تخطى إلى المحتوى

فضل العشر الأواخر من رمضان 2024.

  • بواسطة
فضل العشر الأواخر من رمضان

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

أمـــا بعــــــد

فالعشر الأواخر لها مزية خاصة عن باقي ليالي رمضان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظم هذه الليالي المباركة ويقوم فيها بأعمال وعبادات لا يقوم بها في غيرها .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ))
فحري بالمؤمن أن يستغل هذه الليالي والأيام الطيبة بالطاعات ، وذلك بالاعتكاف وكثرة الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى .
ويكفي هذه الليالي المباركة أن فيها ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، ليلة عظيمة حظيت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم من دون الأمم السابقة .
والمحروم من فاتته هذه العشر وهو في غفلة عنها سواءً بالتسكع في الأسواق أو العكوف على الفضائيات أو مجالس الغيبة والنميمة ، ولربما لا يدركها ـ هذا المسكين ـ في الأعوام المقبلة ؛ لموت أو غيره .

الاعتــــــكاف
إن أفضل ما يُعمل في العشر الأواخر من رمضان هو الاعتكاف ، تلك السنة المهجورة من كثير من الناس في هذه الأزمنة .
يقول الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ "" إن إحياء هذه السنة التي تُركت في هذا الزمان أولى من العمرة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في الشهر ، بينما كان يعتكف إلى أن لقي ربه "" .
والاعتكاف : محله المساجد التي تُقام فيها الجماعة في أي بلد كان ؛ لعموم قوله تعالى : { وأنتم عاكفون في المساجد } ، والأفضل أن يكون في المسجد الذي تُقام الجمعة لئلا يحتاج إلى الخروج إليها ، فإن اعتكف في غيره فلا بأس أن يبكر إلى صلاة الجمعة .
وينبغي للمعتكف أن يشتغل بطاعة الله عز وجل من صلاة وقراءة قرآن وذكر الله عز وجل لأن هذا هو المقصود من الاعتكاف ، ولا بأس أن يتحدث إلى أصحابه قيلاً ، ولا سيما إذا كان في ذلك فائدة .
ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته .
وأما خروجه من المسجد فقد قسمه الفقهاء إلى ثلاثة أقسام :-
القسم الأول : جائز ، وهو الخروج لأمر لا بد منه وشرعاً أو طبعاً ، كالخروج لصلاة الجمعة ، والأكل والشرب إن لم يكن له من يأتيه بهما ، والخروج للوضوء والغسل الواجبين ولقضاء حاجة البول والغائط .
القسم الثاني : الخروج لطاعة لا تجب عليه كعيادة المريض وشهود الجنازة ، فإن اشترطه في ابتداء اعتكافه جاز وإلا فلا .
القسم الثالث : الخروج لأمر ينافي الاعتكاف كالخروج للبيت والشراء وجماع أهله ونحو ذلك فهذا لا يجوز لا بشرط ولا بغير شرط .
صلاة التهجد وفضل ليلة القدر
ويشرع صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان ؛ لقول عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ))

وذلك لتحري ليلة القدر التي عظمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : { إنا أنزلنه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر }
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدرإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من نبه …. )) وهذه الليلة الشريفة التي شمر لها القائمون ، ومن أجلها اعتكف الصائمون ، ليلة هي خير من ألف شهر ، فضلت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم من دون الأمم ، ففي موطأ الإمام مالك بسند مرسل : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُري أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكانه تقاصر أعمار أمته ، ألا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر)) .فالفائز ، من فاز بتلك الليلة وحصل على عظيم الثواب والأجر ، وغفر له ما تقدم من الذنب .
فهذه الليلة المباركة : أرجى ما تكون في العشر الأواخر ، وهي في الأوتار منها آكد ، لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( التمسوها في العشر الأواخر ، في الوتر )) وهي أرجى ما تكون في ليلة سبع وعشرين ، وهو قول أكثر الصحابة رضوان الله عليهم ، وجمهور العلماء ، فقد كان أبي بن كعب رضي الله عنه ـ يلحف با لله أنها ليلة سبع وعشرون .

ويستحب في هذه الليلة المباركة الإكثار من الدعاء وخاصة الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حين قالت : يا رسول الله ، أريت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال : (( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ))
زكـــــــــــــــــــاة الفطـــــــــــــــــر

– يجب إخراجها طعاماً كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضون الله عليهم .
– المقصود بالطعام : ما يقتاته أهل البلد أياً كان سواء كان بُراً أو ذرة أو دخناً أو أرز أو غير ذلك .
– لا يجوز إخراجها قيمة لقول جمهور أهل العلم .
– الواجب صاع من أي نوع وبالوزن ثلاثة كليو غرامات .
– تُصرف للفقراء والمساكين مواساة لهم لقول ابن عباس رضي الله عنهما : (( فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين )) .
– يجب إخراجها عن الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والمملوك من المسلمين .
– لا تجب عن الحمل بل مستحبة لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه .
– يجب إخراجها قبل صلاة العيد .
– لا ما نع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لفعل الصحابة الكرام .
هذا والله أعلم وأحكم ، وصلى الله على نبينا محمد

——————————————————————————–

مشكوووووووووووووووور جدا اخي علي مجهودك
جزاك الله خيرا
ومن اخرجها اي زكاة الفطر بعد فوات وقتها تعتبر صدقة لا زكاة
شكرا لك ياعلي
جزاك الله كل خير على الموضوع القيم جداجدا بوركت اخينا علي 21

الله يحفظك

جزاكم الله خيرا إخواني وأخواتي الافاضل هزمه الحب – نرجو أن يكون حب طيبا – والبتول ومحمد رياض والاغواطي بارك الله فيكم وأحسن إليكم
وفقنا الله وإياكم لكل خير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.