فوائد تنويع الذكر بعد الصلاة.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة في كتاب صفة صلاة النبي فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي:
لفائدة الأولى
الإتيان بالسنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية
حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ.
الفائدة الثالثة
ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة فهى متنبهاً للسنة. اه
صيغ التسبيح بعد الصلاة
1 الصفة الأولى :
سبحان الله (33مره)
والحمد لله (33مره)
والله أكبر (33مره)
وتمام المائه يقول[أي مرة واحدة] : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
قال حبيبنا (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير – غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). (صحيح مسلم).
2 الصفة الثانية
سبحان الله (33 مره)
و الحمد لله (33مره)
و الله أكبر (34مره)
قال نبينا (معقبات لا يخيب قائلهن ( أو فاعلهن ) ثلاث وثلاثون تسبيحة . وثلاث وثلاثون تحميدة . وأربع وثلاثون تكبيرة . في دبر كل صلاة). "صحيح مسلم.
قال العلامة الألباني -رحمه الله- :
( معقبات) كلمات تقال عقب الصلاة والحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب الفريضة مباشرة ومن قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة فإنه مخالف لهذا الحديث. [السلسلة الصحيحة] (1/211)
3 الصفة الثالثه :
سبحان الله (10 مرات)
والحمد لله (10 مرات)
والله أكبر (10مرات)
يا رسول الله ذهب أهل الدثور [أي: أهل الأموال] بالدرجات والنعيم المقيم . قال : ( كيف ذاك ) . قالوا : صلوا كما صلينا ، وجاهدوا كما جاهدنا ، وأنفقوا من فضول أموالهم ، وليست لنا أموال . قال : ( أفلا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكم ، وتسبقون من جاء بعدكم ، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله ؟ تسبحون في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدون عشرا ، وتكبرون عشرا ). صحيح البخاري.
4 الصفة الرابعة :
سبحان الله (25مره)
والحمد لله (25 مره)
ولا إله إلا الله (25مره)
والله أكبر (25مره)
عن زيد بن ثابت … (أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ، ويكبروا أربعا وثلاثين . فأتى رجل من الأنصار في منامه فقيل له : أمركم رسول الله أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين ، وتكبروا أربعا وثلاثين ؟ قال: نعم . قال : فاجعلوها خمسا وعشرين ، واجعلوا فيها التهليل ، فلما أصبح أتى النبي فذكر ذلك له فقال : اجعلوها كذلك)
[صححه الألباني]
5 الصفة الخامسة :
سبحان الله (33 مره)
والحمدلله (33 مره)
والله أكبر (33 مره)
حدثنا محمد بن أبي بكر : حدثنا المعتمر ، عن عبيد الله ، عن سمىً ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ،قال : جاء الفقراء إلى النبي ، فقالوا : ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضلٌ من أموال يحجون بها ويعتمرون ، ويجاهدون ويتصدقون ، قال : (( ألا أحدثكم بما إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ، ولم يدركم أحدٌ بعدكم ، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم ، إلا من عمل مثله ، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين )
[صحيح مسلم]
6الصفة السادسة
سبحان الله (11 مرات)
الحمدلله (11 مرات)
والله أكبر (11 مرات)
[أخرجة مسلم]
هكذا تكون صيغ التسبيح بعد الصلاة وينبغي أن يحرص المسلم على التنويع بين هذه الصيغ في الصلوات حتى يصيب السنة وينال الأجر الكثير بإذن الله تعالى