يحكى أنه في عهد داوود _ عليه السلام _ كان هناك امرأة مات زوجها وترك لها بنتين وكان ذلك الرجل فقيراً ولم يترك لهم شيئاً فاضطرت المرأة إلى العمل ولم تجد إلا غزل الصوف وبيعه وفي يوم من الأيام كانت في طريقها إلى السوق لبيع ما غزلته من الصوف ولكن الله قدر أن يأتي غراب فيأخذ ما على رأس المرأة من كرةٍ صوفية فذهبت إلى نبي الله داوود _ عليه السلام _ تشتكي حالها وأنه ليس عندها ما تطعم به بناتها فقال لها ليس بيدي شئٌ أفعله فخرجت المراة وهي تبكي وتشتكي ماأصابها إلى الله تعالى وذهبت إلى المنزل وليس معها قوتٌ يكفيها ويكفي بناتها ومرت الأيام حتى جاء إلى نبي الله داوود_ عليه السلام_ عشرة من تجار المدينة آنذاك فلما سألهم عن سبب مجيئهم قالوا له ينما كنا مسافرين على السفينة انخرقت تلك السفينة فخلنا أننا هالكون لا محالة وبينما نحن كذلك إذ بغرابٍ يلقي بكرةٍ من الصوف من منقاره فنزللت على الخرق فسدته حينها نذرنا على أنفسنا إذا أنجانا الله سيتصدق كلٌ منا بعشرة آلاف دينار وهاقد أنجانا الله فجئنا اليوم لنتصدق بما نذرنا على أنفسنا فأخذ داوود _عليه السلام_ المال وطلب المرأة فأعطاها المال وحكى لها القصة وبهذا أخذت المال وعاشت هي وبناتها في سعادةٍ وهناء .
أرجو أن تنال إعجابكم
*منقول*