تخطى إلى المحتوى

قبل فوات الاوان 2024.

وقال أبو أيوب رضي الله عنه:
"مررت بواعظ وهو يقول لأهل مجلسه : اعملوا فإن أعمالكم تعرض على موتاكم ومعارفكم من الموتى،

قال أبو أيوب:
اللهم لا تفضحني على رؤوس عبادك يوم القيامة".

القعدة

إخواني: للدنيا تخدمون، وبالليل على فراشكم تنامون، ثم تقولون وانتم لا تفعلون،
وكم تعاهدون وتنقضون، وكم تشاهدون اليسر ولا تعتبرون
يا مضيعون الأعمار في الغفلة على ماذا تتكلون? والموت والحسام والعقالب بين أيديكم..
أما تعلمون? كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، هنالك تطلبون الإقالة فلا تقالون، وتطلبون الرجعة فلا ترجعون.
أي تطلبون الرجعة إلى الدنيا طمعاً في أن تعملوا عملا صالحاً غير الذي كنتم تعملون، فلا إلى الدنيا ترجعون، فإنا لله و إنا إليه راجعون.
وقال الحسن البصري:"عجبت لأقوام أمروا بالزاد ونودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون".

قال إبراهيم بن أدهم رضي الله > "دخلت على بعض إخواني أعوده، فجعل يتنفس ويتأسف، فقلت له: على ماذا تتنفس وتتأسف? فقال: ما تأسفي على البقاء في الدنيا،
ولكن تأسفي على ليلة نمتها، ويوم افطرته، وساعة غفلت فيها عن ذكر الله تعالى"..
وقال الجنيد رضي الله عنه :
"لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ".
وقال بعض الصالحين
"لي أربعون سنة ما غمني إلا طلوع الفجر".
وقيل لزيد "كم تصلي في الليل? فقال: أو أنام منه شيئاً إذا لا أنام الله لي منه عيناً أبداً ".
وروي عن مطرف رضي اللهNعن أنه كان يقول:
"لا يراني الله آكلا نهاراً، ولا نائماً ليلاً أبداً".
وكان ثابت البناني رضي الله عنه/ يصلي كل يوم ثلاثمائة وستين ركعة، وكان يقول في دعائه: "اللهم إن كنت أعطيت أحداً الصلاة في فبره، فأعطني >وذكر بعض أصحابه أنه كان يقول:
" رأيته في منامي وهو قائم يصلي في قبره".


وروي عن علي بن عبد الله عنه،
أنه كان يسجد في كل يوم ألف سجدة وكانوا يسمونه السجاد.

وروي عن أويس القرني رضي الله عنه أنه قال:
"و الله لأعبدن تعالى عبادة الملائكة ، فليلة معظمها قائماً ، و ليلة معظمها سجداً"

و قيل أن عامر بن قيس رضي الله عنه كان يقول:
"و الله لاجتهدن ، فإن نجوت فبرحمة الله ، و أن هلكت فبعد جهدي"

و كان مسروق رضي الله عنهيصلي حتى انتفخت عيناه و قدماه.

و كان مسلم الخولاني رضي الله عنه قد علق صوتاً ببيته يخوف به نفسه ،
و كان يقول لنفسه: "قومي خيراُ لله، فو الله لأرجفن بك حتى يكون الكل منك لامني. فإذا دخل أنفرد و تناول السوط، فيضرب به رجليه
و يقول لنفسه: " أنت أحق بالضرب من دابتي" ..

وكان يقول: لا يظن أصحابي أنهم قد فازوا، فو الله لزاحمهم يوم القيامة حتى يعلموا أنهم خلفوا ورائهم رجالاً".

وكان ضيغم قد تعبد قائماً حتى أقعد، ومقعداً حتى استلقى، ومستلقياً حتى مات وهو ساجد، وكان يقول في دعائه: لا اللهم إني أحب لقاء فأحبب".

وقالت امرأة حسان رضي الله عنها: "كان حسان إذا آوى إلى فراشه جعل يخادعني كما تخادع المرأة ولدها، فإذا نمت شد روحه وقام إلى الصلاة،
فأقول له: يا عبد الله رفقاً بنفسك، فيقول: اسكتي، ويحك، فو الله لأرقدن رقدة لا أقوم منها زمناً طويلا" .


