في بيوت الله وتبليغ شرع الله وعقد المحاضرات. [المصارعة 82]
1 وإنني أناشدكم الله يا أهل السنة أن تناصحوا ولاة أموركم وَأَلَّا تأخذكم في الله لومة لائم، وعقيدتكم بحمد الله معروفة لدى المسئولين أنكم لا تريدون الكراسي ولا تريدون الدنيا وأنكم لا تشجعون على الخروج عليهم لماذا؟ لأن عقيدتكم لا تجيز الخروج على الحاكم المسلم، والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه)) والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم)) قالوا: أفلا ننابذهم يا رسول الله؟ قال ((لا، ما صلوا)) من أجل هذا فأنا أُجَمْرِكُ سيارتي وأعتقد أن الجمرك محرم، وأقول: هذا إلى ذمة الدولة، وأنا أيضًا أعطي الضرائب على سيارتي وأعتقد أن الضرائب محرمة، لكن نقول: هذا في ذمة الدولة، ولسنا دعاة فتنة، أهل السنة ليسوا دعاة فتنة، وليسوا دعاة ثورات وانقلابات، بل هم دعاة إصلاح بل هم يعتبرون رحمة من الله، إذا عملوا بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لأن الله ?سبحانه وتعالى? يقول لنبيه محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ? [الأنبياء: 107] ولئن كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد مات فإن سنته باقية. [المصارعة 435، 434]
1 على أننا ندعو إلى المفاهمة في حدود كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولسنا نتشوق، ولسنا نفرح بالحرب؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا)) ويقول الشاعر كما في «صحيح البخاري» في كتاب الفتن:
الحرب أول ما تكون فتية
تسعى بزينتها لكل جهولِ
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها
أضحت عجوزًا غير ذات حليلِ
شمطاء ينكر لونها وتغيرت
مكروهة للشم والتقبيلِ
فلسنا ندعوا إلى الفتنة وإلى الثورات والانقلابات. [المصارعة 517]
1 الحكومات نحبها بقدر ما فيها من الخير، ونبغضها لما فيها من الشر، ولا نجيز الخروج عليها إلا أن نرى كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان، بشرط أن نكون قادرين، وألا تكون المعركة بين المسلمين من الجانبين، فإن الحكام يصورون الخارجين عليهم بصورة المخربين المفسدين، وَثَمَّةَ شروط تراجع من كتبنا الأخرى.
[هذه دعوتنا 14]
هؤلاء أصحاب الثورات والانقلابات على الملوك والرؤساء مساكين ما هم إلا ضرر على الدعوة الإسلامية.
من كتاب إعلام الأجيال بكلام الإمام الوادعي في الكتب والجماعات والرجال