تخطى إلى المحتوى

فضل الدعاء وموانع الاجابة 2024.

فضل الدعاء والحث عليه
وقد وردت نصوص كثيرة في الحث على الدعاء وفضله.
1- قال الله تعالى:
} وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {
[ سورة غافر آية 60 ]
فقد أمر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالإجابة .
2- وقال تعالى :
} ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {
[ سورة الأعراف آية 55 ].
والمعنى :
ادعوا الله تذللا وسرا بخشوع وخضوع « إنه لا يحب المعتدين »
أي لا يحب المعتدين في الدعاء وغيره . أي المتجاوزين للحد في كل الأمور ،
ومن الاعتداء في الدعاء كون العبد يسأل الله مسائل لا تصلح له
أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء ،
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال :
« رفع الناس أصواتهم بالدعاء
فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم أيها الناس :
أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا
إن الذي تدعون سميع قريب » الحديث.
3- وقال تعالى :
} أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {
[ سورة النمل آية 62 ]
أي : هل يجيب المضطر الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص
مما هو فيه إلا الله وحده ، ومن يكشف السوء – أي البلاء – والشر والنقمة إلا الله وحده .
4- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم قال :
« الدعاء هو العبادة »
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
5 – وعن عبادة بن الصامت
أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قال :
« ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها
أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم .
فقال رجل من القوم إذًا نكثر قال الله أكثر »
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
موانع الإجابة
1- أكل الحرام وشربه ولبسه([1]).
2- استبطاء الإجابة([2]).
3- أن يدعو وقلبه غافل لاه([3]).
4- أن يدعو بإثم أو قطيعة رحم([4]).
5- معصية الله ورسوله بترك الواجبات وفعل المحرمات([5]).
كما أن الإيمان بالله والاستجابة له بامتثال أوامره
واجتناب نواهيه من أسباب الإجابة قال تعالى
} فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ {
[ سورة البقرة آية 186 ]
} وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {
[ سورة غافر من آية 60 ]
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
آمين يا رب العالمين .
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
([1]) أخرجه مسلم وغيره.
([2]) متفق عليه.
([3]) رواه الترمذي.
([4]) رواه مسلم.
([5]) لقوله تعالى
} وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ {.
صدق الله العلى العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.