وكان الربيع بن خثيمة رضي الله عنهلا ينام الليل ويخاف البيات، وكان يبكي ليلاً ولا نهاراً، ولا يفتكن البكاء.

وكان السري السقطي رضي الله عنه يدافع البكاء في أول الليل، فإذا نام الناس أخذ في البكاء إلى الصباح .


وكان ضيغم رضي الله عنه يقول :"لو علمت أن رضاه لي في تقريض لحمي بالمقاريض لفعلت ذلك ".

وكان بشر رضي الله عنه لا يزال مهموماً، فقيل له في ذلك، فقال: "إني مطلوب، وكان لا ينام الليل":
وكان يقول: "أخاف أن يأتيني أمره وأنا نائم".


وكانت أم سليمان رضي الله عنها، على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام تقول له: "يا بني، لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع
الرجل فقيرا يوم القيامة. يا بني، من يرد الله لا ينام الليل لأن من نام الليل ندم بالنهار".

وقال بعض الصالحين رضي الله عنه:

"كانت رابعة العدوية رضي الله عنها تقوم الليل، وتهجع عند السحر، فإذا انتبهت قالت: يا نفس، كم تنامي? يوشك أن تنامي فلا تقومي
إلى يوم القيامة ".

وكان سعيد بن المسيب يقول
"أيما رجل قام من الليل فتوضأ وصلى ركعتين، إلا تبسم الجبار في وجهه وقال: "يا ملائكتي، أشهد كم أني قد غفرت له".

وحكي عن واصلة بن هشام رضي الله عنه أنه كان يصلي الليل كله، وإذا كان وقت السحر، قال: "إلهي، ليس مثلي يسألك الجنة، ولكن أجرني
من النار".

وكان عمر بن عتبة رضي الله عنه يخرج كل ليلة إلى المقابر، ويقول: "يا أهل القبور، طويت الصحف ورفعت الأقلام، ثم يصف قدميه ويصلي
إلى الصباح".


وكان أسيد رضي الله عنه إذا آوى إلى فراشه يتقلب كالحبة على المقلى، ويقول:
"إنك لين وفراش ألين منك. ولا يزال راكعاً وساجداً إلى الصباح".

وكان الأسود رضي الله عنه يصوم في الصيف وشدة الحر حتى يحمر مرة ويصفر مرة أخرى.


وكان سفيان الثوري.رضي الله تعالى عنه من شدة تفكره يبول الدم، وكان إذا سمع المؤذن يتغير لونه ويبكي حتى يغمى عليه.
وكان أبو عبيدة الخواص رضي الله عنه يبكي ويقول: "قد كبرت فاعتقني من النار".


وكان يزيد الرقاشي رضي الله عنه يبكي حتى أظلمت عيناه وأحرقت الد موع مجاريها.


وكان مالك بن دينار رضي الله عنه يبكي حتى سودت الدموع خده،
وكان يقول: "لو ملكت البكاء لبكيت أيام حياتي".


وقيل لعطاء السلمي رض الله عنه: ما تشتهي? فقال: "أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي"، وكان يبكي في الليل والنهار، وكانت دموعة
سائلة على خديه.

وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاء شديداً، فقيل له: "ما بكاؤك? فقال: لا أدري على ما أقدم? على رضا أم على سخط?".

وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديداً، فقيل له:"ما يبكيك? فقال: لأن الله عز وجل قبض قبضتين، فجعل واحدة في الجنة، والأخرى في النار،
فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون".

وقال الفضيل بن عياض رضي الله عنه "بكى أبني علي رضي الله عنه، فقلت له: يا بني، ما يبكيكَ? فقال: يا أبت، إني أخاف أن لا تجمعنا
القيامة وتفرق بيننا".


وقيل لزيد بن يزيد رضي الله عنه: "ما لنا لا نرى عينك تجف من الدموع، فقال: إن الله توعدني إن أنا عصيته يسجنني في النار "..

القعدة

إذا أردت أمراً من أمور الآخرة فشمر إليه وأسرع من قبل أن يحول بينك وبينه الشيطان.
وإياك أن تخون مؤمناً، فمن خان مؤمناً فقد خان الله ورسوله.
وعليك بتقوى الله والعمل بما علمك الله، والمراقبة لله تعالى حيث لا يراك أحد إلا الله.

وإياك والحرام، فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من حرام.

وإياك والطمع، فإن الطمع هلاك الدين وإياك أن تضلل نفسك.

و أحذر يا أخي أن يراك الله مشتغلاً بغيره فتسقط من عينه، ولا تكن غافلاً عنه فإنه ليس بغافل عنك.

وعليك بتقوى الله العظيم وأن لا يفارق ذكر الموت قلبك،
وأن يكون ذكر الله عز وجل لازماً لسانك وقلبك، وأن تديم النظر في كونه مطلعاً عليك.

فعليك بالاستغفار لما قد سلف عن ذنوبك، واسأل الله السلامة لما بقي من عمرك. وإياك أن تخرج من الدنيا على غير توبة.

واعلم يا أخي أنك ميت، ومبعث، ومحاسب بعملك، ثم الوقوف بين يدي الله وأنت خاضع وذليل، قد نشر ديوانك وطهر كتابك،

والجنة عن يمينك والنار عن يسارك والصراط بين يديك والله عز وجل مطلع عليك، يقول لك: إقرأ كتابك.. وأنت مشفق مما فيه حذراً من
فضائحه ودواهيه.

فإن كنت سعيداً فإلى جنة عالية، وإن كنت شقيا فإلى نار حامية.

فإن استطعت يا أخي أن تعد لك كل يوم زاد لما بين يديك فافعل، فإن الأمر أعجل من ذلك.

فتزود يا أخي لنفسك وخذ في جهازك، وكن وصي نفسك..

واعلم يا أخي أن الليل والنهار لا يرجعان، والعمل لا يعود والطالب حثيثا، والليل والنهار يسرعان في هدم نفسك وفناء عمرك وانقضاء أجلك.

القعدة

فلا تطمئن يا أخي حتى تعلم أين مسكنك ومصيرك ومستقرك ومنزلك.


فانظر لنفسك، واَقض ما فاتك، وأقض ما أنت قاض من أمرك. وكأني بالأمر يأتيك على بغتة .

فكأنك بالقيامة وقد قامت، وبالنفس الأمارة وقد لامت، وانفجعت عين طال ما نامت، ونحرت قلوب العصاة وقد هامت

قد شخصت منهم يومئذ الأحداق، وتطاولت الأعناق، وكثر العطش،

وقل الإلتفات، وانقطعت الأصوات وضاقت المذاهب، واشتد القلق، وعظمت الأمور،

وطاشت العقول ، وكثر البكاء، وفنيت الدموع، وبرزت الخفيات، وظهرت الخطيئات، وبانت الفضائح،

وظهرت القبائح، ووضعت الموازين، ونشرت الأعلام، وبرزت الجحيم، وزفرت النار، وبئس الكفار،

وشاب الصغير وسكت الكبير، وسعرت النيران، وتغيرت الألوان، وعظمت الأهوال، وطال القيام، وانقطع الكلام،

فتزود يا أخي لنفسك.. ومثل الآخرة عليك بقلبك. واجعل الموت بين عينيك.
ولا تنس وقوفك بين يدي الله عز وجل…
وكن من الله على وجل.. وأد فرائض الله…
وكف عن محارم الله وخالف هواك..
واذكر الله عز وجل في كل وقت..
واحمد الله على كل حال.

واجعل شوقك إلى الجنة…
واستعذ بالله تعالى من النار..
وإياك ومخالفة الله تعالى فيما أمرك به ودعاك إليه.
واعلم أن بين يديك أهوالا وموقف

الزهر الفاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح
ابن الجــــــــــزري


الموضوع يحتاج إلى تنسيق أخي الكريم .. يأتيني بصورة غير مرتبة ..
يرجى مراجعة السبب ..
شكرا و بارك الله فيك و لكن أرجو تنسيق الموضوع و تعديله قليلا منك او من المشرفين.
بارك الله فيكم على الموضوع….يمكن الان الاعضاء قراءته

بارك الله فيييييييييييييك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.